د.حسام مغاورى وزير الرى خلال الجلسة الافتتاحية لمفاوضات سد النهضة بالخرطوم وسط أجواء إيجابية، يسودها تفاؤل حذر.. تم أمس في العاصمة السودانية الخرطوم، استئناف المفاوضات الثلاثية التي تشارك فيها مصر والسودان وأثيوبيا بشأن سد النهضة الاثيوبي، وذلك بعد توقف دام 8 شهور أكد وزراء الري في الدول الثلاث تقديرهم للجهود التي بذلها القادة السياسيون في دعم جهود الخبراء والمفاوضين للتوصل لاتفاق لإنهاء التخوفات بشأن السد وفي صفحة الخلافات. قال د.حسام مغاوري وزير الري عقب أول جلسة ثنائية من المفاوضات المغلقة أن الأجواء كانت «مرضية» و»مبشرة».. وأكد الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية ان مصر تعول علي دعم قوي من جميع الأطراف من أجل التوصل إلي اتفاق يمكن أن يحقق الرفاهية لجميع دولنا لإعطاء مثال للعالم أجمع أن المياه تعد حافزا للتعاون وليست مصدرا للصراع، وأن لقاءات الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس عمر البشير بالخرطوم، واجتماعه مع رئيس الوزراء الاثيوبي هيلي ماريم ديسالين في مالابو تعد سببا لاجتماعنا اليوم. وأضاف مغازي أن مصر تعول وتأمل في أن تكون نتائج هذه المفاوضات داعمة لوضع أرضية مشتركة لبداية حقبة جديدة من التعاون بين الدول الثلاث، ويمكن أن يكون المشروع نواة للتعاون الاستراتيجي بين بلادنا بدلا من أن يكون مصدرا للتوتر، ويكون نموذجا يحتذي به في الموضوعات المتعلقة بالأنهار العابرة للحدود. وأضاف « علي الرغم من التحديات الاقتصادية التي واجهتها مصر في السنوات القليلة الماضية، فانها لم تكن أبدا، ولن تكون ضد تنمية إخواننا بدول حوض النيل طالما أنهم يهدفون إلي تحقيق التنمية المشتركة والمنافع المتبادلة. وأكد مغازي علي ان ظروف مصر الخاصة جداً توضح اننا نعاني من الجفاف وندرة مياه الامطار، والاعتماد الكلي علي مياه النيل من قديم الزمن، وبكوننا متخصصين في المياه قبل أن نكون سياسيين، فإنني أعتقد أن جميعكم كأصدقاء وأشقاء تشاركوننا نفس المخاوف بشأن تأثير عمليات بناء، وملء وتشغيل مشروع سد النهضة علي دول المصب. ومن جانبه أعرب وزير الموارد المائية والطاقة الاثيوبي اليماهو تيجنو عن استعداد بلاده للاستخدام المتساوي لمياه النيل دون إلحاق أي ضرر لاي طرف وخاصة مصر والسودان، مؤكدا استعداد بلاده لتعزيز التعاون الحقيقي والبناء بين مصر والسودان واثيوبيا، مشيرا إلي ان المفاوضات الحالية هي فرصة لتطوير التعاون مع الشقيقتين مصر والسودان، لصالح شعوب الدول الثلاث ودول حوض النيل. وقال تيجنو في كلمته خلال افتتاح اجتماعات سد النهضة بالعاصمة السودانية الخرطوم ان مشروع سد النهضة يشكل محورا للتنمية ويساهم في تخفيض وطأة الفقر في المنطقة، معربا عن استعداد بلاده للعمل بشفافية وصدق وتعاون مع مصر لإنجاح المفاوضات وشدد علي أهمية تشكيل لجنة للخبراء الوطنيين لتنفيذ خارطة طريق تقرها الدول الثلاث طبقا للمواعيد المحددة.