سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ماذا دار في اجتماع سليمان وشفيق مع رؤساء أحزاب المعارضة سليمان:كلنا في خندق واحد
لابد من خطة طريق للبدء في الإصلاحات الدستورية
رؤساء الأحزاب يطالبون بمحاسبة فورية للمسئولين عن تفاقم الأوضاع حتي يهدأ الشارع
عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية علي مدي مايقرب من الساعتين عقد عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية ود. احمد شفيق رئيس الوزراء اولي جلسات الحوار مع عدد من ممثلي احزاب المعارضة والشخصيات العامة من أجل وضع حلول سريعة لمواجهة الازمة المتفاقمة.. والاتفاق علي خطة طريق لبدء الاصلاحات الدستورية التي يطالب بها المتظاهرون. وخلال الجلسة شدد نائب رئيس الجمهورية علي انه في هذا الظرف الراهن الذي تمر به البلاد ينبغي علينا التوحد وان نقف في خندق واحد للخروج من الازمة واستعادة الهدوء والامن والامان. واستمع نائب الرئيس الي وجهات نظر وأراء ممثلي الاحزاب الذين شاركوا في الجلسة في غياب احزاب الوفد والتجمع الناصري. التقت »الاخبار« بمن حضروا الاجتماع في البداية.. اكد وحيد الاقصري رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي ان جلسة الحوار مع عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية ود. احمد شفيق رئيس الوزراء شارك فيها 21 حزبا وبعض الشخصيات العامة وفتاة تمثل الشباب المتظاهرين في ميدان التحرير فيما غاب عنها ممثلوا احزاب الوفد والتجمع والناصري. وأشار الاقصري الي ان نائب الرئيس تحدث خلال الاجتماع عن ضرورة التوحد في هذا الظرف الذي تمر به البلاد واننا كلنا في خندق واحد، وطالب بضرورة وضع حلول عاجلة للخروج من هذه الازمة واستعادة الهدوء والاستقرار فيما يمثل خطة طريق للاصلاح السياسي. وأوضح الأقصري ان نائب الرئيس اوضح ان الحد الاقصي الزمني لتنفيذ الاصلاحات الدستورية المطلوبة سيتم خلال الفترة المتبقية لانتقال السلطة مشددا علي ان مجلس الشعب سيعود للانعقاد بعد فحص الطعون الانتخابية. وأضاف الاقصري ان نائب رئيس الجمهورية لفت النظر الي ان المدة الزمنية المتبقية لانتقال السلطة هي 002 يوم وان امامنا الكثير من العمل لابد أن ننجزه ولابد لذلك أن تنتهي المظاهرات وان يتوقف الشلل الذي يصيب البلد منذ بداية لمظاهرات. وأكد الأقصري ان نائب رئيس الجمهورية طلب تشكيل لجان لوضع خطة طريق التعديلات الدستورية وانه تم الاتفاق علي عقد اجتماع في وقت لاحق لهذا الغرض. وأشار الاقصري الي ان هناك ازمة ثقة بين الشعب والحكومات المتعاقبة في مصر علي مدار ال 03 عاما الماضية وانه طرح 3 اسئلةمباشرة علي نائب رئيس الجمهورية عن غياب الامن المفاجيء وفتح السجون في نفس الوقت واستخدام العنف والبلطجة مع المتظاهرين. واضاف انه طالب بفتح تحقيق فوري وتحديد المسئولين عن هذه الامور ومحاسبتهم حتي يهدأ الشباب في الشارع مشيرا الي ان رئيس الوزراء اعلن عن تشكيل لجنة للتحقيق في المصادمات التي وقعت في ميدان التحرير بين المتظاهرين اول امس واكد رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي انه طالب رئيس الوزراء بان يخرج للشعب ويتعهد بان تتم الاصلاحات خلال فترة قصيرة وان يكون رهن محاسبة الشعب اذا لم يبدأ ذلك مما يؤدي الي اعادة جسور الثقة مع الناس. واشار الاقصري الي تأكيد نائب رئيس الجمهورية انه لن يتم اعتقال واحد من المتظاهرين. واكد ان الدولة تبذل اقصي جهد لمواجهة الازمة رغم ان نائب الرئيس ورئيس الوزراء لم يعلقا علي مطالب الأحزاب وأنهما كانا حريصين علي تدوين كل الملاحظات خلال الاجتماع الذي استمر لمدة تقارب الساعتين. وأكد محمد أنور عصمت السادات وكيل مؤسسي حزب الاصلاح والتنمية تحت التأسيس أن ممثلي أحزاب المعارضة