كيف سيكون تأثير زيارة ترامب علي سياسة مصر الخارجية خاصة في ظل تعقد العديد من الملفات في المنطقة العربية واشتعال معظمها كما هو الحال في سوريا والعراق ؟..سؤال يجيب عنه الدبلوماسيون بعد زيارة السيسي لترامب. بداية تمني السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن تكون زيارة الرئيس السيسي لأمريكا هي بداية جديدة لعلاقات مصرية أمريكية واسعة الأفق وان نعرف تفاصيل جديدة عن الملف الاقتصادي وأضاف أن التشويش في فهم الجانب الأمريكي للموقف في مصر ومكافحته للإرهاب وتأثير ذلك علي حقوق الإنسان في مصر تغير تماما لاقتناع الرئيس الأمريكي بسياسة الرئيس السيسي الاقتصادية والأمنية واشاد مساعد وزير الخارجية الأسبق بموقف الرئيسين من القضية الفلسطينية وسعيهم لإيجاد حل للقضية في ظل تعنت من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، وأشار إلي أن الوعود الانتخابية للرئيس الأمريكي قبل الانتخابات انتهت وان هناك بداية صفحة جديدة لحل المشكلة. وفي نفس السياق أكد السفير حسين هريدي ،مساعد وزير الخارجية الأسبق إن زيارة الرئيس السيسي للجانب الأمريكي انتصار جديد يضاف للسياسة الخارجية المصرية وانتهاء لسنوات طويلة عجاف مرت علي العلاقات بين البلدين . وأشار إلي أن الزيارة ستكون لها تبعات رائعة علي العلاقات الثنائية ورؤيتهم في التعامل مع التحديات الراهنة وانه يجب الفصل بين الزيارة وتدفق المساعدات من الجانب الأمريكي ، وتمني هريدي أن تكون الزيارة بداية لتأسيس علاقة جديدة بأسلوب يحترم الطرفين، وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق أن الجانب الأمريكي بدأ فعليا في تغيير أسلوبه بمحاربة الإرهاب بإرسال 1000 جندي داخل الأراضي السورية وهذا ما يعزز تغير الفكر الأمريكي في الإرهاب وسيساعد الدولة المصرية من خلال توفير المعدات العسكرية التي تحتاجها مصر لمحاربة الإرهاب، وأضاف أن الجهود الأمريكية لم تتبلور حتي الآن تجاه القضية الفلسطينية وان رؤية مصر لم تتغير في جهودها لحل المشكلة عن طريق الحل لدولتين. ويري هريدي أن النتائج الاقتصادية لن تظهر الآن ولكن بعد أن تنتهي الزيارة وبدء الإجراءات الفعلية حينها فقط نستطيع ان نحكم علي مدي التحسن الاقتصادي. اما السفير سيد أبو زيد ،مساعد وزير الخارجية الأسبق، فقال إن زيارة الرئيس لم تقتصر علي مقابلة الرئيس الأمريكي فقط بل شملت مقابلات عديدة منها مسئولو البنك الدولي ورجال الأعمال والمال والصناعة الأمريكيين إلي جانب مفاتيح التأثير في الإدارة الأمريكية وهذا ما يعد نصراً جديداً للجانب المصري وان الاستثمارات الأمريكية ستزداد خلال الفترة المقبلة وهذا ما ظهر في الترحاب الشديد للرئيس السيسي. وأكد أبو زيد أن الزيارة ستحدد مسارات عديدة وتناقش مسائل مهمة وموضوعية منها الإرهاب وكيفية مواجهته وهذا ما ظهر في تطابق وجهات النظر بين الجانبين مشيرا إلي أن هذا التطابق سيساعد الجانب المصري من خلال التسليح الذي يحتاجه بجانب أيضا الدعم المخابراتي الأمريكي وتوفير المعلومات إلي تتوفر للإدارة الأمريكية الخاصة بالإرهاب وتحركات الجماعة الإرهابية. وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق أن الجانب المصري وضح وجهة نظره وموقف الوطن العربي للإدارة الأمريكية الجديدة بشأن القضية الفلسطينية في ظل تخوف من بعض التصريحات للرئيس ترامب قبل الانتخابات علي أمل أن تتغير ويكون هناك اتجاه قوي لحل القضية. وعن موقف الإدارة الأمريكية من الجماعة الإرهابية أكمل أبو زيد حديثه قائلا: أن هناك بعض الإشارات والتصريحات من الإدارة الأمريكية ونواب الكونجرس عن الاتجاه لإعلان جماعة الإخوان جماعة إرهابية وهذا ما سيساعد بنسبة كبيرة في دحض الفكر المتطرف لان الجماعة هي العباءة الرسمية لكل الجماعات المسلحة الإرهابية .