اذا لم تستطع ان تكون ملكاً، فعلي الأقل يمكنك أن تعيش حياة الملوك لمدة يوم هذه التجربة الفريدة يمكن أن تعيشها في منطقة عين حلوان، وبالتحديد في «ركن فاروق» الذي تستعد وزارة الآثار لافتتاحه خلال الفترة المقبلة. الركن الذي يعاد افتتاحه بعد اغلاق دام 5 سنوات في أعقاب احداث ثورة 25 يناير 2011 - كما يشرح المهندس وعدالله أبوالعلا رئيس قطاع المشروعات بوزارة الآثار - كان استراحة بناها الملك السابق لتكون استراحة شتوية له علي النيل، ويضم غرفة للطعام، وأخري للصالون، بالإضافة إلي غرف نوم، وغرفة للتدخين، وأخري ل «المساج» علاوة علي «تراس» شرقي وآخر غربي كان الملك السابق يستخدمهما لتناول الشاي، كما يضم الركن أثاثا ملكياً تم نقله من استراحة الملك الخاصة بمنطقة الأهرامات. ويضيف المهندس أبوالعلا أنه تم الانتهاء من أعمال الصيانة لتأمين المتحف، وشملت شبكات المراقبة الإلكترونية من تركيب كاميرات جديدة وأعمال الصيانة وإصلاح بعض الكاميرات الحالية الموجودة بالمتحف، كما تم الانتهاء من أعمال صيانة شبكة الإنذار المُبكر لمكافحة الحريق وتم التأكد من مراجعة صلاحية طفايات الحريق. كما شملت الأعمال تزويد المتحف بشبكة كهربائية وإضاءة حديثة تُغطي داخل وخارج المتحف، وأعمال الدهانات، وتجديد بعض الأرضيات الحجرية.. كما تم وضع البطاقات التوضيحية للمُقتنيات الأثرية التي يحتضنها المتحف.. و كان د. خالد العناني وزير الآثار قد أعلن خلال تفقده لمتحف «ركن حلوان» مطلع الشهر الجاري عن إعادة إفتتاح المتحف في غضون الأسابيع القليلة القادمة، خاصة أنه لا يوجد ما يحول دون افتتاحه.. وقال العناني أنه سيتم إعادة استغلال الحدائق المُحيطة بالمتحف والواقعة في حرم المنطقة الأثرية، لإقامة الأنشطة والندوات الثقافية، وأيضاً طرحها لإيجار الكافيتريات، بما يدر دخلا مادياً للوزارة.. كما وجه وزير الآثار بتجهيز ووضع البطاقات التوضيحية لكل المقتنيات الأثرية داخل المتحف، مع ضرورة التنسيق مع قطاع الحماية المدنية، لاتخاذ كافة الإجراءات الأمنية اللازمة لافتتاح المتحف. وتبلغ المساحة الكلية للاستراحة بالحديقة ثلاثة أفدنة، وبتصميم علي شكل قارب يرسو علي شاطئ النيل، وافتتحها الملك فاروق في 5 سبتمبر 1942، وسيتيح المتحف فرصة رائعة للزوار لدخول واحد من البيوت الملكية.. كما وجه العناني، بضم زيارة متحف «ركن حلوان» ضمن مسار «رحلة حابي»، والتي أطلقتها الوزارة منذ عامين للربط بين عدد من المواقع الأثرية علي النيل، منها: المتحف المصري بالتحرير، وقصر المنيل، وقصر المنسترلي، خاصة أن لمتحف «ركن حلوان» خمسة مراس للسفن، الأمر الذي يُسهل إدماجه ضمن مسار الرحلة.