قاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أول رئيس للولايات المتحدة من أصل إفريقي، وعائلته أمس السبت موكب تأبين عبر جسر في مدينة سيلما بولاية ألاباما، والذي كان مسرحا لهجوم سيئ السمعة علي مسيرة للحقوق المدنية في الولاياتالمتحدة. وتمركزت كتيبة من الشرطة وحشد من العنصريين في السابع من مارس عام 1965 علي جسر أدموند بيتوس انتظارا لمسيرة مكونه من 600 شخص شرعت في السير مسافة 86 كيلومترا من سيلما إلي مدينة مونتجمري، عاصمة الولاية، للمطالبة بحقوق التصويت للأمريكيين من أصل أفريقي، وأمطرت الشرطة المتظاهرين السلميين بالغاز المسيل للدموع وأبرحتهم ضربا بالهراوات مما خلف عشرات الجرحي. وأثارت لقطات تلفزيونية للعنف الرأي العام في الولاياتالمتحدة، مما تسبب في خروج المزيد من المسيرات في ولاية ألاباما والتي أدت إلي تمرير قانون التصويت في غضون أشهر. وقال أوباما أمس السبت خلال مراسم الاحتفال بالذكري ال50 في سيلما إن هذا 'لم يكن صراعا بين جيوش ولكنه كان صراعا للإرادات، تحدي لتحديد المعني الحقيقي لأمريكا'. وتابع أوباما 'نحن نجتمع هنا لتكريم شجاعة الأمريكيين العاديين الذين كانوا علي استعداد لتحمل ألم الهراوات والعصي والغاز المسيل للدموع والسحق. إن الرجال والنساء ظلوا اوفياء لقضيتهم وحافظوا علي مسيرة نحو العدالة علي الرغم من إسالة الدماء وتكسير العظام'.