استراتيجيون: ضرورة ملحة لمواجهة التهديدات أبو هشيمة: يملك القدرة على اتخاذ القرارات من أجل مصر العفني: لصد التهديدات الداخلية والخارجية.. وملف الحدود مسلم: ضرورة لمواجهة حكام إسرائيل جميعهم تردد من قبل شعارات مثل "يسقط حكم العسكر" وما تضمنه ذلك من خلط كبير بين خلفية الحاكم وبين نظام الحكم، ما هو إلاّ نتاج العقود الماضية من نظام تعليمى سيىء وغياب ثقافى وفكرى وشغل الإنسان المصرى بقوت يومه، لذا ونحن نخطو أولى خطواتنا على طريق الديمقراطية يجب أن نتذكر التاريخ معا كالتالى: خلفية عسكرية لم يكن حكم ديجول "ذو الخلفية العسكرية" لفرنسا بلد الديمقراطية حكم عسكر، ولم يكن حكم كل من جورج واشنطون وأبراهام لينكولن وأيزنهاور وكيندى وبوش "الأب ذى الخلفية العسكرية" لأمريكا أرض الحريات والديمقراطية والتى تعمل على نشرها بالعالم حكم عسكر. أهمية الخلفية وتنبع أهمية أن يكون الرئيس ذو الخلفية العسكرية لما يكون لديه من خلفيات عن أهمية الأمن القومى ومعناه ووعيه به، وهذا لا يعني أن يكون حاكما عسكريا، حيث أن الخلفية العسكرية تتناسب وما تتمتع به مصر من مكانة طبيعية وتاريخية وجغرافية وظروف أمن قومي بين دول المنطقة، وخاصة في ظل المخاطر التي تواجهها مصر داخليًا وخارجيًا وأيضًا حدودها الأربعة. الوطنية الخالصة يقول اللواء الدكتور سامح أبوهشيمة الخبير العسكري والاستراتيجي والمحاضر بأكاديمية ناصر العسكرية، أنه من الضروري ترشح رئيس ذي خلفية عسكرية لمصر، وذلك لعدة أسباب: أولها ضمان الوطنية الخالصة لمصر دون شبهة الإنتماءات لأي فصيل أو اتجاهات سياسية داخلية أو خارجية من شأنها الإضرار بمصالح البلاد. ثانيًا: أن الرئيس ذاو الخلفية العسكرية، يعي تمامًا ويدرك جميع التهديدات التي يتعرض لها الأمن القومي للبلاد، من الداخل والخارج، وأبعاد هذه التهديدات وحجمها، كما يستطيع مواجهتها جميعًا سواء كانت تهديدات "سياسية - اقتصادية - عسكرية - أجتماعية"، لأنه يدرس إدارة الأزمات بجانب كثير من العلوم الاستراتيجية في شتى المجالات. ثالثًا: الرئيس ذو الخلفية العسكرية لديه القدرة على إتخاذ القرارات القوية التي تصب في الصالح العام للبلاد، لأنه منذ أن كان ضابطًا صغيرا بالجيش وهو يتولى المناصب القيادية ومنها قيادة الفرق والكتائب والألوية وغيرها من المناصب الادارية، وهذا يجعله متمرسا ولديه القدرة على إتخاذ القرارت وقوتها وتحمل مسئوليتها، بالإضافة إلى قدرته على تحليلها قبل اتخاذها والوصول إلى رؤية سليمة، كما أنه يستطيع مواجهة الكثير من التحديات خلال فترة عمله والتدريب عليها ويستطيع تحليل خصمه وكيفية مواجهته. الحدود الليبية والجيش الحر عن ملف الحدود الليبية وفكرة إنشاء الجيش الحر التابع لمنظمة جماعة الإخوان ، أكد الخبير العسكري ، أن ليبيا لاتستطيع مواجهة المنطقة العسكرية الغربية، وبالتالي هذا لايقلقنا، مضيفًا أن مشكلة ليبيا الحقيقية، هي وصول "تنظيم الإخوان " إلى سدة الحكم، ويسعون