أرجو أن يكون القاريء قد توصل إلي اللغز الذي يكمن وراء تصرفات شركات الغاز مع المواطنين، لقد توصلت إليه من مجرد زيارة إلي منافذ تاون جاز، وتوصلت إليه من معلومة عدم توصيل الغاز إلي مختلف مناطق القاهرة الجديدة، وتوصلت إلي امبراطورية الغاز التي يتحكم فيها شخص غير مسئول يجلس في مكتب رئيس الشركة، وقادتني المعلومات إلي اتفاق سري بين تاون جاز وسريحة أنابيب البوتاجاز لاستغلال المواطنين والمتاجرة في الأنابيب بعيدا عن المستودعات بعد أن أحكمت وزارة التموين السيطرة عليهم، فخجوا يبحثون عن الكسب الحرام باستغلال الناس من سكان ضواحي القاهرة وأرياف مصر، حيث لم يصل الغاز إلي مثل هذه الأماكن. هل يتصور أحد أن الغاز الطبيعي لم يصل إلي مناطق القاهرة الجديدة مثلا ؟! وهل يتصور أحد أن توصيلات الغاز وصلت إلي بعض المناطق بالقاهرة، دون أن يتم استخدام الغاز في انتظار قراقوش تاون جاز ؟! هل يتصور أحد أن قراقوش ينتظر وصول السكان إلي كثافة معينة قبل أن يوصل الغاز إلي المواطنين ؟! هذه الخدمات الحكومية تصل للمواطن ولو يسكن وحيدا، هذه من حقوق الإنسان في أي بلد، لكن هذا الموظف الروتيني الجالس في كرسي المسئولية لم يتعلم احترام حقوق الإنسان، فهل يعلمه رئيس الوزراء وله باع في قطاع البترول ؟! هناك رسالة واضحة أوجهها للمسئول في شركة تاون جاز وغيره من المسئولين الذين لا يعرفون حقوق المواطنين، انت في خدمة المواطن، راتبك الضخم الملغم بالإضافات المتنوعة من جيب المواطن، لهذا يجب أن تخرج من صومعتك المزعومة إلي الشارع لتري ما يجري في قطاع توصيل الغاز للمنازل، تحصلون علي منح وقروض من أوروبا وغيرها من العالم المتقدم من أجل خدمة المواطن، وليس من أجل تضخم جيوبكم وايداعاتكم في البنوك، والتعالي علي المواطن وتسويف الأعمال، ولتعلم أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قدوة لكل مسئول، لا يكل ولا يمل ويهب نفسه لخدمة المواطن، ودايما ما يقول نحن في خدمة الشعب المصري، فهل تشذ انت ؟! دعاء : اللهم يا حنان يا منان اجعل الأمطار خيرا لبلدي واحفظ مصر وشعبها من شرورها ومن غدر الطبيعة، اللهم آمين.