حسن حامد / د.صفوت العالم في الذكري الأولي لثورة 52 يناير لابد وأن يأخذ الاعلام درساً في إرادة الشعوب والحفاظ علي الوطن بعيداً عن الاهواء الشخصية لمقدمي البرامج وخاصة »التوك شو« الذين فقد الكثير منهم الرؤية السياسية والاحترافية المهنية لعرض الاحداث بحيادية وأصبحت برامجهم منابر لإلقاء »كرات اللهب« التي تحرق بدون وعي وتدمر جهاز الشرطة حينا وتلقي بالتهم علي المجلس العسكري أحياناً وتتبني الخراب كثيراً، فمن يحمي مصر والمشاهدين من »مولوتوف المذيعين«؟ أكد الاعلامي حسن حامد رئيس مدينة الانتاج الاعلامي ان مصر يحميها رب العباد لأن الكثيرين يلعبون علي لغة التسخين ولذلك لابد من انشاء جهاز مسئول عن الاعلام لحماية المشاهدين وضبط إيقاع الحياة الاعلامية، وعلي مجلس الشعب الجديد المسئولية الأولي في إنشاء هذا المجلس ليكون المرجعية ويحاسب القنوات ويسحب التراخيص ويعفي هيئة الاستثمار من هذه المسئولية التي لاتطاق وأضاف أن دور وزارة الاعلام في التدخل بعمل الفضائيات غير مقبول ولذلك فمصر في أمس الحاجة لهذا الجهاز المستقل. أما د.صفوت العالم أستاذ الاعلام ورئيس لجنة تقييم الاداء الاعلامي في الانتخابات التشريعية فيقول أن عدداً من المذيعين الصحفيين لا يدركون الرسالة ولا يعملون بحيادية ويستخدمون إيماءات الوجه وحركات اليدين ونظرا السخرية للضيوف وتحيز لضيف ضد آخر حتي أصبحت برامج التوك شو ساحات حرب بين المذيعين الذين ينتقدون بعضهم البعض لدرجة أن أحد المذيعين قال علي مذيعة بأنها تبث السم وسب مذيعاً بألفاظ خارجة ومذيع آخر يلقي النكات علي بعض التيارات الاسلامية ومذيع ثالث لا يعرف الفرق بين الفعل الماضي والفعل الفاضح وتحولت الشاشة الي منابر لالقاء تهم ضد أجهزة وأشخاص لأن فريق العمل يعبر عن إتجاه يساند أشخاصاً يدعون أنهم ملاك للرأي العام وأصحاب الجمعيات الأهلية يستضيفون الاعلاميين في ندواتهم وبالتالي يصبح هؤلاء نشطاء في كل البرامج كلها مصالح مشتركة، والحل كما يقول د. صفوت في بنية تشريعية متكاملة للاعلام فنحن بحاجة للجان تقييم الآداء داخل كل قناة إضافة الي البنية الأساسية للتشريع من مجلس الشعب الجديد لحل مشاكل الفضائيات والموافقة علي إنشاء نقابة للاعلاميين للحماية والمحاسبة .