إننا ملتزمون بالكامل بالتعاون لمحاربة الإرهاب في المنطقة.. ليس للتعامل مع داعش ولكننا نتحدث عن دعم مصري لاستراتيجية شاملة ضد الإرهاب تجيء زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للولايات المتحدة للمرة الأولي رئيسا لمصر في توقيتها تماما للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتجيء في الوقت الذي تطل فيه مصر بوجهها الجديد بعد ثورة 30 يونيو علي العالم برؤية ونظرة متغيرة.. وتجيء في الوقت الذي يشن فيه الإخوان الجماعة الارهابية حملات من الاكاذيب ضد الحكم الجديد في مصر بعدما سقط القناع الزائف عنهم وبعدما رفضهم الشعب واسقطهم.. وتجيء زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي في الوقت الذي يواجه العالم فيه الارهاب الذي يهدد أمنه. وعلي حد قول السيسي في الحوار الاول من نوعه مع وسيلة اعلام اجنبية بعد توليه منصب الرئاسة: ان مصر مستعدة وملتزمة بتقديم الدعم للتحالف ضد الارهاب.. واوضح ان محاربة الارهاب تتطلب وضع استراتيجية شاملة لاجتثاث جذور التطرف مثل الفقر والجهل والخطاب الديني المتشدد.. ووصف السيسي مصر بانها تعد الان نموذجا في مجال محاربة الارهاب وما قام به كان هدفه محاربة الارهاب وانقاذ البلاد من شفا الحرب الاهلية.. وقال اننا ملتزمون بالكامل بالتعاون لمحاربة الارهاب في المنطقة ليس فقط للتعامل مع «داعش» ولكننا نتحدث عن دعم مصري كامل لاستراتيجية شاملة ضد الارهاب في المنطقة وفي العالم بأكمله.. فاننا لا نريد ان نقصر المواجهة علي الاجراءات العسكرية والامنية.. وعبر السيسي عن اعتقاده بان الضربات الجوية ضد تنظيم داعش ستكون كافية للقضاء علي هذا التنظيم وستحقق نتائج.. مؤكدا ان الارهاب خطر علي كل دول المنطقة بدون استثناء وانه لمواجهته يجب ان يتم ذلك بشكل منسق، ولاشك في ان محاربة الارهاب تحتاج الي وقت، لان هذا الارهاب ليس موجها الي جيش بمفرده وقوي الارهاب تنتشر وسط المدنيين. واضاف السيسي: في الماضي تحدثنا عن هذه الاخطار وحذرنا منها وقلنا ان وجود مقاتلين اجانب في المنطقة امر خطير والان يوجد بعض المقاتلين من دول اوروبية كبريطانيا وألمانيا وفرنسا ودول أخري والتقاء هؤلاء في بيئة او منطقة كهذه امر خطير ولهذا فان التحدي هو كيفية منع هؤلاء المقاتلين «الاجانب» من الدخول الي المنطقة.. وهكذا كان العالم في حاجة الي ان يتعرف علي السيسي عن قرب! وبنظرة اخري علي الوضع في ليبيا وعما اذا كانت مصر ستتدخل عسكريا لحماية الاراضي المصرية؟ قال: اشرنا منذ فترة طويلة الي الخطر الموجود في ليبيا، وقلنا ان المهمة التي حدثت في ليبيا لم تكتمل وبعد الاطاحة بالنظام هناك كان من الضروري جمع الاسلحة واعادة بناء الجيش والشرطة وكان ذلك سيساعد علي بناء نظام ديمقراطي من جميع الليبيين ولكنه لم يحدث.. ولدينا حدود مع ليبيا بطول 1200 كيلو متر ونحن نتولي من جانبنا حماية الحدود ومنع تهريب الاسلحة او المقاتلين الذين دخلوا مصر لتنفيذ عمليات ارهابية مثل ما حدث في وادي الفرافرة.. وعندما سئل السيسي عما اذا كانت هناك مؤشرات عن وجود تنظيم داعش في سيناء.. قال ان العناصر المسلحة الموجودة في سيناء حاليا عناصر تكفيرية ومنها علي سبيل المثال انصار بيت المقدس ونحن نواجههم بكفاءة في سيناء ولكن تنظيم داعش عبارة عن ايدولوجية اخري ويجب محاربتها ولكنها تحتاج الي استراتيجية شاملة وتستغرق وقتا! وكان الرئيس السيسي صريحا في حديثه عن العلاقات بين مصر والولاياتالمتحدة عندما قال ان مصر ترتبط بعلاقات مستقرة واستراتيجية مع الولاياتالمتحدة منذ اكثر من ثلاثين عاما.. وهناك رغبة من جانبه في الحفاظ علي تلك العلاقات رغم ما قد تتعرض له احيانا من تأثيرات.. ودائما ما اقول ان القوة تعني المسئولية.. ردا عما اذا كان يري ان الولاياتالمتحدة لم تعد تتمتع بنفس نفوذها السابق في المنطقة.. والولاياتالمتحدة والاوروبيون لديهم موارد هائلة ولديهم ايضا مسئولية تجاه المنطقة وهذا هو ما يجب ان يكون عليه الوضع والاحداث في المنطقة تثبت الآن ذلك. وحول الانتقادات التي وجهها الغرب لمصر بعد انهاء حكم الاخوان قال: دعوني اكون واضحا هنا لقد كانت امامهم الفرصة لحكم مصر بدون اي شكل من العنف، اننا منحنا لهم الفرصة للمشاركة في الحياة السياسية ام يريدون المواجهة وللاسف اختاروا المواجهة وهذه هي المشكلة.. ان العالم مطالب بأن ينظر عن قرب إلي ارادة الشعب المصري فهذا يمكن ان يسهم بشكل حقيقي في الحرب ضد الارهاب.. واتمني ان تضعوا في اذهانكم الموقف الامني في سيناء والاعمال الارهابية التي تقع. واوضح السيسي ان المواطن المصري هو اكثر ما يعنيه الان ان نتغلب علي الظروف الاقتصادية الصعبة التي نمر بها ونحقق الامن والاستقرار لكل فرد في مصر.. وان نحمي بلادنا من التطرف والارهاب!