أسعار الذهب اليوم في ختام التعاملات المسائية.. اعرف آخر تحديث    عاجل.. انفجارات في تل أبيب وهجوم جديد بالطائرات المسيرة    نجوم 21 فرقة تضىء مهرجان «الإسماعيلية للفنون الشعبية»    موعد عرض الحلقة 15 من مسلسل برغم القانون.. «ليلى» تكتشف مخبأ أولادها    هانئ مباشر يكتب: غربان الحروب    كيفية إخراج زكاة التجارة.. على المال كله أم الأرباح فقط؟    أمل جديد لمرضى القلب.. تصوير مقطعي لتقييم تدفق الدم    تعرف على أسباب استبعاد إمام عاشور من قائمة منتخب مصر    درجات الحرارة بمدن وعواصم العالم اليوم.. والعظمى في القاهرة 30    أمريكا...عضو بمجلس الاحتياط الاتحادي يؤكد استمرار مشكلة التضخم    "قومي المرأة" بالمنيا يناقش تفعيل مبادرة "بداية" لتعزيز التنمية البشرية وتمكين المرأة    واشنطن تعلق على قرار إسرائيل إعلان جوتيريش "شخصا غير مرغوب فيه"    أول تعليق من صلاح بعد قيادة ليفربول للفوز على بولونيا    ملف يلا كورة.. مواعيد مباريات السوبر المصري.. مفاوضات الزمالك مع راموس.. وتألق صلاح    جيش الاحتلال يشن 3 غارات على الضاحية الجنوبية في بيروت    حبس سائقي ميكروباص لقيامهم بالسير برعونة بالقاهرة    حقيقة مقتل النائب أمين شري في الغارة الإسرائيلية على بيروت    الانقلاب يدعم المقاومة الفلسطينية بتجديد حبس 153 شاباً بتظاهرات نصرة غزة ً وحبس مخفياً قسراً    حرب أكتوبر.. اكتئاب قائد المظلات الإسرائيلي بعد فقد جنوده أمام كتيبة «16 مشاة»    محافظ الفيوم يُكرّم الحاصلين على كأس العالم لكرة اليد للكراسي المتحركة    وكالة مرموش تكشف تطورات مستقبله مع فرانكفورت بعد وصول عروض مغرية    أستون فيلا يعطل ماكينة ميونخ.. بايرن يتذوق الهزيمة الأولى في دوري الأبطال بعد 147 يومًا    فوز مثير ل يوفنتوس على لايبزيج في دوري أبطال أوروبا    عيار 21 الآن بعد الارتفاع.. أسعار الذهب اليوم الخميس 3 أكتوبر بالصاغة (عالميًا ومحليًا)    رئيس مياه دمياط يؤكد ضرورة تطبيق أفضل نظم التشغيل بالمحطات لتقديم خدمة متميزة للمواطنين    حدث ليلا| حقيقة زلزال المعادي.. وحقوق المنوفية توضح تفاصيل واقعة سب أستاذ للطلاب بألفاظ نابية    قتلت زوجها بمساعدة شقيقه.. الجنايات تستكمل محاكمة "شيطانة الصف" اليوم    ضبط 400 كيلو أسماك مملحة غير صالحة للاستهلاك الآدمي بكفر الشيخ    ضبط بدال تمويني تصرف فى كمية من الزيت المدعم بكفر الشيخ    ضبط تشكيل عصابي بتهمة الاتجار في المواد المخدرة بطوخ بالقليوبية    جلسة نقاشية لأمانة الشئون النيابية بحماة الوطن بشأن أجندة التشريعات المرتقبة    نشرة التوك شو| الزراعة تتصدى لارتفاع أسعار البيض والبطاطس.. وتأثر النفط والذهب بالضربات الإيرانية    عبد العزيز مخيون يكشف تفاصيل مشاركته في الجزء الثاني من مسلسل جودر    حظك اليوم| برج السرطان الخميس 3 أكتوبر.. «ثق بغرائزك واتبع مشاعرك الصادقة»    حظك اليوم| برج الميزان الخميس 3 أكتوبر.. «فرصة لإعادة تقييم أهدافك وطموحاتك»    وزير الصحة الأسبق: هويتنا تعرضت للعبث.. ونحتاج لحفظ الذاكرة الوطنية    "يد الأهلي ضد برشلونة وظهورعبدالمنعم".. مواعيد مباريات اليوم الخميس