كشفت برقية سرية أمريكية سربها موقع ويكيليكس أن أذربيجان قلقة للغاية من حجم التدخلات الإيرانية ومن دعم طهران لما أسماه الرئيس إلهام علييف بوادر للعنف الديني في العاصمة باكو.وتتناول البرقية قضايا إقليمية متنوعة بحثها وليام بيرنز مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشئون السياسية خلال لقائه مع الرئيس إلهام علييف في باكو في 25 فبراير الماضي وتمحورت إحداها حول التوتر القائم حاليا بين الدولتين الجارتين إيران وأذربيجان.وتنقل البرقية عن رئيس هذه الجمهورية السوفياتية السابقة قوله إن "الاستفزازات الإيرانية تتزايد وإنها لا تتوقف علي تمويل الجماعات المتطرفة لكنها تتضمن موضوعات أخري". وعرضت البرقيات السرية للخارجية الأمريكية قراءة لشخصية الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف في مراحل متعددة من توليه مهام منصبه تظهره بصورة المثقف والسياسي الصاعد الذي ينتظر موافقة رئيس الوزراء فلاديمير بوتين علي المراسيم التي يصدرها. وتظهر أولي البرقيات اهتماما بأداء ميدفيديف كرئيس للفيدرالية الروسية بوجود بوتين في رئاسة الحكومة لمعرفة ما إن كان قد طرأ تبدل علي مرجعية القرار داخل أروقة الكرملين بعد قدوم الأول للسلطة في أبريل عام 2008 بمباركة وتدبير من الثاني.وتظهر البرقية التي أرسلها في 19 نوفمبر عام 2008 القائم بالأعمال في السفارة الأمريكية في موسكو إريك روبن وسربها موقع ويكيليكس استطلاع لآراء الخبراء الروس صنفتهم البرقية في ثلاث مجموعات حسب خلفياتهم العقائدية بعد ستة أشهر من تولي ميدفيديف مهام منصبه. ومن جهة اخري, بدأت الشرطة الفيدرالية الأمريكية (إف. بي. أي) عملية بحث عن قراصنة عطلوا في مطلع ديسمبر الماضي مواقع إلكترونية مصنفة علي أنها معادية لموقع ويكيليكس .ونشر موقع "ذا سموكينج جان" 5 صفحات من مستند صادر عن الشرطة الأمريكية بشأن عملية للعملاء الفيدراليين الأمريكيين في أوروبا وكندا والولايات المتحدة للبحث عن ناشطين علي الإنترنت هاجموا شركات معادية لويكيليكس.