أعلنت المعارضة السورية أمس أسماء الوفد الذي ستفوضه للمشاركة في «مؤتمر جنيف 3»، واشترطت رفع الحصار عن المدن السورية قبل التفاوض. وشدد منسق الهيئة التفاوضية العليا للمعارضة السورية «رياض حجاب» علي أن جماعته لن تشارك في المفاوضات، إذا ما تدخل طرف ثالث فيها، مضيفا أن المعارضة لا يمكن أن تتفاوض «بينما يموت السوريون نتيجة الحصار والقصف». واتهمت المعارضة روسيا بإعاقة مسار المفاوضات من خلال تمسكها بإشراك أطراف معينة تحت لواء المعارضة في محادثات جنيف. وأوضح حجاب أن الهيئة اختارت أسعد الزعبي رئيسا لوفد التفاوض ومحمد علوش (المسئول السياسي في جماعة جيش الإسلام، التي تصنفها موسكو ودمشق علي أنها جماعة إرهابية) كبيرا للمفاوضين، مشيرا إلي أن الجيش السوري الحر ضمن الوفد المشارك في مفاوضات جنيف. ومن المقرر ان تبدأ محادثات بين المعارضة مع وفد النظام السوري في جنيف الإثنين المقبل. وكان وزير الخارجية الروسي «سيرجي لافروف» قد التقي أمس نظيره الأمريكي «جون كيري» في مدينة زيوريخ السويسرية لبحث الاستعدادات للمؤتمر. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية «جون كيربي» قد صرح في وقت سابق بأنه «لا يزال هناك الكثير من العمل» أمام مفاوضات السلام المقبلة. من جهتها صعدت القوات الروسية ضرباتها العسكرية في سوريا. وقال المتحدث بإسم وزارة الدفاع الروسية لمجموعة من الصحفيين الروس الذين دعوا لزيارة القواعد العسكرية التي تستخدمها قوات بلادهم في مناطق سورية أنه علي مدار الأربعة أيام الماضية تم قصف 579 هدفا في ستة أقاليم سورية. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس إن ثلاثة آلاف شخص علي الأقل بينهم أكثر من ألف مدني قتلوا في ضربات جوية روسية في سوريا خلال سبتمبر الماضي. وأوضح المرصد إن هناك 893 من أعضاء تنظيم داعش بين القتلي. وفي بريطانيا، قال وزير الدفاع «مايكل فالون» أمس إن بلاده «تزداد انزعاجا» من الضربات الجوية الروسية التي تستهدف قوي المعارضة المعتدلة والمدنيين في سوريا. علي صعيد آخر، افرج تنظيم داعش عن 270 مدنيا من بين400 اعتقلهم خلال هجومه الاخير علي مدينة دير الزور في شرق سوريا، بحسب المرصد الذي أوضح ان المفرج عنهم هم أطفال دون سن ال14 ورجال فوق سن ال55 ونساء. في الوقت نفسه، دارت اشتباكات عنيفة بين المعارضة المسلحة والجيش السوري في عدة مناطق بينها مطار «حميميم» العسكري في اللاذقية، الذي كان منطلقا لعمليات الجيش الروسي. وأفادت لجان التنسيق المحلية أن المعارضة استهدفت المطار بصواريخ جراد مما أدي إلي سقوط قتلي وجرحي في صفوف الجنود الروس.