شنت طائرات حربية إسرائيلية، فجر أمس، غارات علي أهداف في قطاع غزة، من دون أن تسفر عن وقوع إصابات، وذلك ردا علي إطلاق قذيفة من القطاع علي جنوب إسرائيل، كما أفادت مصادر فلسطينية وإسرائيلية. وأطلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية صاروخين علي الأقل علي موقع تدريب تابع لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، غرب مدينة دير البلح وسط القطاع، بحسب ما أفاد شهود عيان ومصادر أمنية فلسطينية. وفي وقت سابق، تعرّض سائق فلسطيني يُدعي فادي عابد من قرية »شرفات بيت صفافا» جنوبالقدسالمحتلة، لمحاولة قتل علي يد اثنين من المستوطنين، وأصيب فيها بإصابات بالغة. دبلوماسياً، أكد العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، خلال لقائه الممثل الخاص للرئيس الأمريكي لعملية السلام جيسون جرينبلات، أن حل الدولتين هو »السبيل الوحيد» للصراع بين اسرائيل والفلسطينيين، وذلك وفقا لبيان نشرته الصحف الأردنية أمس. وأوضح الملك عبدالله »أهمية دور واشنطن في إنهاء جمود العملية السلمية وإعادة إطلاق مفاوضات جادة ومباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين علي أساس حل الدولتين، باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الصراع». وقبل وصوله الأردن كان جريبنلات أجري مباحثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس »أبومازن» ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في رام اللهوالقدس علي الترتيب. وكتب جرينبلات علي تويتر بعد لقائه أبو مازن أن الاجتماع كان »إيجابيا حول الأوضاع الحالية»، فيما أكد عباس خلال اللقاء أن »الخيار الاستراتيجي» للفلسطينيين هو تحقيق حل الدولتين. تزامناً مع ذلك، نشرت وكالة تابعة للأمم المتحدة تقريرا يتهم إسرائيل بفرض »نظام أبارتايد» للتمييز العنصري علي الشعب الفلسطيني، وشبه متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية التقرير، الذي صدر عن اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا التابعة للأمم المتحدة (إسكوا)، ب»منشور دعائي نازي معاد بشدة للسامية». وقالت ريما خلف وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والسكرتير التنفيذي لإسكوا إن التقرير هو »الأول من نوعه الذي يصدر عن إحدي هيئات الأممالمتحدة ويخلص بوضوح وصراحة إلي أن إسرائيل دولة عنصرية أنشأت نظام أبارتايد يضطهد الشعب الفلسطيني»، ووفقا لموقع اللجنة علي الانترنت فإنها تضم 18 دولة عربية في غرب آسيا وتهدف إلي دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول الأعضاء. وقالت خلف إن التقرير جري إعداده بطلب من دول أعضاء. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة ستيفان دوجاريك للصحفيين في نيويورك إن التقرير نشر دون أي تشاور مسبق مع أمانة المنظمة الأممية. وانتقدت الولاياتالمتحدة التقرير، وقالت السفيرة الأمريكية لدي الأممالمتحدة نيكي هالي في بيان »أمانة الأممالمتحدة محقة في النأي بنفسها عن هذا التقرير لكن يجب عليها أن تذهب إلي مدي أبعد وتسحب التقرير برمته».