والقنوات الناقلة    تعدد الزوجات حرام.. أزهري يفجر مفاجأة    مدرب الزمالك مواليد 2005 يشيد بلاعبيه بعد الفوز على سيراميكا كليوباترا    دمياط.. انطلاق فعاليات المبادرة الرئاسية بداية بقرية شرمساح    «احذر خطر الحريق».. خطأ شائع عند استخدام «الإير فراير» (تعرف عليه)    انتى لستِ أمه.. 4 نوعيات من النساء ينفر منهن الرجال (تعرفي عليهن)    الأحد المقبل.. وزارة الثقافة تحتفل بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة بحفل موسيقي غنائي (تفاصيل)    استطلاع: هاريس تتقدم على ترامب في 7 ولايات متأرجحة    اغتيال صهر حسن نصر الله في غارة إسرائيلية على دمشق    عمرو موسي والسفير العراقي بالقاهرة يبحثان القضايا العربية على الساحة الدولية    خبير علاقات دولية: مجلس الأمن تحول إلى ساحة لتبادل الاتهامات    ضبط 3 أطنان لحوم حواوشي غير مطابقة للمواصفات في ثلاجة بدون ترخيص بالقليوبية    زوجة دياب تمازحه بال«وزة» ..وتعلق :«حققت امنيتي»    سعر الدولار اليوم أمام الجنيه والعملات العربية والأجنبية قبل بداية تعاملات الخميس 3 أكتوبر 2024    سعر الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الخميس 3 أكتوبر 2024    رئيس جامعة المنوفية يصدر قرارا بندب الدكتور حسام الفل عميدا لمعهد الأورام    «رجعناهم بالبيجامات الكستور».. تعليق مهم من أحمد موسى في ذكرى انتصار أكتوبر    أمين الفتوى يحذر الأزواج من الاستدانة لتلبية رغبات الزوجة غير الضرورية    تنظيم ورشة عمل مهنية للترويح للسياحة المصرية بالسوق التركي    الكشف على 1025 حالة ضمن قافلة طبية في الفيوم    «وما النصر إلا من عند الله».. موضوع خطبة الجمعة المقبل    رئيس الوزراء: نعمل على تشجيع القطاع الخاص وزيادة مساهمته    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الجنزوري لصالون التحرير:
مصر ستتحرك مع السيسي «سريعا مارش» امنحوا الرئيس 6 أشهر بلا إضرابات.. والعدالة الاجتماعية لن تتحقق في أيام ياسر رزق : أتوقع العفو عن شباب الثورة الجانحين فلا يوجد مجتمع يخاصم شبابه
نشر في الأخبار يوم 07 - 06 - 2014


د. الجنزورى وياسر رزق فى صالون التحرير
طالب الدكتور كمال الجنزوري الشعب بأن يمنح الرئيس عبدالفتاح السيسي فرصة لستة أشهر بدون إضرابات. وأكد أن الأمن علي رأس أولويات الرئيس الجديد لانه يعي أن تحسنه يعيد السياحة ويجعل المصريين يبدأون العمل. وشدد علي أن مصر ستعمل مع السيسي «سريعا مارش».. وأن عهد أصحاب المصالح قد انتهي.
جاء ذلك خلال استضافة الكاتب الصحفي عبدالله السناوي له ببرنامج «صالون التحرير» مساء أمس وشارك في الحوار مع الجنزوري كل من: د.هالة السعيد عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة. الكاتب الصحفي ياسر رزق، رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم. د.مصطفي اللباد، مدير مركز الشرق للدراسات الإقليمية والاستراتيجية. د.عماد جاد، نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية. والكاتب الصحفي عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق. والكاتب الصحفي علي السيد، رئيس تحرير المصري اليوم.
