مدير تحرير الأخبار خلال الاحتفال برفع العلم على حاملة الطائرات جمال عبد الناصر «كان مجرد الكلام عن امتلاك احدي دول الشرق الأوسط حاملة طائرات ضربا من الخيال.. ولكن بعد امتلاك مصر لحاملتين فرنسيتين من طراز «ميسترال» أصبح الخيال واقعا واصبحنا أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وقارة أفريقيا والعالمين العربي والإسلامي وثالث دولة في حوض البحر الأبيض المتوسط بعد فرنسا وأسبانيا نمتلك حاملات طائرات». رغم انها ليست المرة الأولي التي أصعد فيها واتجول داخل حاملات للطائرات.. لكن هذه المرة الامر مختلف لاني علي متن حاملة طائرات هليوكوبتر مصرية تحمل اسم الزعيم الراحل جمال عبدالناصر تأكيدا علي اننا لا ننسي من بذلوا الجهد والعرق والدماء من اجل رفعة الوطن لقد زرت في الماضي حاملة الطائرات الامريكية العملاقة «جورج واشنطن» والتي تعتبر مدينة بالبحر يعيش علي متنها 5 آلاف شخص وبداخلها بنك ومحلات وملهي وغير ذلك من الاحتياجات التي نشاهدها بالمدن علي الارض.. وعشت تجربة الاقلاع والهبوط بطائرة حربية نفاثة ولحظة تعلق الخطاف بحبل علي سطح الحاملة.. كما شاهدت عمليات الاقلاع والهبوط للمقاتلات لتنفيذ المهام.. وقبل جورج واشنطن زرت مجموعة «الوسب الامريكية» والتي تتكون من ثلاث حاملات للطائرات الهليوكوبتر وتستخدم أيضاً لعمليات الابرار للجنود علي الشواطئ باستخدام البرمائيات ومركبات «الهوفر كرفت». تعد حاملة الهليوكوبتر الفرنسية من طراز ميسترال من اهم واحدث واقوي حاملات الطائرات علي مستوي العالم.. وتوصف في البحرية الفرنسية بأنها سفينة قيادة.. ففيها مميزات قيادة شاملة ومتنوعة في البحر تشبه المراكز القيادية الارضية.. وتحقق أعلي مستوي من القدرات العسكرية للبحرية المصرية مصر وتساعد الجيش علي أداء مهامه القتالية بكفاءة عالية. اتفاق مصري فرنسي ففي 23 سبتمبر الماضي أعلن مكتب الرئاسة العامة الفرنسية بأنه تم التوصل إلي اتفاق بين الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي علي شراء مصر لحاملتي طائرات هليوكوبتر من طراز ميسترال.. وفي 10 اكتوبر الماضي شهد الرئيس السيسي بقصر الاتحادية مراسم التوقيع علي إعلان نوايا بين وزارتي الدفاع المصرية والفرنسية بين الفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي وجان إيف لودريان وزير الدفاع الفرنسي .. وعلي الصفقة بين اللواء أركان حرب أحمد خالد رئيس أركان حرب القوات البحرية، ومن الجانب الفرنسي، ناتلية سمرهوف نائب رئيس شركة دي إن إس ممثل الحكومة الفرنسية بحضور مانويل فالس رئيس وزراء فرنسا والمهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء وسامح شكري، وزير الخارجية ولوران فابيوس وزير الخارجية الفرنسي.. وتقرر اطلاق اسم الرئيسين جمال عبد الناصر وانور السادات علي حاملتي الطائرات..وعلي مدار الاشهر الماضية واصلت عناصر من قواتنا المسلحة التدريبات النظرية والعملية علي الحاملتين في فرنسا ونالوا اشادة من المدربين الفرنسيين.. كما قام طاقم الحاملة جمال عبدالناصر الابحار بها في مهمة تدريبية مرتين خلال الشهر الماضي تمهيدا لتسليمها إلي مصر. تندرج «الميسترال» بالبحرية الفرنسية في فئة السفن الهجومية البرمائية وتتمتع بالقدرة علي نقل طائرة الهليكوبتر والمركبات والدبابات والجنود ومزودة بمستشفي .. وهي أكبر سفينة في الأسطول البحري الفرنسي بعد حاملة الطائرات التي تعمل بالطاقة النووية شارل ديجول.. وتعد من السفن الحربية القادرة علي الخدمة كجزء من قوة الردع.. وشاركت في العديد من التدريبات والعمليات العسكرية منها حرب لبنان عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله من أجل حماية وإجلاء المواطنين الفرنسيين ومواطني الاتحاد الأوروبي... وفي عام 2007 شاركت في العملية «ليكرون» وقامت بالدعم العسكري لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في ساحل العاج في أعقاب اشتعال الحرب الأهلية هناك... وفي عام 2008 شاركت في حملة إغاثة فرنسية في خليج غينيا وتصدت لعمليات تهريب كوكاكين داخل إحدي سفن صيد الأسماك في مونروفيا ليبريا..وقدمت المساعدات الانسانية للمتضررين في اعصار بورما..وشاركت في عام 2011 بعمليات التحالف الدولي لإسقاط نظام القذافي وقامت بإنزال طائرات الهليكوبتر الهجومية علي الساحل الليبي. تستوعب 900 فرد حاملة الهليوكوبتر «جمال عبد الناصر و«انور السادات» تتكون من عدة ادوار.. يبلغ طولها حوالي 199 مترا وعرضها 32 مترا..وطاقم تشغيلها 180 فردا بين ضباط وصف وجنود.. وسرعتها القصوي 19 عقدة أي ما يعادل 35 كيلومترا في الساعة.. ومجهزة لاعاشة 450 فردا لمدة 6 أشهر أو700 فرد 3 أشهر.. ويمكنها أن تحمل كحد أقصي 900 فرد.. وتستطيع نقل 16 هليوكويتر هجومية ثقيلة أو35 خفيفة و70 مركبة من بينها 13 دبابة قتال أو40 دبابة بخلاف 450 فردا و4 مركبات إنزال برمائي تقوم بنقل الأفراد والمركبات من السفينة إلي الشاطيء والعكس. تقع منصة الطيران بالميسترال في الجزء الامامي من الحاملة علي مساحة 5 آلاف و160 مترا مربعا يستوعب ستة أماكن لكل أنواع الهليوكوبتر حتي الثقيلة.. وتنتشر في عدة نقاط علي السطح منظومة دفاع جوي من نوع Simbad ورشاشات من عيار 30 مم.. ومزودة بأنظمة خاصة للتشويش بدقة عالية جدا.. وثلاثة رادارات احدهم ملاحي والثاني لرصد الاهداف الجوية والثالث لهبوط الطائرات علي سطح الحاملة..وقمر صناعي..بالاضافة إلي كبينة القيادة.