تضاربت الأنباء أمس بشأن انطلاق مفاوضات الأزمة السورية المقررة اليوم الجمعة في مدينة جنيف، في ظل تمسك المعارضة السورية بشروطها للمشاركة في المفاوضات. وقالت مصادر في المعارضة أمس إن هناك احتمالا لتأجيل المفاوضات إلي الأول من الشهر المقبل، بينما اقترحت روسيا عقد اجتماع دولي آخر بعد نحو أسبوعين، ورجحت مصادر من المعارضة تحدثت ل»سكاي نيوز» انطلاق محادثات «جنيف 3» بين المعارضة والحكومة الاثنين المقبل. وكان نعسان آغا، المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات عن المعارضة السورية قال إن المعارضة جادة في المشاركة في «جنيف 3»، وإن و»من يعيق انطلاقها هو من يمارس قصف المدنيين وتجويعهم». وكشف مشاركون في اجتماعات الهيئة العليا للمفاوضات، المستمرة منذ الثلاثاء في الرياض، أن الهيئة لاتزال تنتظر ردا من السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون علي مطالبها التي تشمل وقف القصف والحصار وإيصال المساعدات. وفي جنيف، ردت المتحدثة باسم المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا علي احتمال إرجاء المفاوضات المقررة اليوم، قائلة: «لا نزال ننتظر إجابة من مجموعة الرياض وحينها سنقرر». وفي موازاة ترجيحات تأجيل موعد «جنيف 3» لأسباب وصفت بالتقنية واللوجستية، اقترح نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوجدانوف، عقد اجتماع دولي حول الأزمة السورية بحضور مسئولين غربيين وعرب وإيرانيين بميونيخ في 11 فبراير المقبل. وقال بوجدانوف، في بيان، «هناك اتفاق مبدئي في هذا الشأن بين وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري والآن نعرض الاقتراح علي مجموعة الدعم الدولية لسوريا». علي صعيد متصل، أعلنت بريطانيا أن مؤتمرا للمانحين حول سوريا مقرر عقده الأسبوع المقبل سوف يضغط علي الدول لمضاعفة مساهماتها المالية من اجل التصدي للأزمة الإنسانية. ميدانيا، قتل 54 مدنيا علي الأقل خلال أربع وعشرين ساعة في غارات روسية استهدفت مناطق عدة في سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأورد المرصد «قتل 29 مدنيا، بينهم ثلاثة أطفال وتسع نساء في غارات روسية استهدفت أحد أحياء مدينة دير الزور وقري أخري خاضعة لسيطرة تنظيم «داعش».