أعلنت القيادة الفلسطينية، وبعد اتصالات كثيفة ومشاورات مع قيادتي "حماس" والجهاد، باسم الجميع، الاستعداد لوقف فوري لإطلاق النار وهدنة إنسانية لمدة 24 ساعة، والتعاطي بإيجابية مع اقتراح من الأممالمتحدة لمد هذه الهدنة الى 72 ساعة. جاء ذلك في الاجتماع الطارئ الذي عقدته القيادة أمس بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، برئاسة رئيس دولة فلسطين محمود عباس، لمتابعة الأوضاع الراهنة في قطاعنا الصامد، وفي إطار العمل لمواجهة العدوان الإجرامي المتواصل ووضع حد فوري له. وقررت القيادة، بالتوافق مع "حماس" والجهاد أن يتوجه وفد فلسطيني موحد يضم الجميع إلى القاهرة للبحث في كل ما يتصل بالمرحلة المقبلة، بحيث يكون هذا الوفد تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية ممثلة برئيسها الرئيس محمود عباس. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية ياسر عبد ربه إن القيادة الفلسطينية عقدت اجتماعا طارئاً، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، برئاسة رئيس دولة فلسطين محمود عباس، لمتابعة الأوضاع الراهنة في "قطاعنا الصامد، وفي إطار العمل لمواجهة العدوان الإجرامي المتواصل ووضع حد فوري له". وأضاف أن القيادة الفلسطينية وبعد اتصالات مكثفة ومشاورات مع قيادة حماس والجهاد، تعلن باسم الجميع الاستعداد لوقف فوري لإطلاق النار وهدنة إنسانية لمدة 24 ساعة، وهنالك أيضا اقتراح من الأممالمتحدة بمد هذه الهدنة لمدة 72 ساعة، ونحن نتعاطى بإيجابية كذلك مع هذا الاقتراح. وفى المقابل ، نفت حركة حماس وجود موافقة على تهدئة من طرف واحد لمدة 24 ساعة. ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية " معا " عن سامي ابو زهري الناطق باسم حركة حماس قوله ان "تصريحات ياسر عبد ربه حول موافقة حماس على التهدئة غير صحيحة ولا علاقة لها بموقف المقاومة". وأضاف ابو زهري "حينما يتوفر لدينا التزام إسرائيلي بتعهد دولي حول هدنة إنسانية سندرس ذلك". وميدانيا، استشهد 41 فلسطينيا بينهم 4 اطفال و8 نساء، وأصيب العشرات فجر أمس فى هجمات إسرائيلية مكثفة على مناطق متفرقة فى قطاع غزة استهدفت أغلبها منازل سكنية ومبانى حكومية من بينها منزل اسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسى لحركة «حماس». وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية فى غزة، أن حصيلة القتلى فى القطاع ارتفعت إلى 1156 شهيدا ونحو 6500 مصاب مع دخول الهجوم الإسرائيلى على القطاع يومه الثالث والعشرين. وأوضحت مصادر فلسطينية إن خمسة أفراد من عائلة واحدة قتلوا فى غارة إسرائيلية على منزلهم فى مدينة رفح أقصى جنوب قطاع عزة. واستشهد ثلاثة أشخاص فى غارة إسرائيلية استهدفت منزل رئيس بلدية مخيم البريج للاجئين وسط قطاع غزة أنيس أبو شمالة الذى لم يعرف مصيره على الفور. كما استشهد شخصان وأصيب أربعة آخرون وفق المصادر ذاتها فى غارة على منزل أخر فى مخيم (الزوايدة) للاجئين وسط القطاع. وقد استهدفت عمليات القصف عددا من المواقع بينها منزل اسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسى لحركة حماس فى مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين غرب مدينة غزة.. وقال نائب رئيس سلطة الطاقة فتحى الشيخ خليل إن «القصف اتلف مولد البخار فى المحطة وفى وقت لاحق أصاب خزانات الوقود مما أدى إلى اشتعالها». ومن جانبها، أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكرى لحركة «حماس» فجر أمس مسئوليتها عن قصف مدينة عسقلان الساحلية شمال غزة ردا على العدوان الاسرائيلى المتواصل على القطاع منذ السابع من الشهر الجارى.. وقالت كتائب القسام فى بيان عسكرى إنها «قصفت عسقلان بعشرة صواريخ جراد».. وقد أعلنت سابقا أنها «قصفت تل أبيب باربعة صواريخ «ام75» محلية الصنع. وفى الوقت نفسه، قال الجيش الإسرائيلى فى بيان أمس إن نشطاء غزة الذين تسللوا إلى إسرائيل عبر نفق قتلوا خمسة جنود إسرائيليين فى معركة بالأسلحة النارية قرب قرية نحال عوز القريبة من الحدود مع قطاع غزة. ورفع الحادث الذى وقع أمس الأول عدد القتلى العسكريين خلال ذلك اليوم إلى 10 جنود. وبذلك يرتفع عدد القتلى منذ بدء عدوان «الجرف الصامد» إلى 53 جنديا وضابطا من الجيش الإسرائيلى.