دخلت قوات جهاز مكافحة الارهاب في العراق فجر أمس وسط مدينة «الرمادي» كبري مدن محافظة «الأنبار» التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» منذ مارس الماضي. وقال «صباح النعماني» المتحدث باسم الجهاز «دخلنا إلي مركز الرمادي من عدة محاور وبدأنا تطهير الأحياء السكنية» في المدينة التي تحاصرها القوات العراقية منذ أسابيع، موضحا انه سيتم «تطهير المدينة في الساعات ال72 ساعة القادمة بالكامل». وأضاف ان «قواتنا بلغت حي البكر والأرامل ولم تواجه مقاومة شديدة داخل هذه الأحياء باستثناء القناصين والانتحاريين». وأكد النعماني ان العملية تجري بمعرفة قوات الجيش فقط وبغطاء جوي من قوات التحالف، مشيرا إلي عدم مشاركة اي تنظيمات مسلحة أخري مثل الفصائل الشيعية في العملية. وأوضح ضابط رفيع المستوي في جهاز مكافحة الارهاب ان القوات تمكنت من دخول المناطق السكنية عبر جسور هندسية تم بناؤها علي نهر الفرات. وقال ان القوات اقتربت جدا من المجمع الحكومي الواقع في منطقة الحوز (مركز المدينة) لمسافة أقل من كيلومتر واحد حيث بدأت اشتباكات مع عناصر «داعش» في هذه المنطقة بكافة الأسلحة. وأكد المتحدث نفسه ان «عناصر داعش فروا إلي المناطق الزراعية وتمكنوا حتي الان من تفجير سيارتين يقودهما انتحاريان». وتحاصر القوات العراقية مدينة الرمادي من جميع الجهات منذ عدة أسابيع مما سمح لها بقطع الامدادات عن عناصر التنظيم واستعادة السيطرة علي حي التأميم غرب المدينة وقيادة عمليات الأنبار السابقة شمال المدينة. وقتلت القوات العراقية 36 من عناصر «داعش» في محافظة الأنبار وكذلك خلال اشتباكات متزامنة في محافظة «صلاح الدين». وفي الموصل شمالا، أفاد شهود عيان ومصدر طبي أن نحو 20 شخصا بينهم 12 مدنيا علي الأقل قتلوا في غارتين جويتين دمرتا منازل يستخدمها فيما يبدو مسلحو «داعش». وأوضح الشهود أن الغارتين وقعتا عصرا بفارق زمني بسيط واستهدفتا منازل قائد محلي لداعش وابنه في منطقة «17 يوليو» غرب الموصل. جاء ذلك في الوقت الذي بدأ فيه رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» زيارة إلي بكين حيث التقي الرئيس الصيني «تشي جينبينج» وبحث معه سبل تعزيز التعاون الثنائي وكذلك التطورات علي الساحة العراقية.