فلسطينى يحمل جثمان طفلة استشهدت وأسرتها فى غزة وفى الإطار منزل إسماعيل هنية فى غزة .. تحول إلى كومة من الركام أعلنت القيادة الفلسطينية انها وبالتشاور مع قيادات حركتي حماس والجهاد الاسلامي، مستعدة لتهدئة انسانية لمدة 24 ساعة موضحة انها «تتعامل بايجابية» مع اقتراح للامم المتحدة بتمديدها «لمدة 72 ساعة». جاء هذا علي لسان امين سر منظمة التحرير الفلسطينية «ياسر عبد ربه» خلال مؤتمر صحفي عقد بعد مشاورات مكثفة بين الأطراف الفلسطينية في أعقاب أعنف ليلة من الغارات الجوية الإسرائيلية علي قطاع غزة منذ بدء العدوان قبل أربعة أسابيع، قصفت خلالها منزل القيادي بحركة حماس «اسماعيل هنية».. لكن سامي أبو زهري المتحدث باسم «حماس» نفي في وقت لاحق ما ذكره عبد ربه. وقال أبو زهري «تصريحات عبد ربه ليست صحيحية ولا علاقة لها بمواقف الفصائل حاليا». في اشرس قصف منذ بدء العدوان وجهت الدبابات الاسرائيلية نيرانا هائلة الي مخيم جباليا في شمالي القطاع مما ادي لاستشهاد عشرة من عائلة واحدة واصابة 50 آخرين في المنطقة، واستشهد شقيقان تعرضت سيارتهما التي تحمل علامات الاممالمتحدة لقذيفة دبابة. ووصف احد متطوعي الدفاع المدني المشهد في المخيم بالاثار التي يخلفها زلزال مدمر. وذكر اشرف القدرة المسئول بالصحة الفلسطينية ان 1210 اشخاص استشهدوا منذ 8 يوليو بينهم 109 سقطوا يوم امس كما بلغ عدد المصابين 7 آلاف وقال مسئولو الصحة والهلال الاحمر ان بين القتلي اعضاء خمس عائلات علي الاقل دفنوا تحت الانقاض بينهم عمدة مخيم البريج ووالده. ويقول الجانب الاسرائيلي ان 53 جنديا قتلوا اضافة الي ثلاثة وصفوا بالمدنيين. وأغارت طائرات إسرائيلية علي منزل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس «هنية» في مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين غرب مدينة غزة كما أفاد نجله «عبد السلام». وبحسب شهود فإن «الطائرات الحربية أطلقت صاروخين علي المنزل مما أدي إلي دمار كبير وأضرار في عدد من المنازل المجاورة». في المقابل اعتبر هنية الذي لم يظهر أو أي من قادة حماس علنا منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية - في بيان - ان «هدم الأحجار لن يهدم عزيمتنا». في الوقت نفسه أعلنت سلطة الطاقة في غزة عن توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع بسبب قصفها من جانب طائرات إسرائيل الليلة قبل الماضية مما أدخل القطاع في ظلام دامس. وأوضح مسئولون ان القصف أتلف مولد البخار في المحطة وفي وقت لاحق اصاب خزانات الوقود مما ادي إلي اشتعالها، واندلاع حرائق ضخمة في محيط المحطة الواقعة وسط القطاع. وأضاف هؤلاء ان خمسة من عشرة خطوط امداد الكهرباء القادمة من اسرائيل تكبدت ايضا اضرارا جسيمة بفعل القصف. جاء ذلك بعد أن دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» إلي الإستعداد لحملة طويلة علي غزة وهو ما يبدد الأمل في نهاية سريعة للقتال . وقال نتنياهو في كلمة أذاعها التلفزيون أن أي حل للأزمة سيستلزم نزع سلاح قطاع غزة وتدمير شبكة أنفاقها.. وسنواصل التحرك بقوة وسرية لحين استكمال مهمتنا». علي الصعيد الدبلوماسي صرح جون كيري وزير الخارجية الامريكية امس ان نتيناهو طلب من جديد «مساعدة» واشنطن في محاولة التوسط في وقف لاطلاق النار. وقال كيري ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ابلغه انه يتبني وقفا لاطلاق النار يتيح لاسرائيل حماية في مواجهة الانفاق الفلسطينية. وقال كيري انه ما زال يأمل فيما اسماه «بالصيغة السحرية» للتوصل الي سلام دائم في الشرق الاوسط. واضاف ان الانتقادات الواسعة لمساعيه لا تزعجه وانه سيمضي قدما في العمل علي وقف لاطلاق النار، لان نتينياهو هو الذي طلب منه ذلك. وتراجع تليفزيون اسرائيل امس عن تقرير سبق ان نسبه لمسئول كبير يفيد بان جميع الاطراف وافقت بصفة مبدئية علي وقف لاطلاق النار في غزة وقال التليفزيون في صيغة معدلة ان هناك تحركا باتجاه التوصل لهدنة برعاية مصرية.