إلى تأسيس الجيش الحر من مجموعة من "المرتزقة" بدعم من قطر بهدف خلق "سوريا" جديدة ولكن هذا لن يتم، لأن مصر دولة عتيقة ومؤسساتها عميقة ولها خلفيات تاريخية وجذور وخاصة المؤسسة العسكرية. دور قطر وفي نفس السياق قال اللواء إجلال العفني باشا الخبير العسكري، والاستراتيجي، إن امريكا سوف تزيد حربها السياسية ضد مصر بالتعاون مع أجهزة المخابرات لدول كبرى وهم "امريكا وفرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، واسرائيل، وتركيا، بالإضافة إلى دولة "قطر" وهي مثل الخادمة لهم، مثل "عامل الملعب الذي يحمل ملابس وأحذية اللاعبين"، وجعلها مأوى للإخوان والمنافقين الذين يهددون مصالح البلاد"، لذلك تتطلب الضرورة القصوى وجود رئيس ذي خلفية عسكرية حتى يكون مدركا كل التهديدات التي تتعرض لها البلاد داخليًا وخارجيًا.
الاغتيالات والتفجيرات أضاف الخبير العسكري والاستراتيجي، في تصريحات ل "المشهد"، أن العمليات الإرهابية والاغتيالات والتفجيرات في المنشآت الشرطية وأيضًا الحيوية والمدنية سوق تتزايد خلال الفترة القادمة، وذلك بعد أن استطاع الجيش إحكام سيطرته على سيناء واستهداف العناصر الإرهابية والتكفيرية الموجودة بها حتى المختبئين داخل منازل بعض البدو، مما جعل الباقين منهم يتجهون بأعمالهم إلى الأماكن السكنية للاختباء وسط المواطنين، مشيرًا إلى أن الرئيس ذا الخلفية المدنية لن يستطيع مواجهة التهديدات الداخلية أو الخارجية، لأنه لايدرك ابعادها جيدًا مثل العسكري الذي درسها ومارسها من خلال عمله العسكري. ملفات هامة أوضح الخبير العسكري والإستراتيجي، أن هناك ملفات هامة جدًا وخطرة وهي الحدود المصرية وأهمها الحدود الليبية، خاصة أنه بعد الأنباء والمعلومات التي تشير إلى قيام جماعة الإخوان الإرهابية والتي تولت سدة الحكم في ليبيا بالتعاون مع قطر بالتعاون لتأسيس الجيش الحر، لمحاربة الجيش والشرطة فى مصر، وتوفير أسلحة له عبر السودان وليبيا، للتصعيد خلال الفترة المقبلة، يتطلب رئيسا عسكريا من الدرجة الأولى لمواجهة مثل هذه التحديات ويكون لديه رؤية استراتيجية واضحة حيال كل هذه الملفات. لفت العفني أنه بعد سقوط القذافي انهارت أجهزة الأمن الليبية وشاركت مجموعات من الميلشيات العسكرية المتعددة التوجهات من بينها تنظيمات مرتبطة بتنظيم القاعدة وقد تم دمجها في أجهزة الأمن وأصبحت هي فرد الأمن في منطقة الحدود بين مصر وليبيا وبين ليبيا والجنوب خاصة مع مصر, وبعض هذه الميلشيات خاصة تنظيم الجماعة المقاتلة في ليبيا لها صلة وعلاقات قوية بتنظيم القاعدة. الميليشيات الإخوانية أكد العفني أن هذه الميلشيات استولت علي مخزون الأسلحة الهائل الذي كانت تمتلكه ليبيا وقد تم تهريب كميات ضخمة من السلاح الليبي إلي داخل مصر سواء للعبور إلي سيناء أو إلي شبكات تجارة السلاح داخل مصر, وقد تم تمويل عدد من الدول لأهداف خاصة كشراء أسلحة من الميلشيات الليبية لتقديمها إلي المنظمات الفلسطينية خاصة حماس وحركة