د. صفوت العالم طالب د. صفوت العالم الأستاذ بكلية الإعلام بضرورة وجود ضوابط للأداء الإعلامي تحدد معالمها لجان تضم نخبة من المتخصصين الذين ليس لهم أهواء أو مصالح خاصة وشدد علي أهمية تحديد آليات وضوابط تحكم الممارسة الإعلامية المهنية التي تحولت إلي فوضي في الآونة الأخيرة.. ويتساءل العالم عن المفروض أن أي برنامج له فترة زمنية محددة، وأي مذيع مهما كانت قدراته لا يستطيع مواصلة الحوار علي مدي أكثر من 7 ساعات متواصلة، فهذا يمثل - في رأيه - عبئا ويفتح المجال لتوجيه الاتهامات.. وقد تسقط عنه ألفاظ معيبة.. وفي شأن الإعلام الرئاسي طالب د. صفوت العالم أن تكون التغطية الإعلامية لزيارات الرئيس تحت الاشراف المباشر لإدارة الإعلام في الرئاسة لأنها مهام سيادية للدولة ولا يمكن لأي رجل أعمال أن يتحمل تكاليف سفر العشرات من الصحفيين دون أن يستفيد، وهذا في حد ذاته يمثل ازدواجية في الأداء الإعلامي ويجعل بعض القنوات تنفرد بأشكال من الأداء الإعلامي الذي يوظف لمصالح أصحابها.. وأشار العالم إلي ضرورة وجود آلية جديدة وجادة وموضوعية لتحديد أشكال البقاء لكل من يتطاول علي أي دولة أو شخصية عامة بدون أدلة أو شواهد.. ويتساءل أين حق الجمهور والمشاهدين في اختيار ضيوف برامجهم التي يشاهدونها علي الشاشة؟! ويجيب أن هذا الحق يملكه حاليا مقدم البرنامج الذي يختار ضيوفه «علي مزاجه» وعن التيار الذي يؤيده.. وأوضح العالم أنه عندما تولي رئاسة لجنة تقييم الأداء الإعلامي تم رصد للمذيع توفيق عكاشة أكثر من 56 لفظا معيبا وسبا وقذفا ضد الآخرين في حلقة واحدة من برنامجه وقت الانتخابات، وطلبنا كلجنة باتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ علي قيمة الممارسة المهنية ولم يتحرك أحد!! وأضاف العالم أن مشاكل المهنة تشمل أيضا الأداء الإعلاني كالمسابقات والجوائز الوهمية واعلانات السلع والأدوية التي لا تستند إلي التوحيد القيادي.. وكذلك ممارسات الإعلام الرياضي التي تجسد حالة من التعصب والانفلات والفوضي.. وشدد في النهاية إلي ضرورة التأكيد علي مفهوم ثقافة الاختلاف واحترام الآراء والتوجهات المخالفة، فالإعلام باختصار ليس سيفا مصلتا ضد كل من يخالفه.