في الوقت الذي اجتمع فيه نقيب الصحفيين مع بعض أعضاء الجمعية العمومية مساء أمس الاثنين، لبحث أزمة اقتحام داخلية الانقلاب للنقابة واعتقال صحفيين من داخل النقابة والاعتداء على طاقم أمنها وبعض المعتصمين، أرسل قائد الانقلاب عددًا من البلطجية وقاموا بإلقاء النقابة بالحجارة والزجاج خلال اجتماع النقيب بالصحفيين. ونجح البلطجية في الدخول لحرم نقابة الصحفيين في الوقت الذي عجز الصحفيون أنفسهم من المرور عبر الحواجز الأمنية والحصار الذي تفرضه قوات أمن النقلاب حول مداخل ومخارج النقابة ومنع أي صحفي من المرور. من ناحية أخرى، انفعل يحيى قلاش نقيب الصحفيين على الهواء مباشرة، على اللواء أبوبكر عبدالكريم مساعد وزير الداخلية، في أثناء حديث الطرفين عن أزمة اقتحام مجموعة أمنية لمقر نقابة الصحفيين الأحد. وأعرب قلاش -في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم بيوم"، المذاع على قناة "النهار اليوم"، أمس الاثنين- عن اندهاشة مما وصفه ب"الهراء" وترك الدولة لهذه الأزمة بهذه الطريقة، دون أي تدخل حقيقي للحل. وقال إن وزارة الداخلية لا تحكم مصر، وإن هناك دولة اسمها الدولة المصرية، والدولة المصرية تضيع بهذا التهريج، متابعًا: "أنا بضيع وقتي في مداخلات مع ما يسمى باللواء أبو بكر وما يسمى بقيادات وزارة الداخلية، مش معقول الكلام ده النقابة محاصرة برة وفيه بلطجية برة بيمنعوا دخول الصحفيين، وبيتكلم على القانون، أي قانون يا سيادة اللواء، أنت بتكلم نقيب الصحفيين مش نقيب عندك في وزارة الداخلية". وأضاف نقيب الصحفيين: "مش معقول أنا واللواء أبو بكر عاملين نلف ورا بعض في البرامج هو عمال يقول إسطوانة مشروخة، وأنا عمال أرد عليه بنفس الكلام وهو كأنه ما بيسمعنيش، مش معقول أزمة زى كده تترك لمسؤول الإعلام في وزارة الداخلية، لا يمكن لأزمة بهذا الحجم.. هذه أزمة سياسية لا بد أن يكون التدخل فيها سياسيا، ولا يمكن نقيب الصحفيين يضيع وقته طول اليوم علشان يرد على اللواء أبو بكر اللى بيقال ليه يقوله". وتابع: "هذه أزمة مصر كلها والداخلية هي التي اصطنعت هذه الأزمة، أمتى هاتتدخل الرئاسة، لو تركنا الأمر للأمن، سمعة مصر كلها في الحضيض بسبب اقتحام الداخلية لمقر النقابة".