بدأ الجنزوري حديثه مفسرا ظهوره التلفزيوني النادر بالقول: «لدي قناعة أنني مادمت أستطيع أن أقول ما أريده لرجل السلطة، فلا أقوله في الإعلام».
وردا علي سؤال للسناوي حول رؤيته للمشهد الراهن، وانتقال السلطة من المستشار عدلي منصور، للرئيس المنتخب، عبد الفتاح السيسي، قال الجنزوري: «بعد أيام سيتركنا القاضي الجليل، وقد تعاملت معه 11 شهراً، وهو شخصية في منتهي الروعة، وقد كان في الشهور الأولي صامتا مستمعا لكل مايقال، وبعد فترة بدأ يسأل في الاقتصاد والأمن كرجل دولة، وله علينا جميعا أن نشكره شكرا جزيلا ونتمني له التوفيق في كل مايفعله فيما بعد».
وأضاف: «الرئيس المشير عبد الفتاح السيسي، يستمع جيدا، وهو قليل الكلام، وإذا تكلم تشعر أنه يعي مايقول ويصل للنقطة التي تري أنها فعلا النقطة الصحيحة، وهو شخصية وطنية جادة».
وواصل «لانقول الكثير عنه وندعو له بالتوفيق في أمر في منتهي الصعوبة، فهناك مشاكل كثيرة، أمن واقتصاد وشؤون خارجية». وتابع مفصّلا: «الأمن الجنائي ليس علي مايرام، فالسائح لايتحرك كما يحب، والوضع الاقتصادي متراكم علي مدار العشر سنوات التي سبقت الثورة. اهتممنا بمعدل النمو لكن لم نصل لمعدل التنمية، ومعدل النمو يستفيد منه قلة قليلة، وقد أضيف 2 مليون عاطل إلي البطالة من عام 2000 الي 2010، وبعد هذه الفترة أضيف مليون ثالث».
الوضع الداخلي
وأضاف: «الوضع الداخلي يقاس بمصروفات الدولة وإيراداتها، وقد تراكم اهمال التنمية علي مدار السنوات التي سبقت ثورة 25 يناير، وقد سمعنا خلال 2008 و2009 عن معدل نمو بنسبة 8 و9% لكنه اختص ببعض القطاعات فقط، وأهمل الزراعة وقطاع التشييد، وتراكمت البطالة وكانت النتيجة زيادة المصروفات، وزيادة الاقتراض، وهذا يزيد عجز الموازنة كل عام، وجعل الدين الداخلي عشرة أمثال ماكان موجودا في عام 1999، وبشكل يضع علي الموازنة عبئا تبلغ نسبته مايقرب من 25 % منها كفائدة، وهذا أدي إلي بطالة ودين لا أستطيع التحرر منه».
وعن الوضع الخارجي أضاف: «وضعك الخارجي يتحدد في قيمتك داخل بلدك، اقتصادك القوي يجعل العالم كله يتعامل معك، خاصة حين تقف علي قدمك اقتصاديا، نفس الأمر في أوروبا وألمانيا التي تعتبر هي القائدة، والوضع الداخلي يعني الأمن والاقتصاد، والمطلوب في هذه المرحلة هو الأمن وهو ضرورة وخاصة الأمن الجنائي، والداخلية لديها من الكفاءة والقدرة مايمكنها من معرفة جميع البؤر الإجرامية في المجتمع، وحين كنت في الوزارة، كنا نذهب إلي 15 و20 بؤرة إجرامية كل ليلة، وخلال شهرين أو ثلاثة، لم يتم تثبيت سيارة واحدة».
وتابع: «متأكد أن الرئيس السيسي يضع الأمن في المقام الأول، وحين يتحسن الأمن ستعود السياحة، وسيبدأ المصريون في العمل، وهناك فرصة لذلك، والرئيس يعي هذا ويعمل عليه منذ رأي أنه سيأتي رئيسا للجمهورية، أقصد أنه منذ ترشح للرئاسة وتخلي عن وضعه في الجيش، وبدأ يتواجد في الحياة المدنية».
