سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السيسي خلال لقائه وزير الخارجية السعودي : مصر حريصة علي أمن المملكة ولن تقبل المساس به
أهمية التوصل لتسوية سياسية بسوريا تحفظ وحدتها وتدعم خيارات الشعب
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي حرص مصر علي أمن المملكة العربية السعودية وعدم قبولها أيَّ مساس به ، وشدد السيسي علي ضرورة تعزيز التكاتف العربي في المرحلة الراهنة، وذلك للبناء والتعمير وتحقيق المصلحة العربية المشتركة. وأشار الرئيس إلي أن دعم التضامن العربي من شأنه حماية الدول العربية من الأخطار التي تهددها والتصدي لأية محاولات للتدخل في شئونها الداخلية، بالإضافة إلي العمل علي استعادة الدول التي تعاني من ويلات الإرهاب والمواجهات المسلحة. جاء ذلك خلال لقاء الرئيس أمس مع عادل الجبير، وزير خارجية المملكة العربية السعودية، وذلك بحضور سامح شكري، وزير الخارجية، وعصام بن سعيد وزير الدولة بالمملكة العربية السعودية، والسفير السعودي بالقاهرة أحمد القطان. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن وزير الخارجية السعودي نقل للرئيس تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وكذا تحيات كل من الأمير محمد بن نايف ولي عهد المملكة العربية السعودية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، و الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع. وأكد وزير الخارجية السعودي علي علاقات الشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين البلدين مشدداً علي قوتها ومتانتها، وأهمية تعزيز التعاون بينهما في مختلف المجالات، والذي يكتسب أهمية مضاعفة في المرحلة الراهنة بالنظر إلي التحديات المختلفة. وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس طلب نقل تحياته لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد وولي ولي العهد، مشيداً بالعلاقات التاريخية الوثيقة التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين. ونوّه الرئيس إلي ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين في مواجهة التحديات المختلفة، وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب وإرساء الأمن والاستقرار. وقال السفير علاء يوسف إن الرئيس السيسي تسلم من الوزير السعودي رسالتين من خادم الحرمين الشريفين، تتضمن إحداهما الدعوة الموجهة للرئيس لحضور القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا اللاتينية التي تستضيفها الرياض خلال شهر نوفمبر المقبل. أما الرسالة الأخري، فتتضمن إنشاء مجلس تنسيق مصري - سعودي للتعاون المشترك والارتقاء بمختلف أوجه التعاون والتنسيق بين البلدين في كل المجالات. كما اتفق الجانبان علي تكثيف المشاورات السياسية بين البلدين لتنعقد بشكل ربع سنوي بدلاً من عقدها كل عام، فضلاً عن إمكانية تكثيف وتيرة انعقادها كلما دعت الحاجة إلي ذلك. وتناول اللقاء الأوضاع الإقليمية في المنطقة، حيث توافقت الرؤي بين الجانبين بشأن مختلف القضايا الإقليمية التي تمت مناقشتها، وأكدا أهمية التوصل إلي حلول سياسية للأزمات في تلك الدول توقف نزيف الدماء وتحافظ علي كيانات تلك الدول ومؤسساتها الوطنية، وتصون سلامتها الإقليمية ووحدة أراضيها. وقد استأثرت الأزمة السورية بجزء مهم من اللقاء، حيث أكد الرئيس أهمية التوصل إلي تسوية سياسية لتلك الأزمة بالتنسيق مع القوي الدولية والإقليمية بما يحفظ وحدة الأراضي السورية، ويصون كيان الدولة ومؤسساتها، ويدعم إرادة وخيارات الشعب السوري من أجل بناء مستقبل البلاد، بالإضافة إلي مواصلة جهود مكافحة الإرهاب، والبدء في جهود إعادة الإعمار فور التوصل إلي تسوية سياسية بما يسمح بعودة اللاجئين السوريين إلي وطنهم ويشجعهم علي الاستقرار فيه.