الرئيس عبدالفتاح السيسى وكبار رجال الدولة خلال تخريج دفعة جديدة من كلية الشرطة أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن جهاز الشرطة يتحمل أعباء مضاعفة في المرحلة الراهنة ويقوم بمهام جسيمة من أجل الحفاظ علي أمن واستقرار الوطن، مشيرا إلي أن مصر ستظل قوية بأبنائها الشرفاء المخلصين وبعطائهم للوطن وتضحياتهم من أجله. و أشاد السيسي بالمستوي المتميز لخريجي أكاديمية الشرطة، جاء ذلك خلال حضور الرئيس السيسي امس احتفال أكاديمية الشرطة بيوم الخريجين الذي يضم دفعة جديدة من طلبة كلية الشرطة والضباط المتخصصين والطلبة المبعوثين من عدد من الدول العربية والإفريقية والأوروبية، وذلك بحضور اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية. كما حضر الاحتفال رئيس الجمهورية السابق المستشار عدلي منصور، ود. علي عبد العال رئيس مجلس النواب، والمهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، وطارق عامر محافظ البنك المركزي، والفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وفضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر، وقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة، وقادة القوات المسلحة وأعضاء المجلس الأعلي للشرطة، وأُسر الخريجين. وقد شهد الرئيس العروض العسكرية والتشكيلات الرياضية التي قدمها طلبة أكاديمية الشرطة والتي أظهرت مدي ما تلقوه من تدريبٍ راقٍ، كما عكست استيعابهم لبرامج التدريب العملية. ومنح الرئيس الأنواطَ لأوائل الخريجين من مصر وكل من دولة فلسطينوأوغنداوغينيا كوناكري وأوكرانيا؛ تقديراً لتفوقهم وتفانيهم في الدراسة والتدريب. كلمة وزير الداخلية واستمع الرئيس إلي كلمة وزير الداخلية التي أكد فيها علي دور الشرطة في خدمة الشعب ومساهمتها في توفير الأمن والأمان للمواطنين والمقيمين في مصر، منوهاً إلي أساليب تحديث التواجد الشرطي في الشارع المصري وزيادة الاعتماد علي وسائل التكنولوجيا الحديثة، وكذا الجهود الجارية لتوثيق التعاون الأمني مع الدول الصديقة ذات الخبرة في هذا المجال، ومن بينها ألمانيا التي تم مؤخراً التوقيع معها علي اتفاقية التعاون الأمني بين حكومتيّ البلدين، فضلاً عن تحقيق التوازن بين تحقيق الأمن والنظام وبين إقرار حقوق الإنسان واحترام الحريات. واضاف وزير الداخلية ان هذه النجاحات ماهي إلا خطوات تؤسس لإستراتيجية أمنية وطنية شاملة.. وعلي رأس أولويات هذه الإستراتيجية.. تحقيق المعادلة المتوازنة بين منظومة إنفاذ القانون علي الجميع دون استثناء وترسيخ مفاهيم دولة القانون من جهة .. والحفاظ علي كرامة وأمن المواطنين وتحقيق ضمانات حقوق الإنسان وحريته من جهة أخري.. وتوفير الأمن والأمان لأبناء الشعب.. في إطار من التنسيق التام والتكامل غير المسبوق مع رجال القوات المسلحة البواسل.. في نطاق يغطي كافة أرجاء الوطن مع التركيز علي المناطق التي تُطل منها بقايا الإرهاب.. وهي إستراتيجية تعتمد علي انتزاع المبادرة والضربات الاستباقية .. وعلي توفير رصيد متجدد من المعلومات .. وجهود حثيثة في المتابعة والملاحقة لكل من تورط في عمل إرهابي .. ووجه وزير الداخلية خلال كلمته رساله للخريجين قائلا: ان الأمن هو رسالة النبلاء .. وإن جهاز الشرطة هو أداة إنفاذ القانون .. ضد كل من تسول له نفسه العبث بمكتسباته وحقوق أفراده .. كما وجه التحية الي القوات المسلحة وإلي عائلات الخريجين ورجال الشرطة والمصابين والشهداء علي ما قدموه من أجل الوطن. واستمع الرئيس كذلك إلي كلمة الرائد محمود الكومي الذي أُصيب ببتر في قدميه وانفجار في العين اليمني عقب حادث إرهابي في مدينة العريش بشمال سيناء، حيث أكد علي استمرار أبناء الشرطة المصرية في التضحية من أجل مصر وصون أمنها القومي والحفاظ علي سلامة ونظام المجتمع المصري. كما استمع الرئيس إلي كلمة من كلٍ من نجل الشهيد العقيد محمد البرعي، وكريمة الشهيد العقيد عصام عبد الجواد، اللذين قدما الي الرئيس المصحف الشريف كهدية تذكارية. وقام طلبة الكلية من مختلف السنوات الدراسية بتقديم عروض قتالية تظهر مهاراتهم الفائقة في التعامل مع مختلف الأهداف، سواء في الرماية أو الاشتباك أو المطاردات وعرض الدراجات الهوائية الذي عكس مهارتهم الفائقة في أداء التشكيلات الجماعية، وعرض المهارات القتالية والدفاع عن النفس الذي يوضح كيفية التعامل مع الخارجين علي القانون ومواجهة الجريمة، بالإضافة إلي عدد من الفقرات الأخري التي تظهر مدي استيعابهم لتنفيذ البرامج العملية، والتعامل مع مختلف الظروف التي يمكن أن يتعرضوا