نقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن "مصادر خاصة" ان ثمة بوادر اتفاق جديد حول نقل السلطة سلميا في اليمن الي شخصية سياسية يختارها الرئيس علي عبد الله صالح في غضون الاسابيع الثلاثة القادمة بجهود خليجية مدعومة من الولاياتالمتحدة وبريطانيا. وقالت الهيئة في تقرير إن هذه المبادرة تأتي بعد دراسة ردود فعل السلطة والمعارضة علي المبادرة الخليجية وهي محاولة لايجاد صيغة توافقية جديدة بين المعارضة والرئيس. جاء هذا قبل ساعات من بدء اجتماع وزاري لدول مجلس التعاون الخليجي امس في الرياض بشأن الأزمة اليمنية. وقال "محمد سالم باسندوة" ان أحزاب اللقاء المشترك (المعارضة) تلقت دعوة لإجراء "مشاورات" حول الخطة التي اقترحها مجلس التعاون الخليجي في الرياض، وسيذهب وفدا برئاسته. وكانت تقارير اعلامية أفادت ان وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل سيلتقي وفدا المعارضة اليمنية وآخر يمثل السلطات اليمنية كلا علي حدة. واضافت القناة ان الوزير السعودي سيبحث مع الوفدين اقتراح الحوار بين الطرفين الذي عرضه مجلس التعاون الخليجي في اطار خطة لنقل السلطة من صالح الي نائبه وتشكيل حكومة وحدة وطنية تكون برئاسة المعارضة. واوضح باسندوة وهو وزير خارجية سابق ان المعارضة التي تطالب بتنحي صالح تستبعد تماما "اي لقاء او تفاوض مع الحكومة". واضاف "سنتوجه الي الرياض شرط الا يكون في العاصمة السعودية اي وفد او ممثل لحكومة صنعاء لعدم اعطاء الانطباع بان هناك مفاوضات" بين الطرفين، مضيفا "ان تنحي صالح غير قابل للتفاوض". وقتل اكثر من 116 محتجا في اشتباكات مع قوات الامن منذ اواخر يناير مما أذكي المخاوف من أن العنف قد يخرج عن السيطرة في البلاد المتشرذمة التي ينشط بها تنظيم القاعدة. من ناحية أخري احتجت الاف النساء اليمنيات في صنعاء ومدن أخري بعد ان أغضبتهن تصريحات صالح التي قال فيها ان انضمامهن الي الرجال في المظاهرات المطالبة بتنحيه "يتنافي مع الإسلام".