قدم تقرير المعمل الجنائي وصفاً تفصيلياً بكيفية وقوع حادث انفجار عبوة ناسفة في موقع كنيسة القديسين.. اعتمد التقرير علي نوعية المواد المتفجرة ووصف دقيق للحظات وقوع الحادث.. حيث تأكد بشكل قاطع ان مرتكب الحادث هو شخص كان يحمل عبوة شديدة الانفجار وقف بجوار سيارة ماركة سكودا خضراء اللون تحمل لوحة رقم 1594 وقام بتفجير نفسه مستنداً علي السيارة التي طارت في الهواء بفعل الأثار التدميرية الهائلة للعبوة المنفجرة.. مما أدي الي اصطدام السيارة ووقوعها فوق سيارة أخري رمادية اللون ماركة فولكس واحتراق السيارتين.. وتبين من التقرير ان السيارة الاولي كان يستقلها شخصان هما من بين المصابين في الحادث.. اما السيارة الثانية التي انقلبت بعد اصطدام الاولي بها فمكان يستقلها 5 أفراد من بين المحتفلين برأس السنة في الكنيسة.. وأصيب 3 منهم أصحابات بالغة بينما نجا أثنان كان يستقلان المقعدين الاماميين في السيارة الثانية وتم تحديد ركاب السيارة بعد تحريات المباحث واحضار ملف السيارتين من إدارة المرور.. وأكد التقرير ان هناك التباساً ما بين وصف الشهود حول ما إذا كان الانتحاري خرج من السيارة الخضراء ام وقف بجوارها أثناء تصادف مرورها بجواره وان تحديد هذا الوصف بدقة يمثل خيطاً هاماً في الوصول لمرتكب الحادث.. وعلمت »الأخبار« ان تحليلات البصمة الوراثية التي أجراها المعمل الجنائي سوف تحسم هذا اللبس.. وأكدت تقارير خبراء الأدلة الجنائية ان الموجه الانفجارية وأثارها التدميرية تتطابق والوصف الجنائي للحادث.. حيث ان الموجه تسببت في »تطبيق« ابواب السيارة أي انها صادرة من الخارج للداخل .. ولو كانت نابعة من داخل السيارة لحدث العكس كما انها لم تكن علي الارض أو تحت السيارة لأنها في تلك الحالة كانت أحدثت أثاراً تدميرية في أرض الشارع.. وهذا يؤكد ان الحادث الاجرامي ارتكب انتحاري لا يزال مجهول الهوية كان يحمل عبوة ناسفة في يديه وسارع في تفجيرها قبل ان يشكك أحد في امره والا كان عليه الانتظار ساعة خروج أكبر عدد من المصلين.. وهو ما قدرته العناية الألهية حتي لا يقع المزيد من الضحايا.. وتسابق تحاليل المعمل الجنائي الزمن لتحديد البصمة الوراثية لاشلاء الضحايا حيث سيتم استبعاد من يتم التعرف عليهم من شبهة الاتهام أما البصمة المجهولة فستكون هي محل الشك..