قلب الوطن موجوع.. كل قلوبنا تتألم وعيوننا تدمع للحادث الإرهابي الجبان في الاسكندرية. السفلة لم يقصدوا كنيسة القديسين فقط لكنهم استهدفوا وطننا بأكمله.. المساجد والكنائس.. المسلمين والاقباط.. الكبار والصغار.. دماء مصرية سالت علي الاسفلت والحزن عم في كل دار. منذ كنا صغارا في قرية نزلة البدرمان مركز ديرمواس بالمنيا عروس الصعيد لم نسمع عن الفتنة الطائفية.. لم نر بذور الكراهية.. كل جيراني كانوا ومازالوا مسيحيين عن اليمين والشمال ومن الامام.. المنازل متلاصقة.. ذلهو كنا معا ونجلس متجاورين في المدرسة ونلعب في كل الأعياد ونتشارك الافراح والاحزان.. لم يشك احد من صوت المؤذن ولم نتضايق يوما من أجراس الكنائس. ماحدث هذه الأيام.. الارهاب الغادر استهدف بعمله الجبان أن يثير مشاعر الفتنة لكنه لن ينجح مهما كانت بذور التوتر وهناك بعض الغضب لكنه سيتحول إلي نار تأكل رأس الافعي وتقطعها وتحرق كل من يحاول المساس بأمننا ومستقبلنا.. والمؤكد اننا لن ذيل ذلك الأفعي لتلعب بعد قطع الرأس. محكمة: اتفق تماما مع رجل النيابة العامة الأول المستشار عبدالمجيد محمود بأن الحادث الخسيس هو حادث إرهابي جبان وهو ليس فتنة طائفية.. الحادث الجبان استهدف الوطن بأكمله.. الجناة لن يفلتوا من العقاب ويد العدالة ستطولهم أينما كانوا. لقد حان وقت قطاف رءوس الإرهاب وأذنابه.