تواصلت ردود الفعل علي الاتفاق النووي بين ايران مابين مرحب ورافض ومتحفظ.. وفي الوقت نفسه واصلت الولاياتالمتحدة تهدئة مخاوف حلفائها بشان الاتفاق.. وواصلت ايران ايضا محاولاتها لتهدئة مخاوف جيرانها. أجري الرئيس الأمريكي باراك أوباما عدة اتصالات هاتفية مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو . ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والمستشارة الألمانية إنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند . بشأن مستقبل برنامج طهران النووي. قال بيان صدر عن البيت الأبيض إن الاتصالات تركزت حول الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع إيران بشأن برنامجها النووي. مضيفا أن أوباما أكد لنتنياهو أن الاتفاق سيمنع إيران من تصنيع اسلحة نووية.. كما أبلغ أوباما. رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الاتفاق سيقضي علي "شبح" إيران المسلحة نوويا. كما سيؤكد الطبيعة السلمية لبرنامج طهران النووي. نوه بأن القيود المفروضة علي مخزون إيران من اليورانيوم المخصب ستكون سارية لمدة 15 عاما . وقال "علي إيران- وفقا للاتفاق- تعديل بناء المفاعل النووي "أراك" حتي لا يقوم بإنتاج بلوتونيوم يدخل في تصنيع سلاح نووي. كما أن إيران ستتوقف عن بناء مفاعلات تعمل بالماء الثقيل لمدة الخمس عشر عاما القادمة". ومن ناحية أخري أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أن وزير الدفاع سيسافر إلي إسرائيل الأسبوع المقبل لطمأنة القادة الإسرائيليين بشأن اتفاق إيران النووي وشرح أبعاد وتفاصيل الاتفاق. رحب وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر بالاتفاق الذي توصلت إليه الولاياتالمتحدة والقوي الغربية مع إيران بخصوص برنامجها النووي.. وقال كارتر إن "الردع سيظل عنصرا رئيسيا للأمن القومي الأمريكي في الوقت الذي يتم فيه تنفيذ اتفاق إيران النووي التاريخي". أكد كارتر في بيان صدر عن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أن الولاياتالمتحدة علي استعداد للحفاظ علي تواجدها القوي في الخليج ولدعم أمن أصدقاء وحلفاء الولاياتالمتحدة في الشرق الأوسط بما في ذلك إسرائيل. وأشار إلي أن القوات الأمريكية مستعدة للدفاع ضد أي اعتداء وضمان حرية الملاحة في الخليج العربي ومراقبة النفوذ الإيراني في المنطقة. قائلا إنه سيتم اللجوء إلي الخيار العسكري في حال الضرورة. وفي طهران أعرب الرئيس الايراني حسن روحاني عن سعادته بأن حصيلة المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة "5«1" ستفتح صفحة جديدة بين إيران والقوي العالمية الست. قال مصدر سعودي مسئول إنه "بالإشارة إلي الاتفاق المبرم بين إيران ومجموعة "5«1" حيال برنامج طهران النووي. فإن المملكة كانت دائما مع أهمية وجود اتفاق حيال البرنامج يضمن منع إيران من الحصول علي السلاح النووي بأي شكل من الأشكال. ويشتمل في الوقت ذاته علي آلية تفتيش محددة وصارمة ودائمة لكل المواقع. بما فيها المواقع العسكرية مع وجود آلية لإعادة فرض العقوبات علي نحو سريع وفعال في حالة انتهاك الاتفاق". أضاف المصدر "في ظل اتفاقية البرنامج النووي. فإن علي إيران أن تستغل مواردها في خدمة تنميتها الداخلية وتحسين أوضاع الشعب الإيراني عوضا عن استخدامها في إثارةالاضطرابات والقلاقل في المنطقة. الأمر الذي سيواجه بردود فعل حازمة من دول المنطقة". واختتم المصدر تصريحه بالإشارة إلي أن إيران باعتبارها دولة جوار. فإن المملكة تتطلع إلي بناء أفضل العلاقات معها في كافة المجالات. والمبنية علي مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في شئون الآخرين.