المؤتمر الصحفى الذى عقدته نقابة الصحفيين أمس علي مدار الساعات الماضية ظل اقتحام نقابة الصحفيين هو الحدث الأبرز علي شاشات الفضائيات. كانت المداخلات الأساسية لنقيب الصحفيين والمتحدث باسم وزارة الداخلية، وهو ما جعل يحيي قلاش يقول في مداخلة هاتفية مع برنامج يوم بيوم علي قناة النهار اليوم: مش معقول أنا واللواء أبوبكر عمالين نلف ورا بعض في البرامج، هو عمال يقول اسطوانة مشروخة، وانا عمال أرد عليه بنفس الكلام وهو كإنه ما بيسمعنيش. ووسط مداخلات «المتحدثين الرئيسيين» لجأت الفضائيات إلي كبار الصحفيين وخبراء القانون والمتخصصين الذين اجمع غالبيتهم علي استنكار ما حدث، لكن الأمر لم يخل من وجهات نظر مغايرة. علي قناة النهار اليوم نفي اللواء أبوبكر عبدالكريم أي اقتحام للنقابة، وأعاد ما سبق ذكره في هذا السياق من عدم دخول أي شرطي للنقابة حاملا سلاحا، وأن عدد من دخلوا 8 فقط وليس 40، وطلب من أي شخص أن يقدم دليلا يثبت غير ذلك.. وقام قلاش بتكذيب كل ما جاء علي لسان المتحدث مؤكدا انه غير صحيح جملة وتفصيلا، وأشار إلي أن الداخلية تعلم أن نقابة الصحفيين ليس بها كاميرات تصوير، وأكد أن الداخلية انتهكت القانون، وأشار إلي أن انكارها وتصميمها علي ما تقوله سوف يؤدي إلي مزيد من التصعيد. ورد عبد الكريم قائلا: إنه لا يوجد أحد فوق القانون، مؤكدًا أن تنفيذ القانون ليس بجريمة، وطلب من نقيب الصحفيين أن يتقدم ببلاغ إلي النيابة ضد وزارة الداخلية إذا كان لديه ما يثبت أن القبض علي صحفيين داخل النقابة يعتبر جريمة. واشار الي انه كان هناك تواصل مسبق مع قلاش قبل القبض علي الصحفيين المطلوب ضبطهما. وردًا علي كلام مساعد وزير الداخلية قال يحيي قلاش: «أنا مندهش.. ليس من وزارة الداخلية ولا من اللواء عبدالكريم، ولكن من الدولة المصرية لتركها مثل هذا الهراء ان يقال علي الملأ».. ولا يمكن قبول هذا الكلام الذي يعد هزارا في موقف الجد ولا يجب ان يسمح به في الإعلام مشيرا إلي ان هذا الكلام من شأنه احراق البلد ،لا يصح هذا الكلام يا سيادة اللواء أنت بتكلم نقيب الصحفيين مش بتكلم نقيب شرطة عندك». وعبر اتصال هاتفي مع برنامج كلام جرايد علي قناة العاصمة، أكد خالد ميري وكيل نقابة الصحفيين ان الجماعة الصحفية جماعة وطنية لا تثور إلا من اجل كرامة هذا الوطن، وكانت في مقدمة صفوف الشعب المصري في ثورتي 25 يناير و30 يونيو، ووقفت في وجه جماعة الإخوان وكانت المستهدف الأول في مصر من قبل الجماعة الإرهابية. وأضاف ان مصر في حاجة إلي وحدة الصف وان نتجاوز هذه الأزمة، مشيرا إلي أن هناك من أخطأ باقتحام النقابة في سابقة لم تحدث منذ نشأتها ولم يقدم احد علي ذلك في كل الانظمة، مشددا علي ضرورة محاسبة من اخطأ. واشار وكيل الصحفيين إلي أن بيان الداخلية تضمن اكاذيب فاضحة لتبرير موقفها بدلا من الاعتراف بالخطأ ومحاسبة المخطئ مؤكدا ان ما حدث أساء إلي مصر بصورة غير مسبوقة. واوضح ان هناك اتصالات جارية ولم تنقطع مع مؤسسة الرئاسة والحكومة، متمنيا ان تصل الدولة إلي حل سريع يحفظ كرامة الوطن قبل أن يحفظ كرامة الصحفيين. وأشار خالد البلشي وكيل النقابة إلي أن الاقتحام يسيء لصورة مصر اكثر بالخارج، خاصة انه تزامن مع الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة. واضاف البلشي خلال مداخلة هاتفية لقناة دريم ان هناك هجمة علي الصحافة في مصر مؤكدا ان هذا الانتهاك لم يحدث منذ انشاء النقابة ولم يجرؤ عليه أي نظام. وفي مداخلة هاتفية مع قناة اون تي في لايف اكد اسامة هيكل رئيس لجنة الثقافة والاعلام والاثار بمجلس النواب انه كان يجب علي نقابة الصحفيين عدم التستر علي مطلوبين امنيا، وما كان ينبغي للداخلية اقتحام نقابة الصحفيين. واقترح علي النقابة ان تقدم بلاغا في وزارة الداخلية للنائب العام وتنتظر نتيجة التحقيق لاننا دولة قانون. وأكد انه في حال أي تصعيد ضد الوزارة أو النقابة فإن الدولة هي التي ستدفع الثمن، منوها إلي أن مطالبة النقابة للرئيس بإقالة وزير الداخلية أمر خطير، لان البرلمان يمكن ان يرفض الاقالة ووقتها سيصبح الوضع اسوأ. وأكد نقيب الصحفيين السابق ضياء رشوان ضرورة تقديم الداخلية اعتذارا للصحفيين علي ما قامت به.