الشفافية الحقيقية التي ننشدها في وطن يتم بناؤه للجميع وبالجميع، تقتضي أن يعرف جميع المواطنين ما يدور وما يجري في التحقيقات مع وزير الزراعة وجميع المتورطين في أكبر قضية فساد عرفتها مصر.. لقد وصلت فرحة الشعب جميعاً إلي عنان السماء عندما أميط اللثام عن قضية الفساد الكبري ورشاوي وزارة الزراعة وعلي إثرها تم القبض علي وزير الزراعة وحبسه مع آخرين متورطين، حتي تيقن الشعب أن مصر ب»تنضف» حقيقةً من الفساد المستشري في أروقتها الرسمية.. وفرح الشعب أكثر بعد إعلان بعض الأسماء والتهم وقيمة الرشاوي في القضية، إلا أنه مازال يتعجب من استمرار حظر النشر.. فلماذا إذا هذا الحظر؟!.. ياسادة.. أن نعرف إلي أين وصل الفساد أولا بأول وإلي أين انتهي بكل مشتملاته وجميع أسماء المتورطين، فهذا حقنا كمواطنين نريد بناء وطن نظيف من جديد.. نحن في وقت تكثر فيه الفتن وكثير من المغرضين يندسون لبث أكاذيب مغلوطة في هذا الوقت وحول هذه القضية وكأنها «جنازة وهيشبعوا فيها لطم»، لهذا أيضا فإن وقف حظر النشر وبث نص التحقيقات بالكامل بات ضرورة حكيمة لمنع هذه الفتن من التفشي بيننا. أعلم أن رئيس الوزراء إبراهيم محلب في شدة الضيق الآن، لأن قضية الفساد انفجرت في عهده، وهو من اختار الوزير.. أليس جديرا به - حفاظاً علي ما يكنه له المصريون من احترام وتقدير بالغين - أن يخرج علينا والضبابية علي شعب يريد أن «يفرح» بحقيقة إنهاء الفساد؟!. أمر أخير.. أتمني التوفيق للدكتور حسام المغازي وزير الري في إدارة الفترة الانتقالية «للزراعة» وليعينه الله علي «الأمرين»، وأن ينسي «زن» أهل قريته لتحويل القرية إلي مركز ومدينة باستخدام نفوذه ك «وزيرين».