وافق مجلس الأمن الدولي أمس بالإجماع علي الاتفاق النووي بين إيران والقوي الكبري الذي يحد من برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات علي الجمهورية الإسلامية. ويعد هذا الإجراء شكليا إذ أن الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن هي التي أعدت مع ألمانيا الاتفاق المطروح للتصويت. وجاء ذلك بعد أن أقر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الاتفاق في صيغة غير نهائية، انتظاراً لموافقة مجلس الأمن. وينص الاتفاق المبرم الأسبوع الماضي علي أن ترفع العقوبات تدريجياً عن إيران مقابل قبولها بقيود طويلة الأجل علي برنامجها النووي الذي يشتبه الغرب بأنه يهدف إلي صنع قنبلة نووية بينما تنفي إيران سعيها لامتلاك سلاح نووي. من جهة أخري استقبل وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون أمس نظيره الأمريكي أشتون كارتر الذي بدأ جولة في الشرق الأوسط لطمأنة حلفاء أمريكا بشأن الاتفاق النووي. وأكد كارتر للصحفيين علي متن الطائرة التي أقلته إلي تل أبيب أن الاتفاق لا يمنع البنتاجون من إبقاء الخيار العسكري مطروحا لمنع إيران من حيازة القنبلة الذرية. وشدد علي ان بلاده ستواصل تعميق تعاونها العسكري مع حلفائها التقليديين في المنطقة مثل إسرائيل والسعودية. ويلتقي كارتر اليوم مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نيامين نتنياهو. وكان الكونجرس الأمريكي قد تسلم نص الاتفاق النووي لمراجعته واتخاذ قرار بشأنه خلال 60 يوما وسيكون أمام الرئيس باراك أوباما 22 يوما إضافيا لاستخدام حق النقض (الفيتو) ضد أي قرار يرفض الاتفاق. وفي انتقاد غير مباشر اتصريحات كارتر قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن الخيار العسكري تجاه طهران «خيار خطير وغير حكيم».