وزاد الجنزوري: «هذه الأمور في ذهنه، فلابد أن يتحرك الاقتصاد من أول يوم والأمن في نفس الوقت، أنا كمواطن أقول وأرجو من المواطن المبهر الذي يفعل أشياء غير متوقعة وقت الجد، وفي قمة الجمال والروعة، كخروج نسبة كبيرة من المسلمين في جنازة البابا شنودة أو دق أجراس الكنائس مع آذان المغرب في رمضان، أقول لهذا الشعب: أرجوك ادي فرصة للسيسي 6 أشهر، بلاش الاضرابات الفئوية ستة أشهر، هقدر أديك، وانت اللي هتمدها ستة أشهر وسنة، الشعب نفسه حين يري الأمن يتحسن وعجلة الاقتصاد تتحسن، بذكائه وفطرته، سيمد الستة أشهر يبقوا سنة وسنتين».
خطوات العلاج
وتدخل ياسر رزق قائلا: «الدكتور الجنزوري خير من يشخّص الوضع وخير من يضع خطوات العلاج، وأعلم دوره في فترة رئاسته لحكومة الثورة، ولعله الدور الأهم في حياته، وهو الآن مستشار لرئيس الجمهورية، أسأله: ما العمل بعد أي ثورة في ضوء تجربتك من 1996 إلي 1999 التي قبرتها السلطة، وبالنظر لما سمعناه من السيسي، كيف تخرج مصر في المستقبل المنظور من أزمتها؟ ومن أين نبدأ؟».
ورد الجنزوري علي سؤال رزق قائلا: «نبدأ سويا، عندي أمر يتعلق بالوادي القديم، الأسانسير القديم بتاع البيت وقف، أما كيف نخرج، فالقديم لايمكن تركه لأننا كلنا نعيش فيه، عندي أمور في ظل الأمن لو تحقق أستطيع إنجازه من الغد، عندي مليونا فدان أرض علي رأسها مياه، مقسمة علي مناطق عدة في شمال الدلتا، والسويس وسيناء وتوشكي وشرق العوينات، 73 موقعا، وقد بدأنا العمل في جزء منها، وبعض المواقع في سيناء لم تكن الارادة السياسية متوافرة، ورغم ذلك فقد تم رصف 11 ألف كيلو متر فيها، وتم عمل كوبريين ومد سكك حديدية، لكن حين تصل لتوطين البشر فيها فهذا أمن وطني».
وأضاف الجنزوري: «لو استصلحت مليوني فدان فسنوفر فرص عمل لمليون مواطن، والمياه متوافرة لزراعة هذه الأرض، وهناك 4 آلاف مصنع متوقفة عن العمل، إما لإدارة خاطئة أو لخلاف مع البنوك، ولايمكن لمصنع مغلق منذ خمس سنوات، ان يجري محاسبة مع البنوك، وهي تواجه الاغراق بانتاج كثيف من الصين أو غيره، وحل هذه المشكلات سيظهر بعد شهر أو اثنين، وهناك مصانع تعمل وردية واحدة بدلا من ورديتين أو ثلاثة، وهناك محطات للصرف صحي متوقفة ومحطات كهربائية لم تكتمل، حل هذه المشكلات في الوادي القديم يحل مشاكل سنوات قليلة لكن لابد من الخروج منه، فخريطة مصر في حدودي مع السودان، والجزء المعمور منها بدءا من أسوان مرورا بقنا وسوهاج وصولا إلي القاهرة، 780 كيلو لايتجاوز 2%، والدلتا 13 محافظة وتضم 35 مليونا لكن مواطن الجزء المعمور منها 2 % أيضا، والقاهرة الكبري 0.02 %، فضلا عن مشكلة المرور، فالقاهرة بها 3 ملايين سيارة، وبعد خمس سنوات لن يكون هناك مجري للسيارات تسير فيه، أصبح الخروج واجبا من الوادي الوادي الضيق، وقد خرجنا شمالا في عامي 1995 و1996، وصلنا بالكهرباء إلي سيناء بل والأردن ثم ليبيا وتونس حتي المغرب، ثم عملنا شرق التفريعة وسيناء، وربطنا الخط القادم من القصير إلي قنا ثم إلي الخارجة وحتي واحة سيوة، خرجنا ويجب أن نخرج وأعتقد أن هذا من الأولويات لدي السيسي، يجب أن نفعل هذا ليشعر الناس بالارتياح».
