كريم عبدالكريم درويش مظلوم هو المرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي فثلاثون عاما من حكم آخر رئيس ذي خلفية عسكرية لمصر تلقي بظلالها علي المستقبل. بداية أنا لا اقارن بين عبدالفتاح السيسي وحسني مبارك فالفارق شاسع وكبير واؤكد انه لا يوجد بينهم أيه أوجه شبه شخصية أو سلوكية علي الاطلاق. وهنا تجدر الاشارة الي ان هذا الشعب العظيم الذي استطاع ان يتخلص من الاخوان وحكمهم للابد بعد مرور سنة فقط.. هذا الشعب علي الاخص بعض الشباب منه وإن كان يري في عبدالفتاح السيسي طاقة آمل للمستقبل، الا انهم متخوفون من تجربة حكم مبارك الغالبية العظمي من هؤلاء الشباب ولدوا في عصر مبارك ولا يعرفون الا رئيس واحد، شاءت الظروف ان يكون ذا خلفية عسكرية، العديد منهم تخرج في الجامعة ليجلس علي المقاهي لا يجد عملا.. العدالة الاجتماعية بالنسبة لهم كانت اشبه بنكتة سخيفة يسمعونها في خطب المسئولين والوزراء، الرعاية الصحية والعلاج من الكماليات التي لا يملكون ثمنها والكثير الكثير من هذا القبيل. التقيت بعدد منهم في مناسبات مختلفة وأقول لهم دوما ان محمد علي الذي حقق لمصر نهضة حقيقية كان ذا خلفية عسكرية، والامثلة كثيرة لحكام ورؤساء ذوي خلفية عسكرية حققوا لدولهم مالم يستطع حكام أو رؤساء ذوي خلفية مدنية تحقيقه منهم ديجول في فرنسا وتشرشل في برطانيا وايزنهاور في الولاياتالمتحدةالامريكية وأتاتورك في تركيا.. ولعل أقرب مثال لمصر هو تركيا. حيث نجد تشابها كبيرا في الظروف السياسية والبشرية والجغرافية.. فما بالكم ان كان هذا الرئيس ذا الخلفية العسكرية علي خلق ومتدين يعبد الله وكأنه يراه فإن لم يكن يري الله فإنه علي يقين بأن المولي عز وجل يراه. القراءة الصحيحة لثورة 25 يناير العظيمة تؤكد ان المخابرات الحربية وقيادتها في ذلك الوقت وقفت مع الثورة منذ البداية وإن انحياز الجيش للشعب كان بناء علي الاستطلاعات التي قامت بها المخابرات الحربية وغيرها من الاجهزة.فاذا ما تحدثنا عن ثورة 30 يونيو العظيمة فإننا بلا شك كلنا ندرك ونقدر موقف القوات المسلحة وقادتها وعلي رأسها الفريق عبدالفتاح السيسي آنذاك، لقد عمل الجيش بكل طاقته ورجاله لحماية هذا الشعب وصونه منذ البداية فلماذا يحاول البعض الان التشكيك في هذا؟!. ان أية محاولة خبيثة للنيل من العسكرية المصرية مصيرها وبلا أدني شك الاندثار، كما ان ايه تلميحات أو تصريحات بأن مصر في طريقها لعودة حكم مبارك.. ورجاله هي استخفاف بهذا الشعب.. وإهانة لهذا الشعب العظيم الذي صنع معجزتين في غضون سنوات قليلة، الشخصية العسكرية لها مميزات عديدة كالانضباط والعمل الشاق والانجاز والادارة الرشيدة وغير ذلك مما تتطلبه ادارة الدولة المدنية. ان المرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي يدرك تماما ان عليه مسئولية كبيرة، حال فوزه، تجاه القوات المسلحة وتجاه نفسه في استعادة المكانة الرفيعة للرئيس ذي الخلفية العسكرية مما اصابها خلال الحقب الماضية.