قبر الشهيد «ابن المحلة» محمد فتحى فرغلى فى خان يونس بعد 48 سنة آن لأسرة شهيد معركة يونيو 1967 أن تعرف موقع قبره الذي واري جثمانه الطاهر، وتسترد متعلقاته.. ففي مثل هذا اليوم من 5 يونيو عام 1967 اسشتهد البطل المصري ابن المحلة محمد فتحي فرغلي في معركة مع العدو الصهيوني أثناء دفاعه مع مجموعته العسكرية عن خان يونس بفلسطين.. استشهد معه بطل فلسطيني آخر اسمه وليد العقاد وتم دفنهما في قبر واحد وتم رفع العلمان المصري والفلسطيني عليه وحتي الآن. الحاج محمد العقاد والد الشهيد وليد يحكي في اتصال هاتفي ل«الأخبار» ما حدث، ويقول إن يوم 5 يونيو كان يوما أسود في تاريخ الأمة العربية حين فاجأت قوات العدو الإسرائيلي بعدوان صارخ علي مصر وفلسطين.. وفوجئنا بمجموعة مشاة إسرئيلية مسلحة ومعهم آليات عسكرية مدرعة تقتحم مدينة خان يونس وخرج الفدائيون والأبطال ومعهم مجموعة مصرية يقودها البطل محمد فتحي فرغلي للدفاع عن المدينة ببسالة نادرة وبالفعل استطاعوا قتل اعداد من جنود العدو وتدمير بعض الآليات العسكرية علي مدي 10 ساعات من القتال الشرس.. وبكل أسف نفدت الذخير مع الأبطال وزادت شراسة العدو فاستشهد البطل المصري محمد فتحي فرغلي مع ابني وليد!. وعندما عدت من الموقع الذي كنت أقاتل فيه وجدت الشهيدين علي الأرض بكيتهما وقبلتهما وتشاورت مع الأهل وجهزنا قبرين لهما متجاورين بجانب بيتنا ودفنتهما في عرس كبير للاحتفاء ببطولتهما ورفعت العلم المصري علي قبر الشهيد فرغلي والفلسطيني علي قبر الشهيد وليد ابني وأصبحا مزارا لكل عشاق الفداء والبطولة للآن . ولما رزقني الله بمولود آخر اسميته وليد تيمنا بأخيه. ويشير الحاج العقاد إلي أن كل ملابس ومتعلقات الشهيد المصري كعسكري مقاتل عنده يحتفظ بها في متحف خاص لديه باستثناء الهوية الشخصية حيث احترق معظمها وتلفت، ويقول إن متحف الشهيد للجميع ولامانع لديه من رد متعلقات الشهيد البطل محمد فتحي فرغلي لأهله في مدينة المحلة الكبري ويقول: اتمني أن أطمئن أسرة شهيدكم البطل انه مستريح هنا في مثواه الأخير ومزاره مشهود ولكن إن أردتم متعلقاته أو حتي رفاته فهو لكم بكل فخر وتعاون.