تستعد قوات جهاز مكافحة الإرهاب في العراق لاقتحام منطقة «الحوز» التي تضم المجمع الحكومي وسط مدينة الرمادي بعد فرض سيطرتها علي عدد من الأحياء في مركز المدينة. وقال المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب ان إعادة السيطرة علي المجمع الحكومي قد تشكل خطوة رئيسية لتأكيد السيطرة التامة علي الرمادي, والتي يتوقع أن تتم خلال ثلاثة أيام. ويأتي هذا التقدم غداة دخول قوات النخبة إلي مركز المدينة من المحور الجنوبي, حيث تمكنت من فرض سيطرتها علي عدد من أحياء المدينة التي سقطت بأيدي «الجهاديين» في مايو الماضي. من جانبه, تعهد رئيس أركان الجيش العراقي الفريق عثمان الغانمي أمس بإكمال تحرير مدينة الرمادي غرب العراق, خلال أيام. وفي حال استعادة السيطرة علي الرمادي فستكون ثاني مدينة كبيرة بعد تكريت تسترد من أيدي «داعش». وأكد رئيس الوزراء حيدر العبادي أن القوات العراقية تحقق انتصارات متلاحقة ضد «داعش» وآخرها في الرمادي. وخلال لقائه بسفراء الدول العربية ورؤساء البعثات الدبلوماسية في العاصمة الصينية بكين أمس, قال العبادي إن «داعش» جاء بمشروع فتنة وقتل وتدمير أضر بالمسلمين قبل غيرهم وشوه الدين الإسلامي. من جهة اخري, قال المتحدث باسم التحالف الدولي ضد «داعش» ستيف وارن إن القوات العراقية تواصل بنجاح التقدم في عملياتها لاستعادة الرمادي في محافظة الأنبار غرب البلاد, لكنه أشار إلي الحاجة لمزيد من الوقت من أجل تحريرها بالكامل. وأضاف وارن خلال مؤتمر صحفي عبر دائرة فيديو مغلقة عقدته وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن «داعش» وزع منشورات تطالب مقاتليه بالتنكر في زي قوات الأمن العراقية ثم تصوير أنفسهم وهم يرتكبون الفظائع, مثل قتل وتعذيب المدنيين ونسف المساجد. علي صعيد اخر اعلن التلفزيون العراقي الرسمي نقلا عن بيان للجيش مقتل ثمانية من كبار القادة بتنظيم «داعش» في ضربات نفذتها القوات الجوية العراقية. وأضاف البيان ان «طائرات إف-16» تقتل عشرات الإرهابيين في الحويجة والأنبار بينهم ثمانية من كبار قادة «داعش».