السفير حسين هريدي: لا يجب ربطها بإعلان جماعة الإخوان إرهابية تدخل العلاقات المصرية الأمريكية مرحلة جديدة بالقمة التي يعقدها الرئيسان عبدالفتاح السيسي ودونالد ترامب في العاصمة الأمريكيةواشنطن، حيث تشمل مباحثات الرئيسين ملفات التعاون الثنائي والقضايا الإقليمية والدولية خاصة الأزمات في سوريا وليبيا والعراق، ومكافحة الإرهاب. وقال السفير سيد شلبي المدير التنفيذي السابق للمجلس المصري للشئون الخارجية أن القمة بين السيسي وترامب ستضع الخطوط العريضة لمستقبل العلاقات بين البلدين والتي سيضعها المسئولون موضع التنفيذ مضيفا ان القمة ستشمل ملفين رئيسيين هما العلاقات الثنائية وأهم ما فيها جذب مزيد من الاستثمارات الأمريكية لمصر، وطلب مزيد من المساعدات لمصر أو علي الأقل عدم إنقاصها وفق مشروع الموازنة الأمريكية الجديد في ظل الحرب التي تخوضها مصر علي الإرهاب. أما ثاني الملفات التي ستشملها القمة فستكون القضايا الإقليمية وعلي رأسها مكافحة الإرهاب سواء علي الأرض والتي تبذل فيه مصر جهودا كبيرة خاصة في سيناء، وكذلك محاربته ايدلوجيا وفكريا باعتبار مصر بلد الأزهر والأكثر تأهيلا لنشر الاعتدال والوسطية، مشيرا إلي أن إعلان واشنطن الإخوان جماعة إرهابية سيكون ضمن الاهتمامات المصرية خلال الزيارة، ولكن يجب ألا نأمل صدور قرار قريب حول الملف لوجود نقاش داخلي حوله في أمريكا. وأضاف شلبي أن الوفد المصري سيكون له دور في توضيح حقيقة القضية الفلسطينية خاصة أن الزيارة تأتي بعد القمة العربية وقبل زيارتين من عاهل الأردن عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن. وبجانب لقاءات الرئيس مع ترامب والمسئولين، قال شلبي ان اللقاءات مع مراكز البحث ووسائل الإعلام ونواب الكونجرس مهم جدا لتغيير اتجاه الرأي العام الأمريكي تجاه حقيقة الأوضاع في مصر. وأكد السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية أن زيارة الرئيس السيسي لأمريكا في غاية الأهمية وتعتبر نهاية لمرحلة صعبة ووضع غير طبيعي لعلاقات القاهرةوواشنطن منذ الولاية الثانية للرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن، بتغيير السياسة الأمريكية إيجابا عن التركيز علي تغيير الأنظمة السياسية. وحول أهمية توقيت الزيارة قال هريدي إن الرؤية الأمريكية مع الإدارة الجديدة تتشكل حاليا وتتجه تدريجيا نحو الرؤية المصرية للقضايا الاقليمية والثنائية، حيث يتجه ترامب لمواجهة الإرهاب بطريقة أكثر حسما وقوة، مؤكدا أنه يجب النظر للزيارة بتفاؤل حذر. واضاف ان القلق من تقليص المساعدات الخارجية سيكون حاضرا في نقاشات الجانبين حيث سيشرح الوفد المصري الحاجة لعدم تخفيض المساعدات في ظل الأزمة التي تعانيها مصر اقتصاديا والحرب التي تخوضها ضد الإرهاب، مشيرا إلي أنه لا يجب الربط بين زيارة السيسي ومساعي إعلان الإخوان جماعة إرهابية لأن نتائج الزيارة أهم من ذلك ولاستمرار النقاش الأمريكي حول الموضوع. وأوضح السفير محمد الشاذلي مساعد وزير الخارجية الأسبق أنه يجب وضع الأمور في نصابها وعدم المبالغة في توقعات نتائج الزيارة لأنه لا يمكن تغيير علاقات دولتين علي زيارة واحدة، خاصة أن الولاياتالمتحدة دولة مؤسسات وترامب يواجه معارضة داخلية شديدة من جانب الإعلام وجماعات الضغط. واعتبر الشاذلي الزيارة للتعارف والحصول علي تأكيدات من ترامب بالتزامه بالمواقف الأمريكية الثابتة مثل حل الدولتين في فلسطين وحجم المساعدات المقدمة لمصر.