مازال نحو 5 آلاف من الإخوان المسلمين متجمعين بميدان التحرير مقسمين علي مجموعات في البداية أغلق الجيش مداخل التحرير فيما عدا الطريق من كوبري قصر النيل يقف رجال الجيش لتفتيش الذين يدخلون ميدان التحرير وخلفهم مجموعات من الإخوان وضعوا ملصقات علي ملابسهم بأنهم تابعون للجنة النظام وبعضهم للجنة الأمن وبعد أن سمح لنا الجيش بالدخول منعنا أعضاء جماعة الإخوان من الدخول وقالوا سوف تنجح الثورة وننتقم منكم وبعد دقائق دخلنا الميدان من أمام المتحف المصري بعد أن سمح لنا الجيش بالدخول. في ميدان التحرير في ميدان التحرير انقسم المتظاهرون إلي مجموعات.. مجموعة تحمل اللافتات التي تهاجم النظام ومجموعات أخري تقف خلف الحواجز الحديدية لمهاجمة أي شخص يقترب منهم ومجموعات تدعو برحيل النظام ومجموعات تقوم بتوزيع المأكولات والمشروبات علي المتظاهرين. وقد وسع الجيش انتشار أفراده الذين قاموا بتطويق المتظاهرين فحاصروهم داخل الميدان وتقسيمهم إلي مجموعات من ميدان عبدالمنعم رياض وحتي نهاية المتحف المصري طوق الجيش مجموعات المتظاهرين ومن نهاية المتحف المصري وحتي شارع قصر العيني تم تطويقهم من قبل أفراد الجيش.. الغريب أن بعض المتظاهرين ينام أسفل الدبابات في محاولة منهم لإظهار رأي عام عالمي غير صحيح فقام رجال الجيش بمنعهم من النوم أمام الدبابات وقد وافقت الهيئة العامة للاستعلامات علي استخراج تصاريح ل089 مراسلاً أجنبياً لتغطية المظاهرات واصطحب السفير اسماعيل خيرت رئيس الهيئة العامة للاستعلامات مجموعة كبيرة من الصحفيين الأجانب ودخلوا المتحف المصري ثم دخلوا إلي ميدان التحرير لتغطية المظاهرات. وصرح خيرت للصحفيين أنه لا يقبل أي هجوم علي المراسلين الأجانب من قبل المتظاهرين أو منع أي صحفي من أداء عمله. الجميع يقوم بعمله في حرية كاملة ولم يتم منع صحفي من تغطية المظاهرات.. وأضاف أن الهيئة العامة للاستعلامات تقدم كل المساعدة للمراسلين الأجانب المتواجدين لتغطية المظاهرات. طابور معونات وقف طابور طويل حتي منتصف كوبري قصر النيل أمام رجال الجيش حاملين الطعام والشراب للدخول بها إلي المتظاهرين وقام رجال الجيش بعد تفتيشهم بالدخول إلي ميدان التحرير وقبل الدخول وقفت 4 من السيدات التابعات للإخوان بتفتيش السيدات اللائي يدخلن إلي الميدان ووقف طابور من الإخوان لتفتيش الذين يدخلون إلي الميدان ومنعوا الصحف القومية من الدخول وسمحوا للقنوات الفضائية والمراسلين الأجانب بالدخول لتغطية المظاهرات. قال أحد المتظاهرين ويدعي عمرو وهو طالب بكلية التجارة إنه حضر للتظاهر بسبب مخالفات سيارته فقد فوجئ أثناء تجديد رخصة سيارته بمخالفات 0052 جنيه منها مخالفة واحدة وهي سير عكس الاتجاه في منطقة البساتين وهو لا يعرف أين تقع البساتين. لم أذهب إليها ولا أعرفها.. وأضاف: أنا أقيم في مدينة نصر وعمري ما أعرف البساتين دي فين ولكن بعد أيام من المظاهرات وجدت الوضع تغير تماماً لقد انضمت عناصر غريبة أرادت التخريب وقررت الانسحاب من هذه المهاترات وخرجت بعيداً عن هذه المظاهرة التي اختلف مضمونها وتغيرت معالمها. لقد حزنت بعدما شاهدت الشوارع والميادين في بلدي قد تحولت إلي ثكنات عسكرية وتغيرت معالم القاهرة الجميلة بعد الأمن والأمان.. ثم تركنا عمرو وذهب إلي محطة المترو للوصول إلي منزله. أما معظم المتظاهرين فهم ينتمون إلي جماعة الإخوان المسلمين يرفضون مغادرة الميدان ويؤكدون أنهم إذا تركوا الميدان سيتم القبض عليهم وحبسهم.. لذلك فهم لا يخرجون. وقد انضم للمتظاهرين بالميدان الشيخ جمال عبدالهادي أحد السلفيين وقاد مسيرة بعد أن قام عدد كبير من المحتجين بالالتفاف حوله وترديد الهتافات المطالبة بتغيير النظام وإقصاء رموز الفساد المتبقية من النظام السابق.. وقال إنه جاء للوقوف بجانب إخوانه في الميدان حتي الوصول إلي مقصدهم. وقد قام المتظاهرون بتأمين الميدان والشوارع المؤدية إليه بشكل جيد واستخدموا السياج الحديدية التي كانت تطوق قطع أرض فضاء واتخذوا منها دروعاً وحواجز بمدخل الميدان من جانب عبدالمنعم رياض وشوارع التحرير وطلعت حرب وقصر النيل ومحمد محمود وقاموا بمساعدة الجيش في تفتيش المنضمين للميدان تفتيشاً ذاتياً والاطلاع علي تحقيق شخصياتهم.