نصيحة للحكومة القادمة
وسأل عماد الدين حسين الجنزوري، عن المياه اللازمة لزراعة الأراضي التي ذكرها، ونصيحته لرئيس الوزراء المقبل، بشأن التصرف في دعم الوقود؟ ورد الجنزوري: «لأوفر المياه للأراضي الجديدة، لابد من معالجة استخدام المياه في الدلتا، فالتوسع الجديد لايمكن أن يحدث وأنا أستخدم 3 أمثال مايأخذه أي فدان من المياه بطريقة الغمر، يجب أن نغير سياسة الري في الدلتا، وهذا ماسيحدث في هذه المرحلة، ليس فقط الخروج من وادي النيل، ويجب استخدام الصحراء في نظام جديد ينتج خلال سنة، وهذه الحسبة مبنية علي عقلانية في استخدام المياه».
وتحدثت الدكتورة هالة السعيد عن ضريبة الأرباح علي البورصة التي فرضتها الحكومة مؤخرا، فقالت: «ضريبة الأرباح بالبورصة تأخرت، وكنت أطالب بها منذ فترة، وقد كان طبيعيا أن يحاول بعض رجال الأعمال رفضها، لكنني كنت أفضل طرحها في إطار إصلاح ضريبي ومنظومة ضريبية متكاملة في إطار شامل، لكن بما أننا تأخرنا، فلابأس أن تطرح وأري أن سعرها مناسب جدا، وأقل من دول كثيرة رأسمالية متقدمة ونامية لديها هذه الضريبة، وأعتقد أن السوق تقبلها لأن الحكومة عملت بها بحزم وطبقتها، والحوار حولها قد يكون أعطي انطباعا بعدم وجود جدية في اتخاذها، وفي النهاية تقبلها السوق بالضغط، لأن الحوار حولها كان حول الآليات والأمور الفنية.
وعاد الحديث للجنزوري، وقال: «يقلقني جدا وضع الجنيه، عندي مشكلة لأن وارداتي تبلغ ستين مليارا في ظل عدم وجود سوق حرة للدولار، لا العرض عارف مصدره ولا الطلب، وحين أتركه يمثل عبئا لأنه حين تنخفض قيمة الجنية تزيد قيمة الواردات، لذا لابد من حماية الجنيه بإجراءات معينة حتي نحقق انخفاضا في قيمة الوارادت بدلا من ستين مليارا، تصبح أربعين».
وسأل الكاتب الصحفي علي السيد، الجنزوري حول اجتماعه مع أحد قيادات الإخوان حين كان رئيسا للوزراء، وتحذيره له بأن «حكم حل البرلمان في الدرج»، كما سأل الجنزوري عن الأسباب التي أوصلت مصر للأزمة الراهنة في التخطيط وفي الوضع الاقتصادي؟
وأجاب الجنزوري بالقول: «من عادتي، أنني لا أقبل الحديث عن الماضي، ولا أتحدث عن أحد بسوء، كانت هناك رغبة بخروج حكومتي وكنت أتصور أنه من الأفضل لي ألا أكون موجودا منذ البداية، عشت 240 يوميا لم أحصل فيها علي راحة إلا 24 ساعة فقط لأزور زوج ابنتي حين كان مريضا في لندن، وغير ذلك لم أتوقف لحظة، كان همي أن أوقف الانهيار الكامل، فالاحتياطي النقدي كان 36 مليارا وأصبح 16، في ظل هذا الوضع، جاء من يقول إن الحكومة لازم تمشي، وكان الطرف الآخر لايريد أن يتخذ قرارا، وحينها قلت لهم ليه بتعملوا كدة أنا مسلم ولايمكن أن أكون ضد المسلمين، انتوا بتكعبلوا واحدا الناس بتحبه، وبعد 3 شهور ماشيين، ولماذا لم تفكروا فيما ستقولونه للناس لو أن المحكمة الدستورية قضت بعدم دستورية البرلمان؟، ماذا ستقولون في الانتخابات لو حدث ذلك، هذا ما حدث ولايمكن واحد في السن ده يقول الحكم في الدرج، وكانت لي مواقف لا أعتقد أن أحدا عملها».
