اعتدنا مشاهدة رجل أسمر أمام كاميرات التليفزيون عندما تنقل جنازة لشخصية شهيرة أو كارثة أو في مناسبة اعياد، وحرص هذا الرجل علي الظهور أمام الكاميرات كان محط تعجب وسخرية من بعض المشاهدين ولكن اتضح مع مرور السنين أن هذ الرجل لا يستحق منا التعجب والسخرية لأن من يستحقها آخرون كانوا يحسبون علي النخب السياسية ليتضح للعامة خيبتهم الثقيلة واصابتهم بمرض الزعامة الكاذبة فراحوا بكل بجاحة يفرضون انفسهم أمام كاميرات التليفزيون ويتحدثون بأصواتهم المنكرة دون خجل من أنفسهم. ولانني كنت من المستنكرين للظهور الصامت للرجل الاسمر امام كاميرات التليفزيون فأرجو أن يقبل اعتذاري وأقول له أنا آسف يا سمارة لانه اتضح انك افضل كثيرا من مرضي الزعامة «كدابين الزفة» الذين يريدون الظهورأمام كاميرات التليفزيون ليهرتلوا بكلامهم المسموم.