الجهاد والتي قامت بتخزين بعضها في سيناء انتظارا لفرصة تهريبها إلي القطاع، وكذلك بعض العناصر التي شاركت في النشاط الإرهابي في سيناء. وتتولي مصر مسئولية تأمين الحدود بصورة منفردة وهو ما يمثل صعوبة كبيرة علي أجهزة الأمن المصرية في ظل غياب الأمن الليبي, مع عدم قدرة الدولة الليبية علي تأمين الحدود بصورة أساسية، لافتًا أن الجيش يعمل على ضبط الحدود مع ليبيا لتجفيف منابع الإرهاب الذي يجري في سيناء وبعض المواقع المصرية. تابع العفني، أن ملف الحدود الجنوبية وخاصة منطقة حلايب وشلاتين وهي تتمتع بأهمية استراتيجية، لأنها تعتبر عمقاً استراتيجياً هاماً لها كونها تجعل حدودنا الجنوبية على ساحل البحر الأحمر مكشوفة ومعرضة للخطر الأمر الذي يهدد الأمن القومي المصري، بالإضافة إلى أهميتها التجارية والاقتصادية والتاريخية، كما أن ملفنا مع اسرائيل معلوم لنا ونعرف كيف نتعامل معه. لافرق فيما قال اللواء طلعت مسلم الخبير العسكري والاستراتيجي، لافرق بين خلفية الرئيس القادم سواء كانت "عسكرية، اقتصادية، طبية" أوغيرها من الخلفيات، لأن الرئيس ذا خلفية عسكرية لايعني أنه مرشح الجيش، وعلى سبيل الانتخابات السابقة كان يوجد أكثر من مرشح ذي خلفية عسكرية ولم ينجح منهم احد، كما أن رؤساء مصر السابقين جميعهم ذوو خلفية عسكرية وجميعهم يختلفون عن بعضهم في أفكارهم واتجاهاتهم. أضاف الخبير العسكري، والإستراتيجي، أن حكام اسرائيل جميعهم ذوو خلفية عسكرية، وهذا ضروري بالنسبة لها خاصة وأنها دولة معادية لمن حولها، وهي تعرف انها مغتصبة اراضيهم، ولذلك تسعى ان يكون حكامها ذوي خلفية عسكرية، حتى يكونوا مدركين للتهديدات التي من حولها وكيفية مواجهتها، وذا لايعني بالضرورة أن نرتبط بأسلوبها، واتجهاتها. الساحة الدولية تابع الخبير العسكري والاستراتيجي، أن التهديدات التي تواجهها مصر خلال الفترة الحالية، وايضًا القادمة من أطراف داخلية، وأخرى خارجية من دول معادية لها تواجد قوي على الساحة الدولية، لذلك تحتم الضرورة وجود رئيس ذي خلفية عسكرية لأنه سوف يكون مدركا للامور والنواحي الأمنية أكثر من غيره، ويستطيع العمل على مواجهتها. أستطرد مسلم قائلًا أن حدود مصر تواجه مخاطر وتهديدات كبيرة وخاصة مع "اسرائيل وليبيا والسودان"، والرئيس ذو الخلفية العسكرية لديه القدرة والرؤية الاستراتيجية في التعامل مع هذه الملفات ويستطيع تقدير المخاطر المحيطة به وكيفية مواجهتها وتحديد أولوية المواجهة، ولكن في جميع الأحوال الجانب الداخلي هو الأهم لأن الجبهة الداخلية هي الأقوى، والتهديدات الخارجية نستطيع مواجهتها جميعها. هروب الإخوان أشار الخبير العسكري والاستراتيجي، أنه بالنسبة للحدود ومشاكلها وهروب بعض من قيادات تنظيم الإخوان الإرهابي، يوجد اتجاهات للحلول الدبلوماسية، مع دول الجوار جميعها، وحال فشل الحلول الدبلوماسية سوف تستخدم الدولة عناصر "القوى الشاملة" وهي تبدأ من الحلول الدبلوماسية وتنتهي بالحلول العسكرية.