عودة مصر لدورها
وعن تأثير مايحدث في مصر علي الواقع في الإقليم والمنطقة العربية، قال اللباد: «مايحدث في مصر يؤثر في الاقليم، ويغير المعادلات في المنطقة، نحن في معادلة جديدة، وإذا لم يكن لدي مصر قيادة المنطقة، لكنها تملك من الأدوات لترجيح كفة أي معادلة، ودول الخليج لديها مصلحة في عودة مصر لدورها، لذلك نجدها ترحب بشدة بنتيجة الانتخابات الرئاسية في مصر، أما الأطراف الخاسرة فتتمثل في تركيا، لأنها اصطفت اصطفافا خاسرا، والتحالف الذي قادته انتهي في المنطقة، ومصر لم توجه دعوة لتركيا دعوة لحضور احتفالات التنصيب، واللافت أنه تم توجيه دعوة رسمية للرئيس الإيراني حسن روحاني، وعمق الموضوع واضح فإيران دولة كبيرة، وعلي الأغلب لن يحضر لاعتبارات مختلفة، لكن مصر تعيد التذكير بمهارات اقليمية بعد زيارة أمير الكويت لطهران، وهذه مهارات لم تكن واضحة في السنوات الأخيرة، وأرجح أن روحاني لن يأتي لأسباب متعلقة بحسابات إيرانية، وبالوضع المجمل في الاقليم».
وأضاف اللباد: «مايحدث في مصر، يؤثر في ليبيا مباشرة من خلال تبلور اصطفافات سياسية وعسكرية جديدة، كما يؤثر في لبنان الذي يظل مقعد رئيسه شاغرا، وهذه المرة سيكون لمصر ماتقوله في موضوع لبنان، أما العراق فقد كان من أول المهنئين بنتيجة الانتخابات، وبفتح آفاق جديدة، وكل هذا له ارتباط بالاقتصاد، وحين تكون في بلد اقتصادها قوي فإن العالم يسعي إليها، وهذه العلاقة التبادلية تبشر بالخير، والاقليم في حاجة لدور مصري، ويبقي علي العقول المصرية أن ترتب عودة مصر وأولويات الاستثمار».
وتحدث الجنزوري قائلا: «المرحلة المقبلة تتطلب وحدة الشعوب العربية، فمصر عمود الخيمة في المنطقة العربية، وأنا متفائل أن نجد ماهو أفضل، ومصر اتجهت نحو سكة الندامة من سنة 2000، لذلك يجب أن تشهد المرحلة القادمة، تنمية حقيقية تشمل البعد الاقتصادي والاجتماعي».
وقال ياسر رزق إن السيسي أكد التفكير في مؤتمر اقتصادي واجتماعي ثقافي، مع العقول المصرية ورجال الصناعة والانتاج، وأضاف: «ليس لدينا مشكلة في تشخيص أمراض الاقتصاد، ولابد أن يسفر المؤتمر المرتقب عن توجه»،
المؤتمر الاقتصادي
وقال الجنزوري: «المؤتمر الاقتصادي ميزته أنه يجمع آراء الناس، ويجري مسحا للواقع، وتوقعات لتعدادنا وحدودنا، فمثلا الوضع في ليبيا لايمكن أن يكون نفس الوضع بعد عشر سنوات، نحن بحاجة لهذا المؤتمر وأن نسمع الكل».
