كشفت وثائق سرية جديدة سربها موقع ويكيليكس أن الرئيس الأفغاني حامد قرضاي رفض طلبا أمريكيا بإبعاد وزير الطاقة والماء لضلوعه في قضايا فساد. وأظهرت الوثائق أن الوزير محمد إسماعيل خان الذي وصفه الدبلوماسيون الأمريكيون بأنه أسوأ اختيار لقرضاي مازال في منصبه الذي يتحكم في مشاريع يبلغ تكلفتها قرابة 2 مليار دولار مقدمة من الولاياتالمتحدة وحلفائها. وأضافت أن قرضاي رفض إقالته علي الرغم من التهديدات التي تعرض لها بوقف المساعدات الأمريكية، غير أن الوثائق أشارت إلي أن واشنطن واصلت تقديم المساعدات. من جهة أخري، رسمت برقيات أخري صورة قاتمة عن الشخصيات المحيطة برئيسيْ جمهوريتي أذربيجان وأوزبكستان. وتركز الوثائق الواردة من السفارتين الأمريكيتين في باكو وطشقند علي "مهربان" زوجة الرئيس الأذري إلهام علييف، وجلنارا ابنة الرئيس الأوزبكي إسلام كريموف. وقالت برقية أرسلها القائم بالأعمال الأمريكي في باكو دونالد لو في 27 يناير الماضي، إن المراقبين في أذربيجان يرون أن هذا البلد يدار بطريقة مشابهة لأسلوب الإقطاع الذي كان يسود أوروبا في العصور الوسطي. وحول زوجة الرئيس مهربان -وهي عضو في البرلمان وسفيرة للنوايا الحسنة في اليونسكو- قالت إحدي الوثائق إن مهربان أظهرت جهلا لافتا للنظر بالشئون السياسية عند استقبالها عضوا في الكونرس الأمريكي عام 2008 وكانت بالكاد تعرف كيف تجيب علي أسئلة تتعلق بصندوق حيدر علييف (والد الرئيس) الذي تترأسه. في غضون ذلك، بدأت الشرطة الفيدرالية الأمريكية "إف بي أي" عملية بحث عن قراصنة عطلوا مطلع ديسمبر مواقع إلكترونية مصنفة علي أنها معارضة لموقع ويكيليكس. ووجدت الشرطة الأمريكية في منتصف ديسمبر عناوين إلكترونية علي صلة بهذه الهجمات في كندا ثم في كاليفورنيا.