كشف د. خالد المناوي رئيس غرفة شركات السياحة ملابسات ومعلومات جديدة ومعلومات مهمة في حادث السياح المكسيكيين بمنطقة الواحات بالصحراء الغربية. تكشف تلك المعلومات النية المبيتة للشركة في التحايل ومخالفة الضوابط الأمنية والسياحية المنظمة لرحلات السفاري مما أدي لوقوع الحادث ومقتل السياح. أكد المناوي أن الغرفة خاطبت وزير السياحة لإصدار قرار بالإيقاف الفوري لنشاط شركة «وندوز أوف إيجبت» المسئولة عن تنظيم رحلة المكسيكيين لحين انتهاء التحقيقات التي تجريها الوزارة مع الشركة حول ملابسات الحادث.. وأضاف المناوي في تصريحات خاصة ل « الأخبار» أن الشركة ارتكبت مخالفة قانونية جسيمة بعد الإخطار بالرحلة وخط سيرها والحصول علي الموافقات اللازمة لتلك الرحلات مما يتوجب توقيع أقصي عقوبة علي الشركة وهي إلغاء الترخيص. وحول ما نشرته الشركة أمس من أوراق تثبت حصولها علي الموافقات الأمنية والإشتراطات اللازمة للرحلة.. اكد المناوي ان تلك المعلومات مغلوطة تماما وتؤكد تحايل الشركة وسوء نيتها في المخالفة ولم تكن تتوقع أن ينتج عن تلك المخالفة هذا الحادث الجسيم.. مؤكدا أنها لم تخطر برحلة سفاري إنما أخطرت أنها ستقوم بنقل السياح من الفندق الذي يقيمون فيه إلي الواحات البحرية في جولة ليوم حر ضمن برنامج الشركة.. كما أثبتت في الطلب أسماء 10 من السائحين والسائقين والمرشدين الذين سيشاركون في الرحلة.. وكل تلك مغالطات جسيمة.. فالرحلة التي أخطرت بها الشركة وحصلت علي أساسها علي موافقة شرطة السياحة تتضمن ألا يتجاوز خط سير الرحلة الطريق الأسفلتي المحدد والمؤمن والمعروف للجميع.. ولا يجوز للشركة تخطي الطريق الأسفلتي ولو بمتر واحد.. في حين أن المجموعة دخلت إلي الصحراء بعمق يتجاوز 8 كيلو مترات وليس 2 كيلو كما ذكرت.. ثم إن السائحين الذين نفذوا الرحلة تجاوز عددهم 16 بخلاف السائقين والمرشد وليس 10 كما ذكرت الشركة في طلبها.. والمخالفة الجسيمة الأخري ان السيارات التي تمت بها الرحلة ليست مسجلة في الموافقة الأمنية.. فالشركة بالعدد الذي سجلته للسائحين وطريق الرحلة يتطلب سيارة صغيرة عادية تسع هذا العدد في حين أن الشركة نفذت الرحلة بسيارات دفع رباعي مما يؤكد أنها كانت تخطط ونفذت بالفعل رحلة سفاري وليس رحلة انتقال عادية كما ذكرت الشركة والسيارات التي نفذت الرحلة ليست سياحية وتلك مخالفة جسيمة اخري. وحول الفرق بين رحلة الانتقال ورحلة السفاري أكد المناوي أن الفارق بينهما كبير.. فالأولي كما قلت تسير في الطرق الأسفلتية العادية والمؤمنة والأخري تدخل في عمق الصجراء وتتطلب نوعية معينة من سيارات الدفع الرباعي وتجهيزات خاصة للسفر عن طريق الصحراء.. ويوضح المناوي ان ما ذكرته الشركة عن حصولها علي الموافقات الأمنية مغالطة كبري حيث أخطرت برحلة الإنتقال وهو ما يحتاج فقط إلي موافقة شرطة السياحة والآثار.. أما رحلة السفاري فتحتاج إلي موافقات 3 جهات سيادية مهمة وهي المخابرات الحربية والمخابرات العامة وحرس الحدود وهو ما لم تحصل عليه الشركة.. كما أن تلك الجهات الأمنية في موافقتها تحدد خط سير الرحلة بصورة دقيقة لعدم تعرض السائحين لمثل هذا الحادث بدخولهم في منطقة عمليات مفتوحة للجيش والشرطة. وحول ما ادعته الشركة من ان سبب دخولهم الصحراء السائحة المريضة بالسكر وحاجتها الملحة للطعام.. أكد المناوي ان هذه ادعاءات غير حقيقية بالمرة.. فمن المفترض في مثل تلك الرحلات أن يكون مع الشركة « لنش بوكس» للحاجة السريعة للسائحين.