سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصادر فلسطينية تتهم موظفا سابقا في مكتب عريقات بتسريب وثائق للجزيرة أمريكا تجري اتصالات مع كبار القادة الفلسطينيين والاسرائيليين لإحتواء آثار التسريبات
أعلن رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أمس أنه "سيفجر خلال الايام المقبلة قنبلة" ضد قناة الجزيرة الاخبارية بالكشف عن الجهات التي تقف وراء الحملة ضد القيادة الفلسطينية ومحادثاتهم مع الإسرائيليين والأمريكيين.وطالب الجزيرة بنشر كل ما لديها من وثائق تقول أنها تتعلق بمسار المفاوضات مع إسرائيل معتبرا " ان ما تقوم به الجزيرة عار غير مسبوق في تاريخ العرب".واتهم عريقات القناة بالانتقائية ،مشيرا الي " أننا نلاحظ ان ما نشر حتي حول القدس واللاجئين لا يتعدي صفحتين ". وقال - بحسب وكالة فلسطين برس-" اذا كان لديهم 1600 صفحة وليس وثيقة كما يقولون فيجب الا يعملوا وفق هذه الانتقائية وهذا التحريف والتحوير ". وأشار الي " ان إذا كانت هذه الوثائق التي يدعون انهم سرقوها من مكتبي صحيحة فلينشروها كما جاءت ". من جانبه،أقر نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ذفي اتصال هاتفي مع الجزيرة- بأن الوثائق التي تم نشرها تعبر عن موقف منظمة التحرير الفلسطينية, لكنه اعتبرها غير ملزمة.وقال شعث إن الاتفاق الكامل مع الإسرائيليين أيضا غير ملزم إلا بعد عرضه علي استفتاء الشعب الفلسطيني. ومن ناحية أخري،اتهمت مصادر في السلطة الفلسطينية موظفا سابقا في مكتب رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات يعمل حاليا في قطر بسرقة وتسريب "الوثائق السرية" التي تبثها قناة الجزيرة.ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن المصادر قولها أن الموظف كان يعمل في دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية في رام الله بالضفة الغربية وتم "انهاء خدماته قبل سبعة اشهر".واضافت ان المشتبه به فرنسي الجنسية من أصل فلسطيني يعمل حاليا في قطر. ومن ناحية أخري،سارعت الولاياتالمتحدة لاحتواء الاثار الدبلوماسية الناجمة عن نشر الوثائق وأجرت اتصالات مع كبار المسئولين الفلسطينيين والاسرائيليين .ووعدت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون بالا يثني ذلك الولاياتالمتحدة عن سعيها لاعادة الحياة الي عملية السلام حتي مع اعتراف مسؤولين امريكيين بان ما نشرته قناة الجزيرة من وثائق قد يؤدي الي تفاقم موقف صعب.وقالت كلينتون "لا اعتقد ان القضايا الموجودة بين الفلسطينيين والاسرائيليين تمثل اي مفاجأة. انها معروفة بشكل جيد منذ 20 عاما او اكثر.انها قضايا صعبة." وقال جيه.بي كراولي المتحدث باسم الخارجية الامريكية ان مسؤولين امريكيين كبارا كانوا علي اتصال مع الزعماء الاسرائيليين والفلسطينيين ومن بينهم الرئيس محمود عباس خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية لتقييم رد فعلهم ومحاولة دفع الامور الي الامام. ورغم ذلك قال بعض خبراء الشرق الاوسط ان الوثائق المسربة يمكن ان تقوض اي محاولة من جانب ادارة اوباما لاستئناف محادثات السلام التي يحيط بها الغموض منذ انهيار المفاوضات المباشرة اواخر العام الماضي. من جهته ،نفي وزير الخارجية الأردني ناصر جودة أن يكون لدي بلاده علم بالتنازلات التي قدمها مفاوضو السلطة الفلسطينية إلي إسرائيل وفق ما تشير إليه الوثائق التي تبثها الجزيرة.وقال جودة إن موقف الأردن لم يتغير تجاه تسوية الصراع العربي الإسرائيلي بإقامة دولة فلسطينية علي أراضي عام 67.