جميل أن يتفاعل رجال الدين الاسلامي والمسيحي مع الاحداث التي يمر بها المجتمع لان الدين لم ينفصل يوما عن الدنيا والقساوسه.. توجهوا للمشاركة في ثورة 25 يناير بميدان التحرير واندمجوا في الثورة التي اندلعت شرارتها من الميدان.. شيء عظيم أن يكون للمسجد والكنيسة دور فعال في اخماد نار الفتنة الطائفية التي تطل براسها القبيح علي مصر من آن لاخر.. هذا ما عايشته بنفسي يوم الجمعة الماضية ..كنت اصلي الجمعة بمسجد الرحمة بالمعادي الجديدة .. اسعدني امام المسجد الذي تحدث في خطبة الجمعة عن الامور الحياتية التي تعاني منها مصر وخصص الخطبة للحديث عن نار الفتنة الطائفية التي اندلعت في قرية صول وعن الفراغ الامني الذي يعاني منه المواطنون من ابناء منطقة المعادي الجديدة.. قال ان مصر عاشت ثورة عظيمة كان فيها المسلم الي جوار المسيحي بميدان التحرير.. شاهدنا القساوسة والمسيحيين يحرسون المسلمين اثناء ادائهم الصلوات بالميدان.. وراينا المسلمين يحمون المسيحيين اثناء القداس بالميدان ..قال موجها حديثة للمسلمين.. يا امة الاسلام المسيحيون اخوتنا واشقاؤنا وجيراننا تعايشنا معهم وتعايشوا معنا علي مر الازمان والدهور وحذر ممن ينثرون بذور الفتنة في المجتمع المصري.. ثم عرج الخطيب علي حالة الفراغ الامني بالمنطقة.. اسعدني هذا الخطاب الديني وتمنيت ان يكون هذا الامام قدوة لائمة المساجد والقساوسة حتي تسود روح المحبة والوئام بين ابناء الجسد الواحد.