نكست الأعلام الروسية في موسكو مع إعلان العاصمة أمس يوم حداد رسمي علي أرواح ضحايا التفجير الانتحاري الذي هز مطار دوموديدوفو، أكبر المطارات الروسية.. وأوقفت محطات الإذاعة والتلفزيون بث البرامج الترفيهية واستبدلتها بموسيقي جادة، وألغيت الاحتفالات العامة ومنها مسابقة جمال تكريما للراحلين. وأقامت الكنائس الأرثوذكسية ودور العبادة اليهودية والمساجد الصلوات والقداسات ترحما علي أرواح 35 شخصا لقوا حتفهم الاثنين الماضي في التفجير الذي وقع في مطار دوموديدوفو أكثر مطارات موسكو ازدحاما.. وأعلنت وزارة الدفاع المدني أنه تم التعرف علي هوية كل الضحايا لكنها لم تدل بأي تفاصيل عن المفجر الانتحاري الذي نسف نفسه في صالة الوصول بالمطار. ونشرت وسائل الإعلام الروسية صورا لرأس الرجل الذي قالوا إنه الانتحاري وسط تكهنات بأنه كان عضوا في جماعة نشطة بمنطقة شمال القوقاز جنوبروسيا. من جهة أخري، أقال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أمس مسؤولا كبيرا في وزارة الداخلية مكلف بأمن قطاع النقل، في أول عقوبات تتخذ بعد الحادث. وقال الرئيس الروسي في تصريحات بثها التلفزيون الروسي "لقد وقعت مرسوم اقالة اندريه اليكسيف رئيس ادارة قطاع النقل في وزارة الداخلية المكلف بالمنطقة الفدرالية المركزية". واضاف "هؤلاء الذين لا يعملون كما يجب سيعاقبون". من جهة أخري، تعهد رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين بالثأر لضحايا الهجوم، مسلطا الضوء علي فشل الكرملين في وضع حد لموجة الهجمات المتزايدة. وقال بوتين في اجتماع للوزراء في موسكو "انها جريمة بغيضة في قسوتها ووحشيتها."