وقال رزق: «مع المؤتمر الاقتصادي، قد يكون هناك مؤتمر ثقافي اجتماعي، يناقش أسس دولة مصرية حديثة ثالثة بعد دولة محمد علي وجمال عبد الناصر، ونري من خلال المبدعين والمثقفين، شيئا مطروحا من هذا، العلاقة بين ماهو اقتصادي واجتماعي، فغالبية من خرجوا للشوارع هم الذين عندهم أمل، ويوم الانتخابات كان اليوم المتمم للثلاثين من يونيو، هناك طبقات وقطاعات جماهيرية عايزة تاكل دلوقتي، ومش هتستني السنارة لأنها لاتقوي عليها، عايزة سمكة الأول، فيه تصورات كتيرة، إزاي تحديدا في الطبقات المعدمة ننتشلها لشاطيء الحياة».
وعاد الحديث للجنزوري فقال: «متفائل جدا، فالشعب المصري ذكي في التعامل مع الرئيس، الراجل اللي جاي بكرة حازم وحاسم وعايز يشتغل، الناس بعد يومين تلاتة هيعرفوا، لو تم إتاحة سلع أساسية بأسعار جيدة ونحن مقبلون علي رمضان، فإن المواطنين سيشعرون بشيء جديد، وسيشعر المواطن أنه يسير علي الطريق التي يريدها، اضافة لكتائب عمران مدنية عسكرية في الصحراء، هذا سيشعر المواطن بأنه يسير علي الطريق الصحيح، لكنه لن يستطيع أن يحصل علي كيكة في أول شهر».
وروي الجنزوري قصة لقاء وزير التخطيط سيد جاب الله برئيس الجمهورية الأسبق الزعيم جمال عبدالناصر، حين ذهب الأول للرئيس يتحدث معه عن الخطة، فسأله عبد الناصر: «هل فيها زيت وسكر فيها فول، فالخطة التي لاتضع في اعتبارها الاحتياجات الأساسية للمواطنين لاتكون خطة.
وأشار الجنزوري إلي إنه لاحظ احمرار وجه الوزير سيد جاب الله، وقد كان يعاونه في مكتبه، وأن جاب الله قال له: حين سألني عبد الناصر عن الزيت والسكر والفول «اتشليت».
وسأل عماد حسين، الجنزوري، عن مدي انكسار أو فشل مشروع الإخوان الإقليمي ضد مصر، وما إذا كانت مصر بحاجة لمشروعات كبري مثل توشكي، وموقفه لو عٌرض عليه تولي أي منصب تنفيذي، فأجاب: «مافعله الشعب في 30 يونيو وتداعياته يؤكد أن مشروع الاخوان توقف، بدليل مايحدث في ليبيا وسوريا وفي تركيا».
وأضاف: «الخطر الذي كان يهدد الدولة كان سينجح لو تأجلت 30 يونيو إلي ديسمبر، فالعدد المتواجد لجنسيات مختلفة في سيناء يفوق العقل، لذا فالمواجهة السريعة كانت ضرورية لإنقاذ سيناء، وأيضا الحدود الغربية».
وعن موقفه من تولي أية مناصب تنفيذية قال الجنزوري: «أعتقد أنني أمنح المشورة لمن يطلبها، وأنه آن الآوان أن أتوقف عن أي عمل تنفيذي».
وتحدث الدكتور عماد جاد عن لقائه بالسيسي ضمن أعضاء غرفة صناعة الإعلام المرئي والمسموع، فقال: «كانت هناك أكثر من نقطة تحدث فيها السيسي، ركز خلالها علي أهمية دور الإعلام وتقديره للدور الذي لعبه، وتأكيده للإعلاميين علي الحديث عن ماسيفعله الشعب، وأن يكون في الفترة القادمة أكثر موضوعية مع الناس والتوقف عن المبالغات، كما قدم طمأنة بخصوص التنوع والتعدد وحرية تداول المعلومات».
