سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ميتشل: نسعي لاتفاق إطار يفتح الطريق لمعاهدة سلام نهائية بين الفلسطينيين وإسرائيل عباس يطالب بضمانات أمريكية تشمل وقفا شاملا للاستيطان ومرجعية لانهاء الاحتلال
قال المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الاوسط جورج ميتشل انه سيسعي لتحقيق "تقدم حقيقي" في الاشهر القادمة نحو اتفاقية اطار للسلام في الشرق الاوسط رغم انهيار المحادثات الاسرائيلية الفلسطينية المباشرة. وتحدث ميتشل عن ضرورة التوصل الي اتفاق اطار يحدد "الحلول الوسط الأساسية بشأن كافة القضايا المتعلقة بالوضع الدائم ويفتح الطريق نحو معاهدة سلام نهائية". وقال ميتشل الذي اجتمع ليلة أمس مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، ثم اجتمع أمس مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن" مناقشاتنا في الايام القادمة مع الجانبين ستكون محادثات ثنائية جوهرية مع التطلع الي تحقيق تقدم حقيقي في الاشهر القليلة القادمة بشأن القضايا الرئيسية لاتفاقية اطار في نهاية المطاف." ووصفت الخارجية الامريكية محادثات ميتشيل مع نتنياهو بأنها "طويلة وايجابية". ويأمل الرئيس عباس في الحصول علي رد من الادارة الاميركية علي طلبه لضمانات لاي مفاوضات مستقبلية مع اسرائيل. وقال مسئول فلسطيني لم يكشف عن اسمه لوكالة الأنباء الفرنسية ان عباس ارسل مع كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات رسالة الي الادارة الاميركية قام بتسليمها لوزيرة الخارجية هيلاري كلينتون طالب فيها بضمانات اميركية واجابات لاستفسارات حول اي مفاوضات مرتقبة مباشرة او غير مباشرة. واضاف ان الرئيس الفلسطيني "يريد ضمانات جدية لاية عملية سلام قادمة تتمثل في توفير الاسس للمفاوضات تقود الي حل شامل في المنطقة علي اساس حل الدولتين". واكد ان الضمانات التي يطالب بها عباس تتضمن "وقفا شاملا للاستيطان في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية وتوفير مرجعية سياسية واضحة تشمل بالاساس انهاء الاحتلال علي الاراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 وكذلك القدسالشرقية". وطالب عباس في رسالته ايضا "بوجود قوة دولية ثالثة علي الحدود الفلسطينية »المستقبلية« وحل جميع قضايا الحل النهائي وخاصة قضية اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية". ونقلت صحيفة »هآرتس« الإسرائيلية أن إدارة أوباما تريد من إسرائيل أن تحدد في الأسابيع المقبلة موقفها فيما يتعلق بالقضايا الرئيسة، مع التركيز علي قضية الحدود. ومن جانبه قال نتنياهو ان الهدف الان هو "مسار جديد لتحقيق هدف مشترك وهو التوصل الي اتفاقية اطار للسلام تضمن السلام والامن". وأبدي نتنباهواستعداده لمناقشة كافة القضايا الجوهرية الضرورية لاستئناف مباحثات السلام مع الجانب الفلسطيني. في تطور آخر، التقي وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود براك بنظيره الأمركي روبرت جيتس في واشنطن، وبحثا معاً قضايا مختلفة منها سبل الحفاظ علي "التفوق العسكري" الإسرائيلي في المنطقة، الي جانب الملف النووي الإيراني والأوضاع الداخلية في لبنان. في غضون ذلك، اعربت اسرائيل أمس عن ارتياحها لقرار الاتحاد الاوروبي عدم الاعتراف حاليا بدولة فلسطينية كما يامل القادة الفلسطينيون. علي صعيد آخر، كشف استطلاع للرأي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية -وفا - أن 69٪ من الفلسطينيين يؤيدون توقيع معاهدة سلام مع إسرائيل، مقابل 31٪ يعارضون ذلك. من جهة أخري، فضّل 54٪ إستراتيجية حركة فتح مقارنة مع 6٪ فقط يفضلون إستراتيجية حماس لتحقيق المصالحة الفلسطينية. وحافظ الرئيس عباس علي شعبيته بنسبة 52٪ مقابل 7٪ لإسماعيل هنية رئيس حكومة حماس المقالة. في تطور آخر، اكد حاتم عبد القادر مسئول القدس في حركة فتح ان المسجد الاقصي يتعرض لاخطار حقيقية بسبب الحفريات التي تنفذها اسرائيل اسفله. وأشار الي انهيار الاشجار في ساحات المسجد وتصدع جدرانه وسبب ذلك هو انخفاض منسوب التربة وهو ما يعني ان هناك عمليات تفريغ للتربة اسفل المسجد ستؤدي لانهياره. في غضون ذلك، نظمت حركة حماس مهرجانا جماهيريا خطابيا في مدينة غزة لمناسبة الذكري ال 23 لانطلاقها وسط حرص الحركة علي حشد أكبر عدد ممكن.