عرض الإعلامى وائل الإبراشى، آخر صورة للمرشد السياحى نبيل الطماوى، الذى لقى مصرعه فى حادث الواحات. وقال الإبراشى خلال برنامج «العاشرة مساء»، المذاع على فضائية دريم: إن الشهيد أرسل تلك الصورة لنجل شقيقته محمد سلامة، بعد وصوله بساعات لمنطقة الواحات قبل الحادث، وأضاف أن تلك الرحلة تحولت لحادث مأساوى. دخل طارق سرحان صاحب شركة سيارات الدفع الرباعى التى كان يستقلها السائحون المكسيكيون فى رحلة الواحات فى مشادة كلامية مع المتحدث الرسمى باسم وزارة السياحة رشا العزيزى بعد محاولة الأخير إلقاء التهمة على الأول، وإنه المسئول عن وقوع الحادث بسبب مخالفة الشركة لقانون وزارة السياحة. وقالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة السياحة فى مداخلة هاتفية، إن سيارات الشركة بدون ترخيص، وأن الشركة ارتكبت العديد من المخالفات الجسيمة، بعدم إخطارها وزارة السياحة والأجهزة الأمنية بخط سير الرحلة، ودخول الفوج السياحى لمنطقة محظورة. وأشارت إلى أن سيارات الدفع الرباعى انحرفت عن مسار الرحلة ودخلت 2 كيلو فى الصحراء. وعلق طارق سرحان قائلًا: «يبدو أنكِ لا تعلمين شيئًا عن سياحة السفارى ولم تذهبى إلى الصحراء، متسائلًا: كيف لرحلة سفارى أن تتبع خط الأسفلت فقط ولا تدخل الصحراء؟ مؤكدًا أن هذا شىء غريب لم نسمع عنه من قبل. وأضاف أن الحادث لم يقع نتيجة انقلاب السيارات أو سوء سلوك من السائقين أو بسبب عطل فنى لكى تحمل وزارة السياحة المسئولية للشركة. كما كشف أحمد المستكاوى صاحب إحدى الشركات المتخصصة فى سياحة السفارى، عن وجود قرار يؤكد أن المنطقة من القاهرة إلى الواحات البحرية غير محظورة، حسب زعمه. وأكد المستكاوى فى مداخلة هاتفية أن المنطقة التى شهدت حادث مقتل السياح المكسيكيين، منطقة مفتوحة منبسطة، ولا يوجد بها جبال. وأضاف أن المسافة بين القاهرة والواحات البحرية 350 كيلو مترًا، وأن سائقى السيارات توقفوا لتناول وجبة الغداء، وأن السيارات كانت تقف فى شكل مربع ناقص ضلع، وكان الطريق الرئيسى يراه الجميع، علمًا بأن المنطقة بها شركات بترول، وغيرها. وقال انه لو كان أمين الشرطة المرافق لهم طلب من السائق عدم الدخول للصحراء كان السائقون امتثلوا لطلبه. ودعا إلى عدم إلقاء التهم على الجميع، فالتهمة تتحملها وزارة السياحة بمفردها بسبب غياب وجود تنسيق بينها وبين الجهات الأخرى، مؤكدًا أن المنطقة كانت تشهد مواجهة مع عدد من المنتمين للجماعات الإرهابية. بينما رجح الكاتب السينمائى وحيد حامد وجود شبهة فساد فى واقعة حادث السياح المكسيكيين بالواحات البحرية، سواء من الشركة المنظمة أو أجهزة وزارة السياحة. وتساءل فى مداخلة هاتفية «ما الذى يدفع السائحين للدخول فى الصحراء لتناول وجبة الغذاء، وكان من الممكن تناولها على الطريق الرئيسى؟».
