الآن .. وقد هدأت النفوس قليلا حان الوقت للقول بأن هناك رسالة بالغة الأهمية والدلالة يجب أن نتنبه لها ونستوعبها جيدا، من وراء الجريمة الإرهابية البشعة، التي تعرضت لها الكنيسة البطرسية الأسبوع الماضي، بعد يومين فقط من الحادث الإرهابي الجبان أمام مسجد السلام بالطالبية. هذه الرسالة تقول بوضوح، انه لا حدود تقف عندها خسة ودناءة الجماعة الإرهابية، في حربها المسعورة التي تشنها علي مصر وشعبها طوال السنوات الثلاث الماضية وحتي الآن،...، خاصة بعد أن فقدت انتماءها للوطن، وفقدت معه كافة القيم الإنسانية والوطنية والدينية. وتؤكد الرسالة في جوهرها ان المعركة مع عصابة الإفك والضلال والإرهاب مستمرة، وانهم مستمرون في مسعاهم الضال للتفجير والقتل، بهدف نشر الفوضي والدمار واشاعة اليأس، بغرض هز الاستقرار ووقف المسيرة الوطنية للبناء والتعمير. والقراءة الصحيحة للرسالة الإرهابية تؤكد ان مصر في معركة شرسة وشاملة ضد قوي البغي والظلام، دفاعا عن حاضرها وتماسك دولتها وحفاظا علي طموحات شعبها وسعيه للبناء والتعمير، وإقامة دولته المدنية الحديثة القائمة علي الحرية والعدالة الاجتماعية وسيادة القانون والكرامة الإنسانية. وفي ظل ذلك علينا ان ننتبه للهدف الأساسي للطغمة الإرهابية الباغية، وهو كسر إرادة المصريين، ووقف مسيرتهم نحو المستقبل،...، وان وسيلتهم في ذلك هي الإرهاب والقتل والتخريب واشاعة الفوضي وصولا إلي اسقاط الدولة، في إطار المخطط الذي تسعي لتنفيذه قوي الشر الإقليمية والدولية. وفي ذلك علينا ان ندرك ان التمسك بوحدة الشعب ووعيه وقوة إرادته، هو الوسيلة للمواجهة وهو الطريق لإحباط وافشال أهداف الجماعة الإرهابية والداعمين لها من قوي الشر،...، حفظ الله مصر.. ونصر جيشها وشعبها.