سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السيسى فى حوار ل «أسوشييتدبرس» :حذرت من خطر الإرهاب قبل عام .. ويجب وضع استراتيجية شاملة لاجتثاث التطرف..الإخوان اختاروا المواجهة مع المصريين.. وعودتهم للحياة السياسية مرهونة بنبذ العنف
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أنه على استعداد لتقديم كل أشكال الدعم المطلوب للحرب ضد تنظيم داعش، غير أنه دعا إلى وضع «استراتيجية شاملة» لاجتثاث جذور التطرف فى المنطقة كلها. وفى أول مقابلة صحفية مع وسيلة إعلام أجنبية منذ توليه مهام منصبه فى يونيو الماضي، أكد السيسى لوكالة «أسوشييتدبرس» للأنباء، أن المصريين أدركوا سريعا خطورة «الإسلام السياسى» على بلدهم ، وأضاف أنه لو لم يتصرف بشكل سريع لإنقاذ الموقف، لكانت مصر أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان قد واجهت حربا أهلية وطوفان دماء كالذى نشهده الآن فى سورياوالعراق. وأشارت الوكالة التى بثت مساء أمس مقتطفات موجزة من هذه المقابلة إلى أن السيسى حرص خلال الحوار الذى أجرى معه فى إحدى غرف قصر الاتحادية الرئاسى بمصر الجديدة على التأكيد أن مصر ورئيسها يقفان الآن فى الخط الأمامى لمحاربة الإرهاب، وقال السيسى للوكالة فى معرض حديثه عن الإرهاب: «حذرت من هذا الخطر الكبير منذ عام، ولكن هذا لم يكن واضحا للآخرين، إلى أن تطورت الأحداث فى العراق، وبدأت داعش تتحرك وتكتسح معظم أنحاء هذا البلد». وردا على سؤال عما إذا كانت مصر ستقدم فرصة عبور المجال الجوى أو دعما لوجيستيا لتوجيه ضربات جوية ضد معاقل هذا التنظيم أجاب السيسى بقوله : «نحن ملتزمون تماما بتقديم الدعم، وسنفعل كل ما يلزم». ولكنه قال إن الجيش العراقى قوى بما يكفى لمواجهة هؤلاء المسلحين، مؤكدا أن «المسألة ليست مسألة إرسال قوات برية من الخارج». وقال السيسى أيضا إنه «من المهم للغاية» وقف انضمام المتطرفين الأجانب إلى الجماعات المسلحة فى سورياوالعراق، محذرا من أنهم سيعودون إلى بلادهم الأصلية بعد ذلك، بما فى ذلك دول أوروبا، وطالب بوجود استراتيجية أوسع للتعامل مع أسباب الإرهاب، داعيا إلى الاهتمام بقضية الفقر وتحسين أحوال التعليم فى المنطقة. وعن تجربة عام حكم جماعة الإخوان، قال السيسى إن الإخوان «كانت لديهم الفرصة لحكم مصر»، ولكن المصريين انقلبوا عليهم، وإن الإخوان «اختاروا المواجهة» مع المصريين. ولكن السيسى أكد فى الوقت نفسه بحسب الوكالة أن أتباع الجماعة التى باتت محظورة قانونا فى مصر يمكنهم المشاركة فى الحياة السياسية مستقبلا إذا نبذوا العنف. وقال السيسى فى هذا الصدد : «مصر متسامحة للغاية مع أى شخص لا يلجأ إلى العنف، فرصتهم فى المشاركة موجودة». وردا على سؤال بشأن قضية صحفيى قناة «الجزيرة» الثلاثة المحكوم عليهم بالسجن سبع سنوات لإدانتهم بتهم تتعلق بالإرهاب، قال السيسى إنه لا يستطيع التدخل فى أعمال القضاء. وأضاف أنه لو كان مسئولا فى الفترة التى بدأت فيه هذه القضية لكان قد أصدر قرارا بترحيلهم من البلاد، ولكنه أشار إلى أن مصر لديها قضاء مستقل، وقال أيضا : «لا نقبل نقدا أو تعليقا» على أحكام القضاء.