سكرتيرا الساداك وشرق افريقيا فى المؤتمر حرصت مصر - بعد ثورة 25 يناير- علي إعادة ترتيب أولويات سياستها الخارجية، وفي مقدمتها العلاقات المصرية- الافريقية.. حيث تحرص مصر علي تدعيم علاقات التعاون والصداقة مع الدول والتكتلات الأفريقية من خلال السعي لإبرام الاتفاقات التجارية معها، وزيادة حجم التبادل التجاري بينها وبين الدول الأفريقية. وفي مجال تعزيز التجارة والتكامل الاقتصادي بين دول القارة فإن مصر تقوم بالبناء علي ما تحقق بين الدول الافريقية من تحرير للتجارة في اطار الكوميسا بجانب اتخاذ عدد من الخطوات الموازية والتي تتماشي مع اجندة التكامل الأفريقي مثل تعزيز قنوات الاتصال من خلال الزيارات الرسمية الي دول القارة وكذا توفير خدمات مساندة للتجارة لرفع كفاءتها وذلك من خلال محاولة اقامة عدد من المناطق التجارية المصرية في الدول الافريقية مثل اوغندا، هذا بجانب العديد من المشروعات الاستثمارية الخاصة بعدد من المؤسسات المصرية في القارة الافريقية مثل شركة السويدي والقلعة واوراسكوم. وإذا كانت مصر عربية الهوية، فإنها دولة عربية في أفريقيا ،كانت وستظل عنصر ربط بين العروبة والأفريقية،عنصرإمتداد أفريقي في العالم العربي ، وعمق عربي في أفريقيا. وتولي السياسة الخارجية المصرية اهتماما كبيرا بالقارة الأفريقية. والكوميسا هي اتفاقية السوق المشتركة لدول الشرق والجنوب الأفريقي، ويعد التجمع أحد الدعامات الرئيسية للجماعة الاقتصادية الأفريقية التي تم إقرارها في قمة أبوجا لعام 1991، إذ أن هدف إنشاء التجمع هو إلغاء كافة القيود التجارية فيما بين دول أعضاء التجمع تمهيدًا لإنشاء وحدة اقتصادية للمنطقة ، وهو ما يخدم تحقيق هدف الوحدة الأفريقية في التحليل الأخير، وقد تمّ إنشاء الكوميسا في ديسمبرعام 1994 خلفًا لمنطقة التجارة التفضيلية التي بدأت في عام 1981، وتستضيف العاصمة الزامبية لوساكا مقر سكرتارية الكوميسا. وتضم الكوميسا في عضويتها كلا من: مصر، والسودان، وإريتريا، وإثيوبيا، وبوروندي، ورواندا، وجزرالقمر، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وجيبوتي، وكينيا، ومدغشقر، ومالاوي، وموريشيوس ، وأوغندا، وسوازيلاند، وزامبيا ، وليبيا، وسيشيل ، وزيمبابوي. وشهدت العلاقات التجارية بين مصر والدول الاعضاء بالكوميسا طفرة كبيرة خلال المرحلة الماضية حيث بلغت قيمة الصادرات المصرية لدول المنظمة حوالي مليار و121 مليون دولار خلال النصف الاول من عام 2014 بنسبة 0،8% من اجمالي الصادرات المصرية الي العالم، بينما بلغت قيمة الواردات المصرية من هذه الدول خلال نفس الفترة حوالي 310 ملايين دولار بنسبة 0٫8 % من اجمالي الواردات المصرية من العالم خلال نفس المدة. وبدأ وضع الأسس والمرتكزات الأولي لمنظمة تنمية الجنوب الأفريقي «السادك» بإنشاء مؤتمر تنسيق التنمية للجنوب الإفريقي الذي ضم في عضويته الدول المحيطة بجنوب إفريقيا وعرفت حينها بدول المواجهة وذلك في الثمانينيات من القرن الماضي. وتم الإعلان في وندهوك بناميبيا في شهر أغسطس عام 1992 عن ميلاد منظمة تنمية الجنوب الأفريقي «السادك» لتحل محل مؤتمر تنسيق تنمية الجنوب الإفريقي .وتركزت أهداف المنظمة حول تحقيق التنمية والنمو الاقتصادي، وتخفيف حدة الفقر والجوع، والرفع من المستوي المعيشي لشعوب البلدان الأعضاء. وتضم منظمة تنمية الجنوب الأفريقي «السادك» في عضويتها خمس عشرة دولة وهي انجولا، وبتسوانا، وجمهورية الكنغو الديمقراطية ، وليسوتو، ومالاوي، ومورشيوس، وموزمبيق، وناميبيا، وسيشل، وجنوب إفريقيا، وسوازيلاند، وتنزانيا، وزامبيا، وزيمبابوي. وتقع سكرتارية السادك في مدينة جابورون عاصمة بوتسوانا. وقعت دول السادك بروتوكول تجارة حرة في عام 1996 وتم التصديق عليه في عام 2000 . وتنفذ 11 دولة عضوا البروتوكول منذ سبتمبر عام 2000. وتتكون جماعة شرق أفريقيا من خمس دول وهي تنزانيا، وكينيا ، وأوغندا ، ورواندا وبوروندي ويقع مقرها الرئيسي في أروشا بتنزانيا، وقد تمّ تأسيسها في عام 1967 . وفي 30 نوفمبر 1999 تم إعادة تأسيس جماعة شرق أفريقيا بإبرام معاهدة تأمل في إنشاء اتحاد اقتصادي ، وسياسي بين الدول الأعضاء ودخلت حيز التنفيذ في 7 يوليو 2000 بعد التصديق عليها من قبل الدول الشريكة الثلاث الأصلية كينيا وأوغندا وتنزانيا ثم انضمت جمهورية في 18 يونيو 2007. وتهدف جماعة شرق إفريقيا إلي توسيع وتعميق التعاون بين دول المجموعة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية من اجل المنفعة المتبادلة بينهما. وتكوين كتلة اقتصادية إقليمية كبيرة. وتتركز القمة علي توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين التكتلات الافريقية الثلاثة الكوميسا والسادك وتجمع شرق افريقيا . حيث يشمل الاتفاق القيام بتحرير التجارة في السلع فقط بين الدول الافريقية ال26 بالإضافة الي وضع خريطة الطريق الخاصة بالتفاوض علي عدد من الموضوعات الأخري مثل التجارة في الخدمات.