نقطة البداية
وقال السيد: «يجب أن نبدأ المرحلة الجديدة بالقضاء التام علي التنظيمات الدينية التي قضت علي كل الفرص للتعايش مع باقي الشعب.
وقال اللباد: «نقطة البداية للمرحلة القادمة، هي تعيين الحد الفاصل بين التمسك بالاستقلال الوطني والشراكة الاقليمية وليس أقل من الشراكة في موضوع علاقتنا مع دول الخليج، ويبدو أن هناك مشروطية سياسية، لذا يجب ألايقبل رئيس مصر بأقل من الشراكة، علاقتنا مع تركيا متدهورة، وأنصح بتقليل الخسارة معها.
وقال جاد: «نقطة البداية هي أن صورة الدولة المركزية تراجعت، وهناك جرأة علي هيبة الدولة، لابد بعد أداء الرئيس الجديد اليمين، أن يشعر المواطن باختلاف بفرض الانضباط وهيبة القانون وازالة العدوان الغاشم علي قلب القاهرة.
وقالت السعيد: «يجب أن نبدأ بوضع خريطة طريق اقتصادية تعرض بمنتهي الوضوح للتحديات الحقيقية، وأن يكون هناك سقف معقول لتوقعات المواطنين.
وسأل عماد الدين الجنزوري حول الوضع في سيناء، قائلا: «أتصور أن أحد أهم الأولويات هو تعمير سيناء فعلا، خاصة أن التقارير الأجنبية تقول إننا فاقدون للسيطرة فيها، كما أن اسرائيل تحاربنا في سيناء عمليا».
وقال رزق: «يجب أن يترافق إخلاء القاهرة من الاشغالات والباعة الجائلين مع اخلاء الأرض المنهوبة، لايجب أن أتشطر علي الغلبان، وأن يتم تطبيق العدالة علي الكبير قبل الصغير، وأقترح حزمة اجراءات تشمل مضاعفة معاش الضمان الاجتماعي، والغاء الفوائد علي الشباب والفلاحين، انشاء صندوق رأسمال عشرة مليارات جنيه قروض ميسرة للمرأة المعيلة، يدفع طواعية من رجال الأعمال، هذا سيوفر القروض لمليون أسرة من الأسر شديدة الفقر، وأن يصدر قرار جمهوري بالعفو عن شباب الثورة الجانحين لنبدأ مرحلة جديدة، فلايوجد أي مجتمع يخاصم شبابه».
واختتم الجنزوري، صالون التحرير، بالقول: «من يتحدثون عن توشكي، نسوا أنه تم عرضه في يناير 1997 في أربع سنوات متتالية، ومبارك زاره 8 مرات، وتناسوا أيضا المشروعات التي أنجزتها في شرق التفريعة ودخول سيناء وخليج السويس التي كانت جبلا، وأزلنا منه الألغام وأقمنا مكانه المشروعات، وإنشاء ميناء العين السخنة، ومد السكك الحديدية من القصير إلي قنا ثم إلي الخارجة، ولم يقل أحد إن مد خط مترو الأنفاق من شبرا الخيمة إلي القاهرة تكلف أكثر من تكلفة توشكي، وهناك في توشكي 250 الف فدان تحقق انضباطا لأسعار الخضر والفاكهة، وجودة المياه هناك لاتقل عنها في أي مكان آخر، وهناك مستثمرون سعوديون يستصلحون آلاف الأفدنة، والإمارات تعمل في توشكي».
وزاد الجنزوري: «عندي أمل في الرئيس الجديد، أكاد أقول إنه قد يعقد اجتماعا مساء الأحد ليبدأ عمل، كنا نقول معتدل مارش، الآن سنقول سريعا مارش، وأرجو من الشعب المصري العظيم أن يعطي الرئيس فترة ستة أشهر ألا يخرج أحد في الشارع، عشان نشوف بتاع الاجرام، وبعد هذه الستة أشهر هتقول كدة كويس نستني كمان ستة أشهر».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.