دينا فكري: اهلا بكم مشاهدينا الكرام في حلقة جديدة من حلقات برنامج 45 دقيقة وحلقة اليوم عن مشروع قانون الانتخابات الرئاسية ومعنا في الاستوديو الدكتور صفوت العالم استاذ الاعلام السياسي جامعة القاهرة بالطبع هناك العديد من الملفات الهامة واليوم تتسلم الرئاسة قانون النتخابات الرئاسية وهو خطوة هامة ونحن مقبلين على مرحلة هامة من مراحل التحول الديموقراطي .. دكتور صفوت نحن في مرحلة هامة وفي مرحلة الاستقرار والتحول الديموقراطي واليوم تتسلم الرئاسة قانون الانتخابات الرئاسية الى اي مدى اعلاميا وتقيييم الاعلام لما يقوم به خصوصا برامج التوك شو د/ صفوت العالم: هو مفيش شك اولا اللجنة الخاصة بمجلس الدولة التي عدلت بعض المواد في قانون الرئاسة قامت بزيادة سقف الدعاية الانتخابية من 10 الى 20 مليون وفي جولة الاعادة من 2 مليون الى 5 مليون وهو تطور ايجابي يؤكد الوعي الدقيق باهمية وضرورة تاثير اساليب الدعاية الانتخابية لكن عندنا في المماريات الاعلامية فيه كثير من المشكلات منها ان هناك بعض القنوات في برامج التوك شو اختلقت حالة من الدعاية الاحادية الجانب .. في دور الاعلام يجب ان يستند الى المهنية والمساواة بين جميع المرشحين و في نفس الوقت تزيد من درجة الوعي وتكافؤ الفرص بين جميع المرشحين لكن بالملاحظة هنجد مشكلة ان بعض برامج التوك شو والقنوات الفضائية استبقت الاحداث بدعاية انتخابية احادية الجاني ودا مايديش قيمة لعملية زيادة الحملة الانتخابية او محدوديتها .. احنا بنحدد سقف الدعاية الانتخابية بمبلغ معين عشان المرشح اللي تتعذر قدراته الاقتصادية لا يتزايد تاثيره في العلام فيزداد تاثيره وجماهيريته فيكتسب ميزة عن غيره من المرشحين ولكن ماقيمة هذا الكلام اذا كانت بعض القنوات الفضائية ولازم بالمساواة والمهنية تستبق الانتخابات بالدعاية لصالح مرشح وفيه كمان قضية تانية انه فيه برامج تستهزئ من مرشح معين وتستعظم مرشح اخر وتستفز مرشح اخر دينا فكري:حضرتك كخبير اعلامي ورئيس لجنة تقييم اعلامي في فترة الانتخابات لارئاسية السابقة كان هناك ضوابط من القنوات الخاصة والاعلام المصري للمرشح ولكن كان هناك تجاوزات وانتهاكات ماهو المطلوب منا بعد ان مررنا بهذه التجربة د/ صفوت العالم: انا اتمنى من اللجنة العليا للانتخابات ان تشكل لجان فرعية لمتابعة الانفاق على الدعاية الانتخابية من خبراء الدعاية والاعلام وبالتالي يقدر يرصد ويقيم حجم الانفاق على ادعاية الانتخابية في محافظة معينة او دائرة انتخابية معينة حتى يمكن ان يكون تحديد سقف الدعاية الانتخابية في الواقع الميداني متحققا .. ايضا وجود لجان للرصد والتقييم للمخالفات واقترحنا افكار معينة وعقوباتمعينة ولكن لم تطبق يعني احد مقدمي البرامج في حلقة واحدة استخدم 56 لفظ معيب ضد مرشح من اتجاه سياسي معين ورصدت في التقرير هذه المخالفات وطالبت باتخاذ اجراءات ولكن اللجنة العليا للانتخابات لم تهتم دينا فكري:نعلم ان هذه وزارة الاعلام الاخيرة وسيتم انشاء مجلس وطني للاعلام وكيفية ضبط الاداء الاعلامي في القنوات الفضائية الخاصة د. صفوت اذا تحدثنا غن التوقيت الحالي واخر تواجد لوزارة الاعلام ولم نسمع حتى الان عن اي معلومات عن هذا المجلس .. كيف ستكون الصورة التي سيتم عليها هذا المجلس الوطني للاعلام د/ صفوت العالم: الحقيقة هذا الطرح المطروح منذ قرابة عام وضرورة استبدال وزارة الاعلام بالمجلس الوطني للاعلام الحقيقة لابد ان نؤكد على عدة اعتبارات اولا انه الغاء الوزارة لا يعني ان الاعلام سيكون في حالة من الفوضى بل لابد من التاكيد على حرية الراي والتعبير وضمانات استقلال الاعلام والمرونة وانفصال العلام عن طبيع النظام السياسي وبالتالي لابد ان نطرح سؤالا مهما هل النظام السياسي في هذته الفترة لديه استعداد ان يترك الاعلام مهنيا وفي نفس الوقت يلتزم بالاكواد المهنية حتى يكون اعلام وطني واعلام الشعب وليس اعلام السلطة؟؟ هذه القضية لابد من طرحها للنقاش بين الاعلاميين والمتخصصين والاكاديميين دينا فكري:في القنوات الخاصة اصبحت الصورة الذهنية عنها انها تخطت حدود الاثارة الاعلامية د/ صفوت العالم: طبعا القصة ليست في القنوات الخاصة ولكن في القنوات الرسمية هناك اداء غير مهني ولذلك هتطرح قضية شفافية الملكية يعني ازاي احد رجال الاعلام يملك عدة قنوات فضائية وهذا الرجل يستطيع ان يؤثر في توجهات الراي العام .. وهناك مالك للقناة ولكن مدى تدخل هذا المالك في مضمون ومحتوى الرسالة الاعلامية لانه تدخل ملاك القنوات في القضايا التي تعرض على الراي العام عبر القنوات الفضائية سيؤثر في اقتصاديات التشغيل واولويات القضايا واحيانا يتم تعظيم عدد من القضايا التي تكون في صالح رجال الاعمال الذين يشاركون رجل الاعمال في مليكة هذه القنوات اذن نحن في حاجة الى حراك اعلامي وللاسف الشديد كان يجب ان يتم هذا الحراك منذ اكثر من 6 شهور نحن في حاجة الى تشكيل لجان علمية ومهنية لوضع ميثاقالشرف الاعلامي ولابد من التوافق على هذا الميثاق حتى نصل كممارسين واعلاميين عن حدود وضوابط المارسة الاعلامية من واقع ضوابط للاداء دينا فكري:هل المركز الوطني للاعلام دوره الان ام يجب انشاء نقابة للاعلاميين حتى يكون هناك حقوق وواجبات ثم انشاء المجلس القومي للاعلام د/ صفوت العالم: انا معك تماما يجب طرح ميثاق الشرف الاعلامي نمرة اتنين الاعلاميين لابد من نقابة تحميهم لانه الاعلامي يتعرض للضرب والرفد والبطش وكل مشاكل المهنة ولابد من تنظيم نقابي يحمي الاعلاميين من الممارسات ويحمي مهنة الاعلام ويقنن الاداء المهني ذاتيا يعني انا كصحفي او مقدم برامج او مخرج لو تطاولت النقابة نفسها تستطيع ان تقنن الاداء داخل المؤسسات الاعلامية دينا فكري: ايه خطوات عمل ميثاق شرف اعلامي د/ صفوت العالم: لابد من الوزير النهاردة انه يشكل لجان علمية ولجان مهنية تقدم رؤيتها الاكاديمية وتجلس هذه اللجان لمناقشة وعرض انتاجها على اسرة الاعلاميين وبعد كده يتم عقد اجتماعات مع خبراء الاعلام في الممارسة المهنية ايضا المراسل اللي بيقدم رسالة قد يتسم بالمبالغة ومقدمات الاخبار تجدي برامج التوك شو المذيع بيتكلم ساعة الا ربع لوحده وفي بعض البرامج بعض المذيعين بيتكلم 6 او 7 ساعات .. وفي الشهور االخيرة هناك احد البرامج يتحفنا ب3 او 4 مكالمات هو اللي بيجتزئ منها مايريد ويضعها في سياق معين .. مش بس كده المذيع بيضع المكالمة في سياق تآمري ايضا ظاهرة الضيف المنفرد انه ييجي ضيف معاه شوية ورق ويقثول ملفات فلان عندي هل يوجد دليل على هذه المعلومات ولا المذيع بيردولا توجد فرصة لمن يتم اتهامه ان يرد .. دينا فكري:هو بعيد عن الاعلام وان يكون فيه مصداقية وشفافية ولكن اذا كنا سنقوم بانشاء مجلس وطني تعلم ان هناك العديد من القنوات الفضائية وتالراديو والانترنت كيف سيكون دور المجلس الوطني للاعلام بالنسبة لمجالات الانترنت المتعددة د/ صفوت العالم: اولا المجلس الوطني للاعلام لابد من ان تحدد اعماله بدقة وان يكون تابعا لرئاسة الجمهورية . ولابد من اعضاء هذا المجلس يمثلوا الاعلاميين الممارسين ولذلك نطالب بتشكيل كيان للاعلاميين يمثل فيه الاعلام الرسمي والاعلام الخاص ونحدد نمط الملكية وشفافية املكية وطبيعة السياسيات الاعلامية اتي تتم في قنوات الاعلام العام الحكومية والقنوات الخاص دينا فكري:شكرا لك والى اللقاء