أكد مصدر عربي مسئول في القاهرة ان الاتجاه العام داخل الامانة العامة لجامعة الدول العربية، يشير الي رفض مشاركة اي ممثل لليبيا سواء في الحكومة أو المجلس الوطني الانتقالي الذي يترأسه المستشار مصطفي عبدالجليل وزير العدل السابق في الاجتماع الطاريء لوزراء الخارجية العرب الذي سيعقد غدا السبت وكشف المصدر عن طلب تقدم به المجلس الوطني للجامعة العربية ولكل الدول العربية علي حدة طلب فيه الاعتراف به ممثلا لليبيا، والسماح له بالمشاركة في اجتماعات الجامعة. عبر السفير عبدالمنعم الهوني مندوب ليبيا السابق في الجامعة الذي أعلن استقالته احتجاجا علي الممارسات ضد الشعب الليبي. كما قام النظام الليبي بارسال مبعوث له لنفس الغرض والمشاركة في الاجتماع لتوضيح وجهة نظر طرابلس تجاه الاحداث إلا ان الاتجاه وفقا للمصدر العربي المسئول مازال عند قراره بالالتزام بقرار وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الاربعاء قبل الماضي، والذي يقضي بتعليق مشاركة ليبيا في اجتماعات الجامعة. وتشير جميع التوقعات بأن المواقف المؤيدة لتأييد قرار دولي بفرض حصار جوي علي ليبيا هو الاتجاه الغالب اعتمادا علي عدد من المؤشرات المهمة، والتي يمكن رصدها في الاتي: أولا: الموقف الخليجي الواضح لدول مجلس التعاون الخليجي الست، وهي صاحبة الدعوة الي اجتماع غدا بعد اللقاء الوزاري الذي تم في ابوظبي يوم الاثنين الماضي والبيان الذي صدر عن الاجتماع الذي يتضمن مطالبة مجلس الأمن باتخاذ كل الاجراءات اللازمة لحماية المدنيين في ليبيا بما في ذلك الحظر الجوي، كما ان المعارضة الليبية كشفت النقاب عن عرض قطري بدعم شراء اسلحة للمعارضة وسط اتهامات حكومية للدوحة بالتدخل في الشأن الليبي، وقد نفي الامير سعود الفيصل ما تردد ان تكون امريكا قد طلبت من السعودية تزويد المعارضة الليبية بالاسلحة وقال »هذا أمر غير صحيح ولا يمكن حدوثه«. ثانيا: ما نقل عن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسي اثناء لقائه مع وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه الاحد الماضي والذي كشف فيه عن دعم عربي لاقامة منطقة حظر جوي الا ان الامر ظل في اطار وجهة نظر الامانة العامة ويحتاج الي قرار من الجامعة العربية. ثالثا: ان النظام الليبي قد قطع خيوط التواصل مع عدد من الدول العربية خاصة دول الجوار باتهاماته بوجود ومشاركة جاليات عربية حدد منها المصريين والتونسيين والجزائريين، وهو ما تم نفيه تماما، بالاضافة الي ازمات ليبيا مع عدد اخر من الدول العربية. رابعا: لا ترغب الدول العربية ان تكون بعيدة عن التحالف الدولي الذي يشكل ويؤيد فرض حظر جوي علي ليبيا وهو ما سيتم بحثه مع عدد من الاجراءات الاخري في اجتماع وزراء حلف الاطلسي والاتحاد الاوروبي بالاضافة الي الموقف الذي ابدته دول منظمة المؤتمر الاسلامي بهذا الخصوص.