د. حسام مغازى كشف مصدر مسئول بملف سد النهضة الأثيوبي عن اسباب فشل الاجتماع السداسي لوزراء الخارجية والري الذي كان مقرراً عقده في العاصمة السودانية الخرطوم خلال الشهر الحالي، موضحاً ان الجانب الاثيوبي شدد علي رفضه التام التناول السياسي للأزمة، واعتبار ان الخلافات حول السد فنية فقط، وفقاًَ لما نص عليه اتفاق ملابو علي هامش القمة الافريقية في يونيه 2014، واتفاقية اعلان المبادئ الموقعة بين زعماء الدول الثلاث في مارس الماضي، مشيرا الي ان الاتفاقيتين نصتا علي تشكيل لجنة فنية تتولي حل الخلاف واعداد الدراسات. اضاف ان المسار السياسي للأزمة يدعم الموقف المصري في التفاوض، مؤكداً نجاح الجانب الاثيوبي طيلة العام الماضي في اقحام الخلافات في المسار الفني.. وتوقع المصدر ان تتمسك مصر بالمسار السياسي خلال المرحلة المقبلة لتعويض فشل المسار الفني، واهدار الوقت، لافتا الي ان مصر ستطلب بشكل رسمي وقف الإنشاء عند المرحلة الاولي، والتفاوض علي سنوات الملء والتشغيل قبل البدء في المرحلة الثانية. وكان وزير الموارد المائية والكهرباء السوداني، معتز موسي، قد اعلن اول امس تمسك القاهرة بعقد الاجتماع السداسي، لوزراء الخارجية والري، ورفضها عقد الاجتماع الفني الثلاثي لوزراء الموارد المائية والري لبحث الخلافات بين المكاتب. ومن جانبه قال د. حسام مغازي وزير الموارد المائية و الري ان التنسيق والمشاورات مازالت مستمرة بين وزارات الخارجية و الري بكل من مصر و السودان و اثيوبيا للتوافق حول تحديد الموعد المناسب لعقد الاجتماع «السداسي» بمشاركة وزراء الخارجية و الموارد المائية بالدول الثلاث. وأوضح د. علاء يس المتحدث الرسمي لوزارة الري ان مصر سلمت خلال الاجتماع التاسع للجنة الوطنية الثلاثية الذي عقد اول الشهر الحالي الطرف الأثيوبي شواغلها وعناصر القلق بخصوص سد النهضة والتي تتضمن عدم البدء في دراسات السد حتي الآن. من ناحية أخري أكد سامح شكري وزير الخارجية ونظيره السوداني إبراهيم الغندور علي قوة ومتانة العلاقات المصرية- السودانية.. وأعرب الوزيران عن اهتمامهما بالعمل المشترك لتجاوز المبالغات الإعلامية.. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين الوزيرين.. وأشار المستشار أحمد أبوزيد المتحدث باسم الخارجية ان الوزيرين اتفقا علي السعي لتجاوز ما يعكر صفو العلاقات بين البلدين.