عبروا خلال لقائهم مع نائب رئيس الجمهورية عن وجهات نظرهم في الاحداث التي تشهدها البلاد.. وطالبوا بالجدية في الاصلاح. وأضاف أن كل حزب طرح رؤيته في الأزمة ومواجهتها دون الدخول في تفصيلات دقيقة وذلك حتي نستطيع إعادة هيبة الدولة والحفاظ عليها ومن أجل حماية الناس وعودة الحياة الي طبيعتها. وشدد وكيل مؤسسي حزب الاصلاح والتنمية علي أنه طالب المسئولين بزيارة المتظاهرين في ميدان التحرير والحوار معهم حتي يشعروا بأن الدولة تحترمهم. وأشار الي أنه يجب التأكيد علي الاستمرار في الاصلاحات الدستورية والاجتماعية والاقتصادية وكذلك التطرق لمسألة البرلمان وذلك من خلال جدول زمني محدد حتي يطمئن المواطنون ويعود لهم الامن والامان. وأكد السادات أن الشباب لابد أن يتأكدوا أن هناك محاسبة للمسئولين عن هذه الازمة والذين تسببوا في مقتل عدد من المتظاهرين منذ بداية المظاهرات في 52 يناير.وأضاف السادات أن الدولة ممثلة في نائب الرئيس استمعت لكافة المطالب لأن الموضوع جد خطير. من جانبه أكد موسي مصطفي موسي رئيس حزب الغد أن الاجتماع مع نائب الرئيس استمر لما يقرب من الساعتين وقال أنه طالب بتعديل المادة 67 بحيث يتم حذف شرط وجود العضو لمدة عام في الهيئة العليا لأي حزب حتي يمكنه الترشح للانتخابات الرئاسية مشيرا االي ذلك سوف يعطي الفرصة للمستقلين الراغبين في خوض انتخابات الرئاسة للانضمام الي الاحزاب. وأشار رئيس حزب الغد الي أنه في ظل الضغوط الخارجية التي تحاول بعض الدول ممارستها علي مصر في هذا الوقت الراهن فإنه طالب بضرورة اتخاذ مواقف حازمة وحاسمة مع هذه الدول وفي مقدمتها الولاياتالمتحدةالامريكية وذلك بطرد السفيرة الامريكية من القاهرة. وأشاد موسي بشخصية نائب الرئيس ورئيس الوزراء وأنهما استمعا بشكل ايجابي لكل وجهات النظر ووعدا بتشكيل لجان لدراسة وتحقيق المطالب السياسية التي طرحتها. ومن جانبه أكد أحمد عبدالهادي رئيس حزب شباب مصر أن الجلسة تناولت عدة مقترحات للخروج من الازمة من أهمها أن يصل صوت الشباب الي السلطة بشكلها الجديد في وجود نائب للرئيس ورئيس وزراء لحكومة جديدة قريبة من المجتمع وخالية من رجال الاعمال وتحكم رؤوس الاموال في ادارة أصول الدولة وأشار الي أهمية تعاون الاحزاب والسلطة في الوصول الي الشباب والاستماع الي آرائهم.. وأضاف أن التعديلات الدستورية لبعض المواد كانت محور الحديث في هذا الاجتماع حيث أكد الحاضرون علي أهمية القيام بهذه الخطوة وكذلك كيفية التصدي للعنجهية الامريكية ومحاولاتها المستميتة لفرض الوصاية علي مصر بالاضافة الي ضرورة التصدي بكل حزم الي وسائل الاعلام الموجهة التي تستهدف النيل من سمعة وتاريخ مصر. استعادة الهدوء أما ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل فأكد أن هذا الاجتماع شهد تبادلا للرؤي فقط حول التعديلات الدستورية بمادتيها المطروحتين للنقاش (67، 77). وأشار رئيس حزب الجيل أن هناك خطوات لابد من اتخاذها قبل أي اصلاح أو مطالبات بالتغيير وهي استعادة الهدوء للشارع المصري الذي عاني خلال الايام العشر الاخيرة من فوضي عارمة ضربت الاقتصاد والامن وغيره. ورأي الشهابي أن استعادة الهدوء لن تحدث الا باغلاق الابواق الغائبة المعادية لمصر والتي تستهدف أمنها واستقرارها. حوار مع الشباب ومن جانبه أكد حلمي سالم رئيس حزب الاحرار أنه طالب خلال الاجتماع بضرورة أن يكون منصبي رئيس الجمهورية ونائبه بالانتخاب الحر المباشر. وطالب رئيس حزب الاحرار بضرورة اجراء حوار عاجل مع الشباب كما طالب بضرورة الالتحام لمواجهة الخطر الداهم الذي يهدد مصر كلها. وقال رئيس الحزب أن اللواء عمر سليمان والفريق أحمد شفيق تعهدا بتنفيذ اصلاحات سياسية ودستورية واجتماعية عاجلة يشعر بها المواطن البسيط قبل القادر.