لها أثناء أداء المهام التي يتم تكليفهم بها. مصر قوية وجسد طلاب الفرقة الأولي لكلية الشرطة لوحات بشرية بأجسادهم وكتبوا «مصر قوية». وقدم طلاب السنة الثالثة بأكاديمية الشرطة «لوحة نجمة رتبة الملازم». وقدم الطلاب مجموعة من العروض القتالية، ونفذوا الاقتحامات وتحرير الرهائن وإنفاذ القانون، كما استعرضوا عمليات اقتحام النيران وتوجيه الضربات للعدو، كما قدم الطلاب عروضا للكاراتيه، والقتال المتلاحم والسير علي الحبال. وشكل الطلاب في حفل تخرجهم، كلمة «كلية الشرطة»، كما شكلوا جملة «شرطة الشعب»، واستعرضوا مجموعة من المهارات التكتيكية. وقدم الطلاب عروضا لتفاديهم الإصابة بالدراجات النارية من الخارجين علي القانون، بالإضافة لمهارات اقتحام المناطق الخطرة ووسائل حصار العدو، وعروض اجتياز الحواجز الخطرة. وتم استعراض مهارات الكشف عن الجرائم باستخدام الكلاب البوليسية من الإدارة العامة للكلاب البوليسية حيث يتم استخدام الكلاب في البحث عن المفقودين أسفل العقارات المنهارة والبحث عن المخدرات ومطاردة المطلوبين الهاربين. وقدم خريجو أكاديمية الشرطة، عروض الخيالة والقفز من أعلي الحواجز والسدود، بارتفاع تدريجي يبدأ من متر وارتفاع 120 سم و140 سم، وشهد عرض فرسان الشرطة، تقدم بعض فرسان أكاديمية الشرطة باستخدام الرمح ثم السيف للحصول علي الهدف من علي الأرض، وأيضا طعن الأهداف بالرمح من أعلي الخيول، فضلا عن بعض العروض والرياضات بالخيول. ثم بدأ العرض العسكري العام باستخدام أحدث المعدات والسيارات متضمنا حملة الاعلام والعديد من الطلاب الذين شاركوا في العرض ونزلوا إلي أرض الطابور. كما حمل الطلاب علم مصر وعلم كلية الشرطة وأعلام بعض الدول العربية التي ينتمي اليها الطلاب الوافدون بالكلية وهي جزر القمر وفلسطين وقطر، وشارك في العرض العسكري طلاب من الكلية الحربية. وعقب ذلك، أجريت مراسم تسليم وتسلم القيادة من دفعة الخريجين إلي دفعة الطلبة المنقولين إلي السنة الرابعة. ثم أدي الخريجون الجدد اليمين خلف اللواء هشام يحيي ناصر كبير معلمي كلية الشرطة. ثم قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بمنح أوائل الخريجين من كلية الشرطة وكلية الدراسات العليا ومركز بحوث الشرطة، نوط الامتياز من الطبقة الثانية من كلية الشرطة : ملازم تحت الاختبار، معاذ عادل علي السعداوي، وأحمد عاطف عبد الحميد مهران، وإبراهيم محمد السيد أبو كيلة، ومحمد عبد العزيز جاب الله محمد، ومحمود زايد عبدالله مصطفي. وكرم أول الوافدين، ملازم موسي خليل سليمان البدن (فلسطين).. وأولي خريجات قسم الضباط المتخصصين، ملازم أول علوم كيمياء تحت الاختبار، يارا محمد عبد الوكيل هجرس.. وأول خريجي قسم الضباط المتخصصين، ملازم أول طب أسنان تحت الاختبار، أحمد مجاهد عمارة مجاهد.. كما كرم أوائل كلية الدراسات العليا وهم: رائد عمرو إبراهيم عبود أبو عامر، مصلحة أمن الموانئ، أول الدبلومات بالكلية، ونقيب فراس عبد القادر سعد الكليب (فلسطين)، أول الضباط الوافدين بالكلية.. ومن مركز بحوث الشرطة : ملازم كيكنجو ألف (أوغندا)، إدارة مكافحة الإرهاب، ورائد أمادو كونديه (غينيا كونكري)، وحدة التدخل لمكافحة الإرهاب، ورائد فيتالي كوديار(أوكرانيا)، الحراسات الخاصة. رئيس الأكاديمية وقام اللواء محمد الشربيني مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة بإلقاء كلمة في بداية الاحتفال رحب فيها بحضور الرئيس السيسي. ووجه الشربيني الشكر إلي اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية الذي أثبت أن أجهزة الشرطة تمارس مهامها في ظل مبدأ سيادة القانون والتي تتوافق مع خطط الإصلاح السياسي والاجتماعي والاقتصادي وأن رجال الشرطة ملتزمون في إنجاز رسالتهم بمبدأ الشفافية. وأضاف: «نحتفل اليوم بتخريج 1537 طالبا من كلية الشرطة من بينهم 76 طالبا وافدا من الدول العربية وهي دول جزر القمر وفلسطين وقطر بنسبة نجاح بلغت 96.9% وعدد 137 طالبا وطالبة من قسم الضباط المتخصصين بالكلية بنسبة نجاح بلغت 97.8% وعدد 141 ضابطا ممن حصلوا علي الدبلومات التي تمنحها كلية الدراسات العليا بالأكاديمية منهم 10 ضباط من الدول العربية وهي :الكويتوفلسطين بنسبة نجاح بلغت 80.14% و809 ضباط أفارقة من خريجي المركز الإفريقي لبحوث ودراسات منع الجريمة يمثلون 33 دولة إفريقية وعدد 223 ضابطا يمثلون 10 دول من خريجي مركز الدراسات الأمنية والتدريبية لدول الكومنولوث بمركز بحوث الشرطة بالأكاديمية وذلك بالتنسيق مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية».