الآلاف فى مسيرة على جسر ادموند بيتوس لإحياء ذكرى الأحد الدامى في الولاياتالمتحدة شارك آلاف الأمريكيين في مسيرة علي جسر في سيلما بولاية آلاباما لإحياء ذكري مسيرة «الأحد الدامي» عام 1965 ضمن سلسلة من الفعاليات بمناسبة الذكري الخمسين للمسيرة التي تعد نقطة تحول في حركة الحقوق المدنية في الولاياتالمتحدة. ويعتزم بعض من تجمعوا في سيلما المشاركة في مسيرة إلي مونتجمري علي امتداد الطريق الذي سار فيه داعية الحقوق المدنية مارتن لوثر كينج - الذي اغتيل عام 1968 - وأتباعه في أعقاب الأحد الدامي وهي المسيرة التي أدت إلي إصدار قانون حق التصويت عام 1965. واكتسبت مسيرة «الأحد الدامي» يوم 7 مارس 1965 اسمها من تعرض حوالي 600 من نشطاء الحقوق المدنية المسالمين للضرب بأيدي جنود ورجال شرطة بيض هاجموهم بالهراوات والغاز المسيل للدموع علي جسر ادموند بيتوس. وقال النائب الأمريكي جون لويس الذي قاد المسيرة علي الجسر قبل 50 عاما متحدثا لمحطة «ان.بي.سي» إن ما حدث في ذلك اليوم أدي إلي تغييرات دائمة في الحقوق المدنية. وكان الرئيس الأمريكي باراك اوباما قد زار سيلما وقال إن عمل حركة الحقوق المدنية الأمريكية حقق تقدما لكنه لم ينته في مواجهة التوتر العرقي القائم. وتتزامن الذكري مع تجدد التركيز علي التمييز العرقي في الولاياتالمتحدة والغضب من معاملة الشرطة لمدنيين سود من بينهم مايكل براون (18 عاما) الذي قتله ضابط شرطة أبيض في فيرجسون بولاية ميزوري العام الماضي مما اثار احتجاجات واسعة. من جهة أخري تظاهر ناشطون لليوم الثالث في مدينة ماديسون بولاية ويسكونسن الأمريكية احتجاجا علي مقتل مراهق أسود أعزل برصاص شرطي أبيض في أحدث جريمة ضمن سلسلة من جرائم القتل التي زادت من مخاوف وجود تحيز عنصري في أجهزة الشرطة.