في الحادث الارهابي الجبان والفاشل بالاقصر، لم يكن هدف الجماعة الارهابية وعصابات الإفك والضلال التابعة لها والمتحالفة معها، ضرب السياحة المصرية في مقتل، والتأثير بالسلب علي الاقتصاد المصري، وإحباط المحاولات المبذولة للخروج بمصر من الازمة الاقتصادية الحالية فقط، .. ، بل كان الهدف أكثر خسة ودناءة من ذلك. كان المراد هو تشويه صورة مصر أمام العالم، وإعطاء انطباع دولي يؤكد غيبة الاستقرار وغياب الأمن والأمان بها، وعدم قدرة الدولة وأجهزتها علي حماية الأجانب والزائرين المتواجدين علي أرضها. ليس هذا فقط، بل كان المقصود ايضا تشويه النجاح الذي تحقق خلال الزيارة المهمة التي قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي إلي ألمانيا والمجر، وما حققته من نتائج ايجابية في توضيح الصورة الحقيقية لمصر بعد الثلاثين من يونيو، والتأكيد علي كذب كل الادعاءات التي حاولت ترويجها الجماعة الارهابية وتنظيمها الدولي في ألمانيا خاصة وأوربا بصفة عامة. كان هذا هو الهدف وذلك هو المراد وتلك هي الغاية التي سعت جماعة الإفك والضلال والإرهاب إلي تحقيقها والوصول لها. من وراء العملية الاجرامية التي خططوا لها وسعوا إلي تنفيذها بكل الدناءة والخسة والجبن، انتقاما من مصر وشعبها لرفضهم الخضوع لهم، والاصرار علي الخلاص منهم ومن حكمهم الفاشل الذي كاد يورد البلاد. موارد التهلكة ، لولا عناية الله وثورة الشعب ويقظة الجيش ووقفته الصلبة والشجاعة مع الشعب واستجابته لارادته الحرة. وإذا كانت عناية الله وعينه الراعية لمصر والحافظة لها من كل سوء، ..، وايضا شجاعة ووطنية أهل الاقصر بصفة عامة وسائق التاكسي بصفة خاصة، وكذلك يقظة رجال الأمن وسرعة استجابتهم وردود أفعالهم وتصديهم للقتلة، قد انقذت مصر مما كان يراد بها، وأحبطت مساعي وأهداف الجماعة الارهابية،...، فاننا يجب أن نأخذ هذه الواقعة بمثابة ناقوس الخطر وجرس الانذار ، الذي يدعونا لبالغ الحيطة والحذر والاستعداد لاحباط المساعي الخسيسة للطغمة الباغية. أعداء الله والوطن،...، وذلك بتوفير الحماية اللازمة لكل المرافق والأماكن الحيوية المستهدفة من الارهابيين.